° الفصل السابع °

194 22 98
                                    

سلاااام 🙌 .. أتمنى أن تكونوا بخير

أعلم أني تأخرت مجددا ، كعادتي 😂😂😂

احضوا بقراءة ممتعة ، و لا تنسوا التعليق ببين الفقرات و إشعال النجمة بالأسفل لإضاءة قلبي

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

فتحت مرآب عيناي نافضة مشاعري جانبا ، فكلما ارتأيت النهوض من على السرير فاصلة وثاقنا الحميمي الدائم لسبع ساعات فحسب ، يجذبني دفؤه الحامي و نعومة جسده العاري ، و أود لو أدسني في صدره الحاني فأنسى المآسي و أجول في الأعالي .

بعد عناء حوارٍ دار بين أفكارٍ تنشد البقاء و أخرى ترى الفراق حلا لإعدام لعبة الجر ، وقفت متجهة إلى الحمام دون أن أولي مرقدي الباكي ذرة اهتمام ، مقنعة ذاتي أن وصالنا و مهما طال فسيتفتت ذات لحظة .

غسلت فكري و كذا جسدي المدنس بطوابع الأمس ، ثم ارتديت سروالا متساوي الجوانب بزرقة السماء ، كذا قميص أبيض بلا أكمام . أخذتْ خطواتي تسوقني تجاه غرفته بغية إيقاظه ، دققت الباب حتى كلّ متني لكنه لم يجب  . كنت ألف القبضة الحديدية ذات اليمين و ذات الشمال عسى أن أخرب قبلة القفل و فتحته ؛ فالغضب يلف عقلي بوشاح يسجن أشعة الفطنة قبل عبور أنسجته ، كلما تذكرت أن الحقير أوصد الباب . ليس و كأنني سأغتال روحه البخيصة إن لم يفعل !

و بدل أن أنتظر جلالته ليتكرم بفتح الباب ، اقتحم ذهني فكرة تحطيمه بذراعي كما في الأفلام ، هندست المخطط بالشكل المناسب لتتجاوز نسبة النجاح حاجز المئة . لكن ما حدث جعل الواحد يختفي على حين غرة لأحتفظ بالصفرين المتجاورين ، فينقلب النجاح المترقب إلى فشل تام ؛ فبعد أن تراجعت بضعة خطوات للخلف و ضحيت بجزء عظيم من مخزون طاقتي ، تهشم ذراعي عوضا عن قطعة الخشب تلك ، إثر زحزحتها من مكانها بزاوية منفرجة سمحت لجسدي بالإنسياب بين الفراغ الناعم نحو أرضية الغرفة .

و للأسف لم يكن سبب الظاهرة زلزالا ظهر من العدم ، بل الكارثة المتحركة التي تقبع خلف الباب متجاهلة نداءاتي . و قد اكتفى أمير النبل بالامتثال لقانون الجاذبية متحركا من الرقعة التي ضمت هيئته إلى أخرى مجاورة ، سامحا للأرض باستقبالي في عناق عنيف نقض هيكلي العضمي .

ذلك المخنث !! كان عليه أن يصحح إعوجاجي بدفعة عكس التيار أو أن يشل حركتي باحتضانِ جسدي الهاوي بدل فعلته الغبية تلك .

كنت أتوسد الأرض و الألم ينهش عضامي الهشة ، حتى دنى برأسه يتقفى حالي أو هذا ما أظن . منظره الحسن طوى صفحة الألم عن محياي ، فقد بدت مناكبه العريضة شبيهة بطول جبال الهملايا و عرض الأبلاش ، و وجه خريطة احتكرت معالم الجمال كلها . تحرك من موضعه ما إن أُعدمت ثوان و نحن نناظر بعضنا بصمت صاخب ، عيناه بدت جوفاء من الحياة كأرض بورٍ جافتها الأمطار ، فماتت .

قـاتـم || B.BHWhere stories live. Discover now