2.إتفاق

7 1 0
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

صلي على الحبيب قلبك يطيب

...........

شركة M.D

الساعة 7.00 مساءً

تجلس في مكتبها تتوسط الكثير من الأوراق و قد رفعت شعرها على شكل كعكة مثبتة بقلم و كوبين فارغين بجانبها و ثالث كوب من القهوة المرة يتوسط يدها بينما تحدق عينيها السوداء الناعسة بالورقة من خلف نظاراتها الطبية بتركيز تام ليقاطعها رنين هاتفها.

إنتفضت بخفة فقد كانت مركزة بجميع حواسها مع القضية لترفع هاتفها و ما إن رأت إسم المتصل حتى أجابت بسرعة و لكن بهدوء مثل عادتها:

" هل حصلت على المعلومات "

المتصل ببعض التوتر:

" أجل سيدتي  ، لقد كانت في مطعم **** على تمام الساعة الخامسة في ذلك اليوم و خرجت منه في الخامسة و ثلاثة و أربعون دقيقة إتجهت بعدها لمتجر **** و خرجت منه في تمام الساعة السادسة. "

مارثا مقاطعة المتصل:

" كم ظلت في الطريق بين المطعم و المتجر ؟ و هل ذهبت بسيارتها أم سيرا على الأقدام  ؟ "

المتصل:

" لقد ظلت تسعة دقائق في الطريق و قد ذهبت بسيارة أجرة "

مارثا مقاطعة مجدداً:

" حسناً سايمون هذا ما أحتاجه إبعث لي الصور و مقاطع الفيديو التي صورتها لها كميرات المراقبة من المطعم و الشارع "

سايمون بتردد:

" و لكن ال.. المطعم ر..رفضوا إعطائنا المقاطع هل نجلبها بطريقتنا سيدتي. "

مارثا بهدوء لم يتوقعه سايمون:

" لا.. لا سأحصل عليها بنفسي إبعث لي بالمقاطع الآخرى و أنا سأتدبر أمر المطعم. "
أغلق الهاتف و هو ينظر له بصدمة فقد تعامل مع مكسيم و ماكس لعدة مرات و دائما ما كان يصرخون عليه إن كانوا رحماء و كثيراً ما تعذب على يد الإثنين و الحق يقال أن تعذيب مكسيم لا يوجد بجودته فهو لا يجعلك تصرخ بل يجعلك لا تستطيع حتى الصراخ من شدة الآلم و هذا فقط لآنه لم يستطع جلب شيء طلباهُ منه أما الأفعى فهذه أول مرة يتعامل معها و قد كانت هادئة على عكس والدها ماكس و رغم أن مكسيم دائما هاديء الا أنه يصبح وحشاً إذا لم تنفذ أوامره ، عليه حقاً أن يعمل مع الأفعى حتى لا يشوه وجهه أكثر من الآن! أما في الجانب الآخر فقد لاحت إبتسامة جانبية على شفتي مارثا و بدأت بجمع الأوراق بعد أن دونت كل ما أخبرها به سايمون ، أخذت هاتفها و حقيبتها التي تحمل الأوراق و حاسوبها المحمول لتخرج من المكتب بعد أن أغلقت الأضواء و لم يكن هناك سوى القليل من الموظفين فقد إنتهت فترة عملهم منذ السادسة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 22, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قتل على طريقة الشطرنجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن