المستنقع

بارت 2 : حبيبي عدوي



SevgilimDüşmanım#

~~~~
امسك فرحات يد اصلي وخرجا من الحفل قبل انتهائه متجهان الى الساحل..
جلسا على كرسي..
فرحات : تحبين البحر كثيرا..
اصلي : كثيرا..  مكاني المفضل للانفراد بنفسي والهروب من حياتي .. ( وضعت رأسها على كتفه ) : شكرا لوجودك بجانبي اليوم
بعد صمت..
فرحات : اصلي..
اصلي : همم!!
فرحات : هل تتزوجين بي ؟
ابتعد عنه اصلي تنظر اليه لثواني ثم ضحكت
اصلي: لست في مزاج يسمح لي بالمزاح ابدا
فرحات ينظر ب عمق الى عيناها : ومن قال انني امزح؟ لم اكن بهذه الجدية من قبل..  هل تقبلين الزواج بي اصلي!!
اصلي مصدومة : لا اعلم ماذا سأقول
فرحات :  هل تحبينني
اصلي نظرت اليه قليلا ثم حركت رأسها مبتسمة : احبك
فرحات : ايي!!
اصلي : تبتعد عنه قليلا..  امنحني بعض الوقت لافكر..  الزواج ليس بقرار يُتخذ بسرعة
فرحات : حسنا.. (ربت على فخذها قليلا) : هل نذهب ؟!
اصلي : هيا
وعادا الى الفندق الذي يقيمان فيه ودعا بعضهما ودخل كل منهما لغرفته
اصلي تفكر بعرضه .. صحيح ان معرفتها له ليست بالمدة الطويلة لكن هناك شي ما في قلبها يشجعها على الإقدام على هذه الخطوة..  انها مشاعرها ..
من جهة اخرى فرحات..
يرن هاتفه..  قدرت بيه
قدرت : بني..  كيف حالك ؟!
فرحات : لا مشكلة .. نحن بخير .. يعني
قدرت : كيف تدير امورك هناك..  لم افهم ما الذي تنوي فعله بعد
فرحات : الامور تسير بشكل ما.. ساقول شيئا ..  كانت هنالك فيلا هنا في لندن أليس  كذلك !
قدرت : توجد..  لكن.. هل ستبقى هناك كثيرا ؟!
فرحات : يعني..  ربما احتاجها لتبقى جاهزة
اصلي في غرفتها..
يرن هاتفها الكر..
الكر : عزيزتي..  كيف حالك
اصلي : بخير..  يعني
الكر : صوتك لا يبدو بخير هل حصل شي!!
اصلي : كالعادة السيد طيفور  .. لا تهتم
الكر : كيف لا اهتم..  لاتعلمين بعد ماذا تعنين لي
اصلي لم تعر كلامه اهتماما..  او بالاحرى لم تجد الوقت لتفكر بعد ان وردها اتصال اخر
اصلي : ابي يتصل ساتصل بك لاحقا..
الكر : حسنا
اصلي : نعم بابا..
طيفور : اشتقت اليك ابنتي..  فقط اردت سماع صوتك..  كيف حالك
اصلي : بخير..
طيفور : لقد قررت شيئا ، عندما تعودين ساخبرك به وجها لوجه
اصلي : هل قرارك هذا يتعلق بي!!
طيفور : اجل..  لكن لاتسالي عن شيء آخر..  على كل حال.. لقد سمعت صوتك وارتحت .. انتبهي لنفسك.. ليلة سعيدة
اصلي باحباط : لك ايضا
طيفور..  شخص عملي جاد يسعى لتحقيق اكبر ثروة ممكنة لايهتم كثيرا بالوسيلة بقدر مايهمه تحقيق غايته..  علاقته بابنته متكهربة قليلا ..لايفهمها..  لكنه يرى ان وجهة نظره صحيحة وكل مايفعله ماهو الا لمصلحتها ولضمان مستقبلها .. الفن ليس بطريق يؤمن لها حياة رغدة ويعطيها قيمة يصعب سحقها تحت اقدام الدنيا.. فهل يخضع طيفور لرغبة ابنته ام العكس ؟ ..
اصلي تمسك هاتفها باحباط : اعلم موضوعك جيدا بابا.. لن اسمح لك بالتحكم في حياتي  لا تؤاخدني لكن لن يسري الامر كما تريد انت ..  ان كان هناك شخص يخوّل له اتخاذ قرار ما يخصني فهي انا..  ولن اقابل الا من اريد ولا اتزوج الا من اختاره بنفسي
رمت هاتفها على السرير وخرجت مندفعة
فرحات بغرفته مستلقي على السرير بقميص سفلي اسود وبنطلونا اسودا يتصفح هاتفه..
حتى سمع طرقا متواصلا على الباب
فرحات مد يده بلطف الى الدرج واخرج سلاحه ..
ثم اتجه نحو الباب بحذر..
نظر من العين الساحرة.. ليرى امامه اصلي تلتحف غطاءا أبيضا لان الجو اصبح باردا بعض الشيء .. تنظر الى الاطراف تارة والى الباب تارة اخرى تنتظر ان يفتح الباب

فرحات تنفس بعمق واعاد سلاحه الى الدرج .. ثم فتح الباب..
فرحات : اصلي!!  هل حدث شيء
اصلي اخدت نفسا وهي تنظر اليه : انا موافقة
فرحات : لم افهم
اصلي : لنتزوج..  وغدا ايضا
فرحات ابتسم بصدمة : هل انت متأكدة
اصلي : اكثر من اي وقت..
ثم اندفعت نحوه وقبلته بشغف.. بادلها هو الآخر القبلة ودفع الباب بقدمه فاغلقه
ليعيشا وصلة حب..  صادقة من جهة..  ومزيفة من جهة اخرى..
قُبل عنيفة منه.. ولمسات لطيفة منها..  نظرات ثاقبة منه..  وهمسات ناعمة منها .. اصلي وفرحات معا..
في الصباح..
في فيلا كبيرة..  الهدوء يعم المكان..  فيلا فارغة نوعا ما.. ننتقل من صالة الجلوس الانيقة..  عبر الدرج الى الطابق العلوي بالضبط على احدى الغرف..  تجلس مقابل المرآة .. امرأة في منتصف الخمسينيات..  جلسة ذات هيبة ، منظر انيق بتسريحة بسيطة انيقة تناسب عمرها.. بعض التجاعيد ترتسم على وجهها.. وضعت احمر شفاه.. 
تأخد بين يداها قلادة ...تمسح عليها بحب ثم بضغطة انفتحت القلادة..  ذات الجهتين..  تحمل صورتان..  صورة لزوجان تبدو على ملامحهما السعادة..  ومن الجهة الثانية صورة لطفلين في السادسة من عمرهما تقريبا تتوسطهما فتاة..  صورة تفيض منها البرائة..
لم تستطع رفع اصبعها عنها تمسح بحب بحزن بقهر على اوجههم.. حتى كادت دمعتها تسقط لكن قطع لحظتها الانفرادية هاته دخول احدى الخدم بعد طرق الباب
- سيدة تولين  الفطور جاهز
تولين : حسنا ، بامكانك الانصراف
ارتدت القلادة ونزلت