INTRO, part1: يا آلهي هذا مؤلم

87 11 18
                                    

~ عصر يوم الجمعة من احدى أيام شهر نوفمبر ~

الم فضيع توسط حنجرتها لقد صرخت كثيراً الايام الماضية هي لا تعلم ان كانت احبالها الصوتيه بخير حتى او ان كانت ستستطيع الحديث مجدداً
على الرغم من ذلك حنجرتها كانت اخر مخاوفها في الوقت الراهن
هي بالفعل قد فقدت الشعور ببعض الاجزاء في الجانب الايمن من جسدها كما لو اصيبت بشللٍ من نوع ما
بينما الاخرى تصدر الماً قاتلاً كانها تسحق تحت قدمي عملاق
هي بدات تشعر بالدوار لقد فقدت الكثير من الدماء بالفعل
حاولت بأنفاس متقطعة أن ترفع جسدها المرتعش من أرضية الغرفة الباردة
"اههه يا ألهي هذا حقاً مؤلم"
أسندت رين جذعها على الحائط القريب منها محاولةً التقاط أنفاسها بيأس
أصبح من الصعب عليها التنفس بوجود كل تلك الكدمات على جسدها العلوي والألم القاتل في الجانب الايمن من قفصها الصدري
بدأ البرد يتسلل اليها لكن لم تعد تملك طاقة حتى للمحاولة بأن تحضن اطرافها المتجمده لدفئهم
هي فقط استسلمت وبقيت تراقب المكان المهترئ حولها
هذه غرفة عقابها هذه جحيمها وقبرها هنا سيكون حسابها وجزائها على كل ما فعلت وستفعل في المستقبل (كما أخبرها ذلك اللقيط اللعين المتسبب بكل هذا)
غرفة مقفره خاليه من اي نوع من انواع الحياه على الرغم من وجود بشر تقبع فيها الا انها هي ايضاً كانت خاليه من كل معالم الحيوية البشريه
تشهه.. مثير للشفقه حالك حقاً

هذه الغرفه خاليه حتى الأثاث سوى قطعة سجادة صغير لا تكفي طفل في المرحلة الابتدائية لينام عليها وقد تبللت بدمائها بالفعل
"هه يالا السخريه"
نقلت نظرها للنافذة الصغيره المرتفعة وكذلك البعيده عنها للغاية تتمنى لو تتحول إلى طائر في هذه اللحظة وتستطيع الهرب من هذا الجحيم ولا تعود ابداً
لا هي حقًا بدات تفكر بالجحيم كنعيم مقارنةً بما رأت بما حدث وبما سيحدث
ارتعشت بفزع الذكريات والمشاهد حشرت امام عينيها مجدداً بوحشية
لامت كلاً من عقلها وذاكرتها وكذلك جسدها وجروحها اللي لا تستطيع النسيان
تنهيدات عميقه هذا ما تستطيع فعله فقط

مر قليل من الوقت كانت قاد هدأت واستقر تنفسها
خدثت نفسها وهي لا تزال مستلقيه على الارضيه المتجمده

" هل حكم على بالموت ؟ انا ظننت اني قد فررت منه ذلك اليوم هل لا يزال يلاحقني؟ الامر صعب لقد تمسكت بالحياه كثيرًا ربما علي افلات هذا الحبل الان الامر لم يعد يستحق"
طيف ابتسامة من اليأس الممزوج بالاسى ارتسم على محياها
اكملت
"همم! ما هو تاريخ اليوم؟
لحظة!!
هل يعقل؟ "
لم تستطع ان تكبت ضحكة السخريه الي داهماتها فجأه
اكملت من بين ضحكاتها
"ماذا؟؟ هل اتى هاذا اليوم بالفعل"
"ههههه يا الهي رين هذا حقاً مثير لسخرية ربما قد اصبتي بلعنه او ما شابه في هذا اليوم قبل سنوات انتي حقًا ساقطه موسومة بسوء حظ فضيع هذا ليس طبعياً البته... ربا يحب عليك الموت فقط"
حدثت نفسها كما لو كانت تتحدث لشخص ما اخر امامها

" دُموعٌ مِن دِماء "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن