الإنتقام و التسامح ....
تحديداً في جزيرة المشاعر ....
تلك الجزيرة المليئة بجميع أنواع المشاعر المختلفة....
حيث كان شعور يُسمى ( الإنتقام) : كان الإنتقام شرير بطبيعته ،الكل كان يهابُه و يخافه لأن طرقُه في الانتقام من أي شخص أذاه لا يمكن لأحد تخيّلها ....في يوم من الأيام ، كان الإنتقام جالس في منطقة ما قرب منزله ،
يُخطّط للإنتقام من شعور ( الغباء) ، بينما كان يُخطط بصوتٍ عالٍ سمِعهُ شعور يسمى ( التسامح) : كان التسامح شعور محبوب من قِبَل كل المشاعر و كان التسامح لا يحب العنف أبداً ....
التَفتَ التسامح ل يرى أمامه شعور الانتقام و هو يكلم نفسه ،
فذهب اليه ، جلس بجانبه و قال له : لمَ تقول هذا الكلام ؟ أتعلم انه اذا سمعك الغباء او فعلت هذا الذي تقول به س يتأذى كثيرا ؟؟
قال الانتقام بخبث : إن كنتَ خائف على صديقك الغباء فالتذهب
و تحميه مني بدل ان تضيع وقتك و ووقتي و أيضاً لا أحب لأحد يتدخل في شؤوني ، لذلك اذهب قبل أن اجعلك تندم !!!
قال التسامح : حسناً س اذهب لكن لن أسمح لك بأذية أحد ....
غَضِبَ الانتقام من كلام التسامح ، فقرّر الانتقام أنه لن يؤذي الغباء بل سيؤذي التسامح و ينتقم منه لكلامه و جرأته ...
" انت جنَيت هذا على نفسك ايها التسامح " ....
___________ بعد أيام ___________
أصبح التسامح يُؤذى كثيراً و لا يرتاح و يُواجه مشاكل لم يسبق له ان واجه مثلها ، كل هذا بسبب الانتقام ، فقد عَلِم التسامح ان وراء كل مشاكله هو الانتقام ....
سَئِم الانتقام من صبر و ثبات التسامح لذلك قرّر سؤاله ،
ذهب الى منزل التسامح ، فوَجده جالس بهدوء ....(الحِوار) :
الانتقام : هيي التسامح! انت تعلم انني وراء كل مشاكلك صحيح؟
التسامح : أجل اعلم ذلك.
الانتقام : لكن لماذا لم تشتكي او تتشاجر معي ؟ و لم تسألني حتى عن سبب فعلي لهذه الامور معك ؟
التسامح : لا اريد ان اعلم !!
(نهاية الحوار)
غلدر الانتقام من منزل التسامح و هو في حيرة من امره و من تصرف و هدوء التسامح معه.، فقرر العودة ل منزل التسامح و لكن هذه المرة لن يرحل الا و معه اجوبة على اسئلته!!
عندما دخل للمنزل من الباب أحسّ بأن احد اوقعه ارضاً ، نظر جيدا و رأى ان التسامح مُلقى هلى الارض و يُمسك رأسه بين يديه،
عندئذٍ علم الانتقام ان التسامح انقذه لان اللوحة التي كانت فوق الباب كانت ستقع على رأسه و لكن التسامح تدخّل و انقذه ،
وقتها أحسّ الانتقام بالذنب و شعر كم هو سيئ و كم اخطئ بحق التسامح كثيراً شعر ب ندمه و قرر الاعتذار له!!
( الحوار) :
الانتقام : انا آسف 😞
التسامح : لا بأس لا تعتذر 🙃
الانتقام : سامحني على افعالي السيئة بحقك 😔
التسامح : لا تقلق فقد سامحتك منذ زمن 🙂
الانتقام بصدمة : ماذا ؟؟ كيف لك ان تسامحني بهذه السرعة و بعد
كل ما فعلته لك ؟؟ابتسم التسامح و اجابه :
" قد يرى البعض ان التسامح انكسار ، و ان الصمت هزيمة ،
لكنهم لا يعلمون ان التسامح يحتاج لقوة اكبر من الانتقام ،
و ان الصمت اقوى من اي كلام.... "نهاية القصة....
أنت تقرأ
جزيرة المشاعر ... Feeling's Island
Fantasyقـصص مختلفـة عن المشاعر في مكـان يُدعى بـ " جزيرة المشاعر "