شعر فضفضه

23 2 0
                                    

أسوَد ..

هَل لك أن تحمِي عشقي كما يَحمي الإله أنوبيس الموتى من الشَرِّ
فـ حُبِّي لَك جِثَّةٌ تستَغيث

حَنِّطها و أستمتِع بها ، في حياةِ ما بعد الموت

أتعلمُ أن الأسودَ هو لونُ البداياتِ والنهاياتِ

لا تكُن غامِضاً كـ لونِ ثيابك بل إكتسب صِفَة التَمرُّد فقط ، و أحتَضِنّي عبَثاً

وأجعلهـا بدايةً مُزهِرة
فتُربَتُك الغرِينيّةُ أنا نهرُ نِيلُها

سَقيُها مِنّي و مَعيشَتها

أنا أنبَعُ بالأصلِ لإرواءِ سوادَك

من المعلومِ أن الأسودَ يَمتَصُّ جميع الطاقاتِ السَلبِيَّة ، هل لثيابكَ أمتصاصي؟
فـ أنا أُحِبَّك بـ شيطَنة
عشقي يقلِب ميزَان الدُنيا على جُرفِ قُبلَة

تَخَيَّل أن لَن أنبُت على تُربَتك السوداء

يشهدُ العالَم جفافاً أبدياً
و أشِحُّ بدوري عن البَسمة

أفَيَهونُ عليكَ يا " ألهي الأسود ".. !؟

أن لم يَهُن ، فـ أرجوك إرتَدي السواد ..

أمَّا إن هُنت ، فـ تأكد يا عزيزي لعنَتِي سَتُصيبُ بموتِ الأعزَّ على قلبِك

جاعلةً إيّاكَ مُرتديه قُسرًا
وهُنا أتلَذَّذُ بجمال الأسود على سُمرَة جسدَك

وأنتَ تلوب على أحبابك ، يا حَسرتي

يـا لِبشاعَة الأنانيَّة
إرضَخ بلا لعنات ..
أنا أُحِبُّك ، يلعَن دينك ..

ــــ

اللَّونُ الأسود يُعَبّر عن إله التحنيط الإله أنوبيس في مصر

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 02, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انا عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن