أسوَد ..
هَل لك أن تحمِي عشقي كما يَحمي الإله أنوبيس الموتى من الشَرِّ
فـ حُبِّي لَك جِثَّةٌ تستَغيثحَنِّطها و أستمتِع بها ، في حياةِ ما بعد الموت
أتعلمُ أن الأسودَ هو لونُ البداياتِ والنهاياتِ
لا تكُن غامِضاً كـ لونِ ثيابك بل إكتسب صِفَة التَمرُّد فقط ، و أحتَضِنّي عبَثاً
وأجعلهـا بدايةً مُزهِرة
فتُربَتُك الغرِينيّةُ أنا نهرُ نِيلُهاسَقيُها مِنّي و مَعيشَتها
أنا أنبَعُ بالأصلِ لإرواءِ سوادَك
من المعلومِ أن الأسودَ يَمتَصُّ جميع الطاقاتِ السَلبِيَّة ، هل لثيابكَ أمتصاصي؟
فـ أنا أُحِبَّك بـ شيطَنة
عشقي يقلِب ميزَان الدُنيا على جُرفِ قُبلَةتَخَيَّل أن لَن أنبُت على تُربَتك السوداء
يشهدُ العالَم جفافاً أبدياً
و أشِحُّ بدوري عن البَسمةأفَيَهونُ عليكَ يا " ألهي الأسود ".. !؟
أن لم يَهُن ، فـ أرجوك إرتَدي السواد ..
أمَّا إن هُنت ، فـ تأكد يا عزيزي لعنَتِي سَتُصيبُ بموتِ الأعزَّ على قلبِك
جاعلةً إيّاكَ مُرتديه قُسرًا
وهُنا أتلَذَّذُ بجمال الأسود على سُمرَة جسدَكوأنتَ تلوب على أحبابك ، يا حَسرتي
يـا لِبشاعَة الأنانيَّة
إرضَخ بلا لعنات ..
أنا أُحِبُّك ، يلعَن دينك ..ــــ
اللَّونُ الأسود يُعَبّر عن إله التحنيط الإله أنوبيس في مصر