"أيها الفتى المشاغب كم مرة سأنهرك عن التأخر خارجآ!!"
صراخ والدتي مزق طبلة أذني عندما أولجت لداخل المنزل
لا بأس لقد أعتدت على هذا الجزء فور عودتي متأخرآ لذلك أدخلت أصبعاي السبابة في فتحة أذناي و حركت قدماي متخطيآ صراخها لأذهب إلى غرفتي دون نطق كلمة واحدة
أجل فأنا فتى مزاجي جدآ و لا أحب تضييع لحضات شبابي في الأستماع لتوبيخاتها لي
أبتسمت بجانبية مستهزئآ حين سمعت لعنها لي و هي تصرخ بـ "ليلعنك الرب على عصيانك لي!!"
أي والدة هذه التي تلعن أبنها! أنها أمي لطالما أمطرتني بلعناتها بحجة أني لا أنصاع لأوامرها السخيفة
تثير أشمئزازي،وهي التي لم تلتفت يومآ لي لتسئلني عن إن كنت أعاني من خطب ما! هي فقط تتذمر و لا تعلم بأن عصياني لها لم يكن إلا بسبب إهمالها لي،منذ أن كنت طفلآ كانت تتركني أيام و ليالي لتتلبسني الوحدة
دومآ ما كان عملها يأخذ الأولوية في عائلتنا بحق الرب لما ولدتني إن لم تكن كفئآ لتكون إمآ!!
لقد ذقت ذرعآ منها و من الحياة لذلك أنا أعيش أيامي بحرية تامة،ربما تعتبرونني
طائشآ،و لما لا أكون طائشآ! أوليست هذه صفات الفتية الذين في عمري!!
فأنا قد بلغت منتصف التاسعة عشر هذا يعني بأنني لا زلت صغيرآ
لأستمتع بـ ملذات الحياة..
رغم شعوري بـ كوني عجوز أحيانآ و هذا ليس إلا بسبب كوني كسولآ بالطبع
أنهيت ثرثرتي بتنهيدة عميقة تزامنآ مع ألقاء جسدي على أغطية السرير الذي هو أغلى ممتلكاتي في هذا البيت
حركت يدي بكسل لألتقط هاتفي الذي وضعته مسبقآ على الطاولة بجانب السرير
أخذت تتهاتف إشعارات البرامج عند فتحي له تفحصت الرسائل و التي كانت معضمها من أصدقائي الحمقى المتمثلين بـ لوهان،شيومين و صاحب الفم الكبير تشين
تجاهلت الرد لأني لست بالمزاج لذلك بأستثناء رسالة واحدة من تشانيول الفتى كبير الحمقى في المدرسة
كان يدعوني لأحتساء القهوة معه!بربك ألم تجد غير القهوة لتغريني بها!!! حقآ إني أكره رائحتها
و لأنك لا تعرف بأني أكرهها سأضرب طلبك بعرض الحائط
لذلك حركت أصابعي بمرونة على لوحة المفاتيح لأكتب دون تردد:
"سأفضل مضاجعة نفسي على الخروج معك لأحتساء القهوة"
وضعت يدي على فمي لأقهقه بعلو صوتي حالما أرسلتها له
يعجبني أن أعامله بهذه الطريقة لأنه أحمق كما قلت سابقآ
و يخجل أيضآ! يكاد يتجاوز طوله النخلة ومع ذلك هو يخجل بسرعة لتتحول أذنيه التي تجعله يبدو كاليودا للون الأحمر
لا أعلم إن كان ذلك يحصل له فقط في حضوري أم هو دائمآ هكذا
ولن أتعجب أن كان يخجل و يرتبك من مجرد حضوري فأنا بيون بيكهيون المعنى الثاني لعبارة 'أسر قلوب البشر'
أعلم بأنكم قد قلبتم أعينكم الأن لكن فعلآ أنا فاتن بكل تفاصيلي لدرجة أن البعض يفضلني على الفتيات
و لم أشعر بنفسي حين توقفت سلسلة أفكاري لأسقط عميقآ في النوم،ذاهبآ لعالم الأحلام
و لو كنت أعلم بما سيحدث حين أستيقظ لأعتزلت النوم للمليون سنة القادمة
.
.
.
.
بيكهيون...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تشانيول...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
