القسم الثامن والعشرون
-
سما
ناظرت كوثر ومشت لها:الغلط راكبك انتي لا هو على راشد ولا على اهلك
كوثر ناظرتها بضيق
وسما كملت؛اللي صار بيوصل لجراح ويوصل لزوجك
دخلت ريحان وناظرتهم وناظرت كوثر:روحي غرفتك مابي اتهاوش معك انتي بعد
كوثر وقفت وناظرتهم:صح نسيت اقول ضحكاتك انتي وجراح امس كانت واصلتني، تدرين وش شجعني ادخل اليوم! ضحكاتك مع حبيبك
عقدت حواجبها ريحان وسما تناظر كوثر بصدمه
كوثر:انك تاخذين احد تحبينه هذي احمدي الله عليها الف مره لانك ماتحسين باللي احسه
مشت كوثر وتركتهم وريحان ناظرت سما بصدمه
وسما جلست وهزت راسها بقوه بين يدينها
-
راشد
واقف عند البيت يناظره
كيف يواجه اماني وكيف يقدر يحط عينه بعينها
نزل راسه بالسياره يناظر يدينه اللي ترجف
كيف يكذب! وهو للحين يحبها؟
كيف يمثل وينسى وهو يرتبك لاشافها
يحب شكلها بكل مره يشوفها
يحلم فيها كل يوم تنام على صدره اماني
يتخيل زولها وطيفها تتراكض مع الغنم بالحوش
رفع راسه على نور سيارة جراح بعيونه
غمض عيونه ونزل جراح وابتسم
نزل راشد بترنح ووقف قدامه بين السيارتين
جراح ابتسم:هلا عاش من شافك
راشد ساكت ويناظر جراح بجمود
عقد حواجبه جراح وتقدم له:صاير شي؟
راشد مارد عليه وجراح بخوف جمد:راشد وش صاير؟
لف وناظر البيت وركض بسرعه جراح ودخل
مالقى احد بالغرفه ومشى بيدخل غرفته وناظر امه
جالسه عند غرفة كوثر بالارض
بلع ريقه بخوف ومشى لها:يمه وش فيه؟
الهنوف هزت كتوفها وضربت فخوذها:وش فيه؟
جراح جلس عندها وعقد حواجبه؛يمه لا تخرعيني وش صاير؟
الهنوف رفعت راسها له؛جبتوا العار لاسم ابوكم
جراح استغرب وعقد حواجبه
والهنوف كملت:اختك خرّبت بيت الرجال وخرّبت بيتها اللي ما انبنى
جراح ناظر الغرفه ورجع ناظر امه:ليه وش صار؟
الهنوف:اختك طلعت للرجال بدون غطى وقالت بوجه الكل انها تبيه وانا بغته والادهى انه رد عليها وزوجته جنبه
جراح جمدت ملامحه ووقف وهو يناظر امه
الهنوف:وش تقول لام ولدها يصور بنات الناس وبنتها عار على نفسها
هز راسه جراح ومشى بسرعه لبرا البيت
وناظر راشد مكانه رفع راسه راشد وما حس الا بغشاش على عينه
ناظر الدم جراح على السياره من قوة الضرب
ولا حس بالوقت اللي ضرب راشد فيه لين شاف الدم
ناظر راشد وفلت يده وطاح راشد من يدينه
طاح بالارض وجهه مشوهه بالدم مغطى
ورجفت يدينه بخوف ومشى بسرعه للبيت تاركه
مشى لغرفة كوثر وناظر ريحان قدامه واقفه بخوف
والهنوف بنفس محلها مشى من جنب ريحان
ومسكته بقوه وخوف:تكفى جراح اسمعني تكفى
جراح بقوه انفلت من يدينها وريحان كلها خوف من شكله
والدم اللي يغطي اصابعه ويدينه
سحبته بقوه وهي تصرخ،جررراح اسمعني تكككفى ناظرني
جراح دفها بقوه بالجدار وناظرها بحده وصرخ بوجهها:وخري عني
دخل الغرفه وقفل الباب المفتاح وصرخت ريحان
دقت الباب بخوف وجراح واقف يناظر كوثر واقفه بثقه
تقدم لها وهو يناظرها جامده بلع ريقها وهمس:تبين تموتين؟
كوثر ماردت عليه وجراح تقدم لها اكثر؛عبالك ماوراك رجال؟
كوثر:ادري وراي رجال والنعم فيه جواله مليان بنات يترقصون
خنقها بيده وغمضت عيونها وصرخ بصوت عالي
:انا رجال شايل عيبي معي انتي اللي عار علينا
كوثر دفته بقوه وركضت لاخر الغرفه
شالت كاسه المويه بيدها وناظرته:قرب مني وشوف وش يجيك
جراح مشى بسرعه وضرب راسها بالجدار
وكوثر رمت الكاسه على راسه وانكسرت بجبينه
غمض عيونه وبعد عنها وهو يمسك عيونه
بلعت ريقها بخوف ان عيونه صابتها
جلس على الارض والدم بيدينه ماسك عيونه بألم
-
ريحان من سمعت الاصوات اختفت بلعت ريقها
من القاتل ومن المقتول ؟
دقت الباب بخوف وهمست؛جراح؟
سمعت صوت القفل وبعدت عنه وناظرت كوثر
جمدت ملامحها من شافت كوثر وركضت لداخل
جلست عند جراح بخوف وهي تناظره يتألم؛جراح جراح وش فيك !
