مجرد لعبة

أنا هنا
بين جدران غرفتى جالس انا ، على سريري مستلقي انا ، انظر فى سقف الغرفتي اتفحصه وكأن هناك فيه شىء مفقود لا أعلم ما هو
وبنما انا شارد في أشياء لطالما كنت دائما أشرد بها ، شارد فى وحدتى التى لا اعلم سببها
أيكون سببها أنا أم هم ، لا لم أكن انا فأنا لا أسبب المتاعب للناس ، فكيف أسببها لنفسي
إذا هم من تركوك وليس انت ، نعم هم من فعلوا هذا وليس انا
وبينما يعرض علي شريط خيانتهم الذى أتضح لى وأوضح معه ألاعيبهم القذرة أحس بشىء غريب
هااا هااا ههه هااا ههااا
لم تكن ضحكات فمثلى لا يعرف الضحك وكأنه كتب علي الحزن وكتب علي خزلان أقرب الناس لى
بل كانت صوت أنفاسي كانت تعلو وتعلو بسرعة رهيبة
نظرت من حولي لأعى ما يجرب من حولي ، كانت جدران غرفتى المظلمة التى لم يشاء لها أن ترى النور يوما ، منذ ذلك اليوم اللعين ؛ كانت الجدران تتحرك بسرعة بإتجاهي ، تتحرك وكلها حنان وشوق لى ،
وكأنها تريد ضمي الى صدرها الحنون لكى تنتشلني من وحدتي ، فى البداية كانت تبدو كحضن لطيف ، لكن سرعان ما أكتشف الحقيقة كانت تريد قتلي
نعم أرادت ذلك
بدأت تطبق على جسدى المسكين الذى لا حول له ولا قوه ، صوت طرقعة العظام يتردد فى أذنى ، قبل أن أسمع صوت نفسي التى تصرخ من الألم ، وما هى الا لحظات حتى يأتى دور رأسي ويتهشم هو الأخر .^_~
كان هذا بعض ما أعانيه فى وحدتي وبعض من الكوابيس التى تأتي وانا مستيقظ ، وكأنهم يحسدوني على وحدتى التى كانوا هم سببها