الإنتقام و التسامح 🥺💙

21 7 4
                                    


الإنتقام و التسامح ....

تحديداً في جزيرة المشاعر ....

تلك الجزيرة المليئة بجميع أنواع المشاعر المختلفة....
حيث كان شعور يُسمى ( الإنتقام)  : كان الإنتقام شرير بطبيعته ،الكل كان يهابُه و يخافه لأن طرقُه في الانتقام من أي شخص أذاه لا يمكن لأحد تخيّلها ....

في يوم من الأيام ، كان الإنتقام جالس في منطقة ما قرب منزله ،

يُخطّط للإنتقام من شعور ( الغباء)  ، بينما كان يُخطط بصوتٍ عالٍ سمِعهُ شعور يسمى ( التسامح) : كان التسامح شعور محبوب من قِبَل كل المشاعر و كان التسامح لا يحب العنف أبداً ....

التَفتَ التسامح ل يرى أمامه شعور الانتقام و هو يكلم نفسه ،

فذهب اليه ، جلس بجانبه و قال له : لمَ تقول هذا الكلام ؟ أتعلم انه اذا سمعك الغباء او فعلت هذا الذي تقول به س يتأذى كثيرا ؟؟

قال الانتقام بخبث : إن كنتَ خائف على صديقك الغباء فالتذهب

و تحميه مني بدل ان تضيع وقتك و ووقتي و أيضاً لا أحب لأحد يتدخل في شؤوني ، لذلك اذهب قبل أن اجعلك تندم !!!

قال التسامح : حسناً س اذهب لكن لن أسمح لك بأذية أحد ....

غَضِبَ الانتقام من كلام التسامح ، فقرّر الانتقام أنه لن يؤذي الغباء بل سيؤذي التسامح و ينتقم منه لكلامه و جرأته ...

" انت جنَيت هذا على نفسك ايها التسامح " ....


___________        بعد أيام          ___________




أصبح التسامح يُؤذى كثيراً و لا يرتاح و يُواجه مشاكل لم يسبق له ان واجه مثلها ، كل هذا بسبب الانتقام ، فقد عَلِم التسامح ان وراء كل مشاكله هو الانتقام ....


سَئِم الانتقام من صبر و ثبات التسامح لذلك قرّر سؤاله ،
ذهب الى منزل التسامح ، فوَجده جالس بهدوء ....

(الحِوار) :

الانتقام : هيي التسامح!  انت تعلم انني وراء كل مشاكلك صحيح؟

التسامح : أجل اعلم ذلك.


الانتقام : لكن لماذا لم تشتكي او تتشاجر معي ؟ و لم تسألني حتى عن سبب فعلي لهذه الامور معك ؟

التسامح : لا اريد ان اعلم !!


(نهاية الحوار)


غلدر الانتقام من منزل التسامح و هو في حيرة من امره و من تصرف و هدوء التسامح معه.، فقرر العودة ل منزل التسامح و لكن هذه المرة لن يرحل الا و معه اجوبة على اسئلته!!

عندما دخل للمنزل من الباب أحسّ بأن احد اوقعه ارضاً ، نظر جيدا و رأى ان التسامح مُلقى هلى الارض و يُمسك رأسه بين يديه،

عندئذٍ علم الانتقام ان التسامح انقذه لان اللوحة التي كانت فوق الباب كانت ستقع على رأسه و لكن التسامح تدخّل و انقذه ،

وقتها أحسّ الانتقام بالذنب و شعر كم هو سيئ و كم اخطئ بحق التسامح كثيراً شعر ب ندمه و قرر الاعتذار له!!


( الحوار) :

الانتقام : انا آسف 😞


التسامح : لا بأس لا تعتذر 🙃


الانتقام : سامحني على افعالي السيئة بحقك 😔

التسامح : لا تقلق فقد سامحتك منذ زمن 🙂


الانتقام بصدمة  : ماذا ؟؟ كيف لك ان تسامحني بهذه السرعة و بعد
كل ما فعلته لك ؟؟

ابتسم التسامح و اجابه :




" قد يرى البعض ان التسامح انكسار ، و ان الصمت هزيمة ،
لكنهم لا يعلمون ان التسامح يحتاج لقوة اكبر من الانتقام ،
و ان الصمت اقوى من اي كلام.... "

نهاية القصة....

جزيرة المشاعر ... Feeling's Islandحيث تعيش القصص. اكتشف الآن