جراح مايرد عليها وماسك عيونه بألم
خافت عليه وصرخت باعلى صوتها:جررراح
-
بالمستشفى
فتح عيونه وناظر ساري وعقد حواجبه
ساري همس:راشد
راشد عقد حواجبه بألم ورجع ناظر ساري
ساري:لا حول ولا قوة الا بالله وش سويت انت وجراح؟
راشد:وش صار؟
ساري تنهد :ارتاح انت وجهك محيوس حوس ارتاح
سند راسه راشد وناظر السقف
وهو يتذكر لين ما لف بصدمه لساري:كوثر؟
ساري:وش فيها؟
راشد:جراح وش سوى بكوثر؟
ساري:كوثر وش سوت بجراح!
عقد حواجبه راشد وساري وقف:ارتاح راشد لاحق على الكلام
خرج ساري وراشد بتعب غمض عيونه
مرهق وجهه وجسده وروحه مرهقه بعد
-
ريحان
تناظر الدكتور بخوف لين ماخلص كلامه:تقدرين تدخلين
ريحان مشت من جنبه ودخلت وهي تناظره بالسرير
مغطى بعيونه شاش ومنسدح
عضت شفتها بخوف ومسكت يده وهي تجلس جنبه
من حس فيها همس:ريحان؟
ريحان بلعت ريقها:عيوني؟
جراح اخذ نفس ومسك يدها بقوه؛وش صار؟
ريحان:ماصار شي كلنا بخير وانت بخير بعد
جراح:عيوني وش فيها؟
ريحان:وش تحس انتي؟
جراح:احسها حاره وتحرقني
ريحان شدت على يده:تعورك؟
جراح:بترديين سؤالي بسؤال؟
ريحان:جراح مافيك الا العافيه واذا في عيونك اذى عيوني فداك
جراح:يعني عيوني فيها شي؟
ريحان:مايدرون للحين
سكت جراح وريحان مسكت يدينه الاثنين:جراح انا متأكده مافيك شي
جراح؛وين امي؟
ريحان؛تعبانه شوي من اللي صار اكيد بكره تصير احسن وتجيك
جراح:بقعد هنا لبكره؟
ريحان؛لازم ياروحي يطمنون عليك
جراح مارد عليها وريحان بضيق وخوف انسدحت جنبه
وهي تحظن راسه وتسمي عليه
همس لها؛لا تخليني
ريحان؛انا جنبك لا تخاف
سكت جراح وريحان ضامه راسه وتمسح على شعره
تدعي من كل قلبها ان مايصير له شي من اذى او مرض
-
يوم جديد
فارس
واقف جنب ساري ويتكلم معه
وريحان جنب الهنوف جالسه وتدعي وهي مغمضه عيونها
رفعت راسها ريحان وهي تناظر الدكتور بيدخل الغرفه
توقف وتمشي وراه ويدخلون وراها
واقفين بالغرفه الصغيره ويناظرون جراح مغطي بعيونه شاش
الدكتور والجهاز جنبه اشر للممرضه وقفلت الاناره
ارتبكت ريحان ومسكت يده اللي من حس فيها مسكها بقوه
ثبتوا السرير بوضع الجلوس وفتحوا الشاش وهو ماسك يدها
الهنوف بخوف ماسكه رجولها اللي نملت بخوف
فتح الشاش وجراح يرمش بألم
ثبت الجهاز عند عيون جراح وشغل الليزر وهو يتكلم:تقدر تحط عيونك؟
جراح يرمش ويناظر الليزر ودموعه تنزل بألم
الدكتور عاقد حواجبه استغرق وقت طويل
والهدوء يعم الغرفه بين نظرات الخوف ونظرات التوتر
ريحان تناظر وجه جراح ودموعه على خده
تقدمت له وهي تضم راسه وتمسح دموعه وتناظر الدكتور
:طولت دكتور ممكن تستعجل؟
الدكتور ناظرها؛طيب شوية وقت
ريحان بخوف حاسه بيد جراح بتكسر اصابعها من خوفه
ثواني وشال الدكتور الجهاز ووقف وهو يغطي عيونه بشاش
بعدت ريحان وجراح تكلم بخوف:ليش تغطي عيوني؟
الدكتور؛شوية وقت ماتتعرض للضوء مو من صالحك
جراح؛ليش؟
الدكتور:انت تقدر تشوف وترجع بتشوف بس الاضواء ماتتعرض لها ابداً
ريحان ناظرت الدكتور وجراح رجع انسدح
ساري ناظر الدكتور؛لين متى؟
الدكتور:بكتب له خروج ان شاء الله بكره يرتاح في بيته اسبوع كامل وبعدها يراجعنا
فارس:اسبوع مغطي عيونه؟
الدكتور:ياليت
خرج الدكتور وريحان ناظرت جراح:سمعت جراح؟
جراح؛امي!
الهنوف رفعت راسها بضيق ولفوا لها ساري وفارس
ريحان فلتت يدها وبعدت وقامت الهنوف بتعب
مسكت يده وجراح من حس فيها همس:امي لا تزعلين مني تكفين
الهنوف:ماني زعلانه ارتاح انت
جراح؛ادري فيك زعلانه بس تكفين امي لا تتعبين عشاني
الهنوف:اذا صرت بخير انا بخير ياجراح
جراح سكت وريحان بتعب جلست وهي تناظرهم
-
اماني
سمعت صوت بابه ينفتح ولا خرجت من غرفتها
من يوم مارجعت الديره ولا سمعت صوته ابد ولا تكلمت
وراشد ماتكلم ولا حتى طالع فيها او برر
سمعت صوت البيت وعرفت انه خرج
وقفت وناظرته من الشباك يمشي لشبك الغنم
ملامحه متنفخه من الضرب ولا اهتمت فيه ابد
غمضت عيونها تعاتب قلبها اللي يحبه
كل اللي صار ماتقدر ما تحبه وتحزن عليه
انتظرته لين غاب ان عينها مع الغنم واعتلى الجبل
يرعى وراهم تنهدت وقفلت شباكها وجلست على فراشها
-