بِنَكهةُ الفَراوِلة || جِ،جُ؛كُ

𓆩1𓆪

ڤوت؛ تَعليق لطِيف .💛
•••

بَعض نسَماتِ الهَواء العَليل تُخاطِب الشِراعُ أعلَى سُفن البِحار، ينتَقي كوبَه حامِلًا جسَده نَحو مُقدِمة السَفينة؛ يُعطي لِوَجهه حُرية التمَتُع بِالجَو اللَطيف بَعد رِحلة عَناء طَويلةٍ. يُصفي ذِهنه تمامًا، يِلقِي إهتمَامه لِطُيورِ النَورس

إبتِسامة تمَلكتهُ كَونَ أقتِراب الطُيورِ يَعني إقتِراب وِصولَه، وكَأِن الخالِق خلَقها لِتلكَ المُهِمه خِصيصًا كَونِها تَعيش علَى طرَف البِحار، غَير مَنظرُها البَديع كُليًا؛ يُكمِل إرتِشافه لِقهوَته المُرة، مَع كُرهه لَها لكِنها الوَحيدة المُتوفِره هُنا. سيَعزُم علَى أخذ معَه مشروبَه الخَاص المَرةِ القادِمه

ينتظِر أن يُخاطِبه مَن بيَده راحَته، و بَعد ثِلثُ ساعَة و اثنَاءِ عودَته لِلجوس وسَط ضَوضاء السَفينة العائدة لِركابُها؛ أنصَتت إذنَه لِنغمَة هاتِفه، دُونَ أن يُطيل سَرحانَه أخرَج هاتِفه يَستمِع لِلطرَف الأخَر "مرحبًا؛ ليس لَدي وَقت للحَديث المَكتب مُزدحِم، لِلأسَف لَم أستَطيع أخذِ إجازة لكَ، لكِن بدَل ان تذهَب فِي رِحلة طَويلة أُخرى ستَذهَب لِفندُق فِي سيؤول لِأكمال التَدريب، أسِف حقًا لقَد بذَلت ما بِوسعِي!"

قَوس شِفتيه بِتفهُم، لَم يأخذ وقتًا لِأزدِحام الأخَر ليُنهي ما بدَأه المَعني "حسنًا هيونغ؛ شُكرًا لكَ" أغلَق هاتِفه لَيرميه علَى الطاوِله واضِعًا ذِراعيه علَى خَصرهُ "إذاً كَما تقول والِدتي: الحَياةُ تَنتهي والعَمل لا ينتَهي!"

•••

وكَما هوَ الحَال الآن، يَمتطي طَيارة علَى الجَو بعدَما كَان يُنازِل البِحار، وِجهتَه مُحدَده دونَ إستكشَاف، هاتَف والِديه الَذين لَم ينتهُوا مِن تَوبيخَه فهُم لَا يَرونهُ سِوى ثلاثُ مَراتٍ علَى مدَارِ العَام، والِده طَبيب أسنَان وَ والِدته طَبيبة إيضًا، لكِنا تُزواِل طِب الدِماغ، عائلته وكذَلِك هوَ ذاتِ سِمعة طَيبه لِلغاية

حتَى عِندَما كَان المَعنِي صَغيرًا؛ أهلَه كَانوا يُعلِمونه مُبكرًا علَى أُسِس التَربية الصَحيحة، ومِن الجَيد إنه لَم يتعقَد كُليًا، هوَ هادِئ وَ مُهذَب وحَسب، لِذا وبِدون مُبالغه بتاتًا هوَ لا يملِك صَديقًا، سِوى مُديرة المُتكفِل بِأمورَه فِي العمَل؛ وأحدَهم كَان يُرافِقهُ طُفولَته لتُفرِقهم مُهاجَرة عائلة الأخَر

كَان يقرَأ كِتابًا بَين يَديه، يَحتوي علَى جَميع ما يخُص العَالِم 'فرِيدرِيك نيتشَه' كُلما تعمَق فِي قِرائته حزِن علَى عدَم أخذِ هذَا الكِتاب حقَه كِفايه، جَميع ما قَاله وكَإنه درَس الحَياةُ مِن جَميع النَواحِي، أنهَى كِتابه لِلمرة السادِسه هذِه السَنه.