من منا لا يحب !؟
((كلنا نحب ))المؤمن والكافر ،الرجل والمرأه ،حتي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم كان يحب،كانت بينه وبين السيده خديجه رضي الله عنها قصه حب رائعه ،قصه تكتب بماء الذهب،لان حبهم كان شريفا طاهرا ،وليس مثل الحب الوهمي لهذا الزمن ((الا من رحم ربي )) ،لانه حب مبني علي الشهوه واشباع الغريزه فقط ،وسرعان ما يتلاشي ويرحل
خذها مني قاعده :((من يحبك لن ينظر اليك نظره شهوه،بل سيري فيك حبا شريفا وعشقا ابديا)).
-----------------------------------------------------------
اخذت نفسا عميقا ثم طرقت الباب في هدوء سمعت صوت عميق يأذن لها بدخول
دخلت وعلي وجهها ابتسامه خفيفه
- حضرتك طلبتني
رد ذلك الجالس علي مكتبه بإراحيه اخذالشيب من راسه اقصاه يرتدي نظارة تخفي عينها لكن هيئته لا تدل علي سنوات عمره التي تجاوزت الاربعين ممتلئ بعض الشئ
- اهلا وسهلا يا دكتوره اسيف اتشرفنا ان حضرتك هتشتغلي معانا
ردت اسيف ببتسامه متبادلة له
- الشرف ليا حضرتك اني اشتغل هنا
رد عليها ومازالت اعينه خلف النظاره تتفحصها من اعلها لاسفلها بنظرات غير مريحه علي الاطلاق
- ثواني والدكتور طارق جاي هعرفك عليه لانه زميل معاكي في القسم
قسم الجراحه عندنا مافهوش غير حضرتك ودكتور طارق
هزت راسها بتفهم لم تمضي ثواني الاووجدت طرقات علي الباب خفيفه يليها صوت دكتور توفيق يأذن للطارق بالدخول
دخل دكتور طارق بهدوء ثم نظر نظره خاطفه علي اسيف الواقفه بجانبه وابتسم في سخريه
باشر دكتور توفيق في الحديث
- دكتور طارق ديه دكتوره اسيف الي هتبداء تشتغل معاك ممكن تبداء تقسم الحالات وتديها ملفات المرضي وتبداء شغلها من بكره
رد طارق عليه ومازلت نظراته لم تفارق اسيف الغافله عن تلك النظرات
- طبعا طبعا يا دكتور اتشرفت بمعرفتك يا دكتوره اسيف
ثم باشر بمد يده لكي تصافحه
تردد اسيف قليلا لمصافحته فهي لم ترتاح مطلقا له ولا لنظرته لها لكن حسمت امرها وصافحته
- اهلا يا دكتور
احست بضغطه يده علي كفها فاسرعت بنتشال كفها علي الفور من يده وضعت يديها بجانها مره اخر ونظره له نظره تدل علي اشمئزازها منه
استأذنت اسيف للخروج لمباشره عملها
- عن اذنك يا دكتور هروح اكمل شغلي
- اه طبعا اتفضلي
خرجت اسيف من الحجره واخذت تفكر فيما حدث بالداخل هي لم ترتاح لهم علي الاطلاق ولكن ما بليد حيله يجب ان تستمر في العمل من اجل والدها
وتوفير المال من اجل القيام بهذه العمليه رجعت مره اخري الي مكتبها وانكبت علي الورق مره اخر تراجع الحالات التي لديها ...
اما بداخل المكتب فور خروج اسيف باشر طارق الحديث وهو يجلس علي الكورسي المقابل لتوفيق
- ايه اللي خلك تجبها هي نقصه لبش
رد عليه توفق بنره خبيثه بعض الشيء
- متشغلش بالك بيها انا جايبها عشان تهتم هي بالحالات وانت تفضي خالص لشغل بتاعنا عايزين نخلص بسرعه المرادي الطالبيه كبيره
زفر علي مهل وهو يحك راسه مفكرا
-طب كلمت حد يجي ياخد الطالبيه الجديده ولا لسه
رد عليه في هدوء
- اه كلمتهم وقالوا هيبعتوا حد يجي ياخد الحاجه انهارده بليل
هز راسه في استحسان ثم استرسل قائلا
- بس كويس انك جبتها اهي حاجه نتسالي بيها بدل القعده دي
جاوبه بنبره فيها بعض الحده
- لا بقولك اي انا مش عايزه وجع دماغك ديه شكلها غلبانه وملهاش في حاجه
ابتسم في سخريه
- والله بكره نشوف يلا سلام بقا أما اروح اشوف وريا اي
- سلام
تمتم في خفوت وغضب دفين
- بكره اخلص منك ومن قرفك يا طارق بس الصبر حلو.....
اما في مكتب اسيف انكبت مره اخر أمام اورقها تراجع الحالات مره اخري في همه ونشاط
أنت تقرأ
ولنا لقاء
Romanceالتقت به مصادفة ولم يكن في حسبانها هذا الالم الجديد لكنها تراه املا مشرقا وكانه النور الذي سيخرجها من حزنها تتخبط مشاعرها بين واقعها الأليم وامالها الحالمه ولم يترك لها القدرفرصه اختيار تصدم بالواقع والمسئوليه الملقاه على عاتقها تخشي فقدانه...