° الفصل الأول °

956 57 151
                                    

انجوي

=====


" متى ستعقلين و يصبح الحفاظ على الوقت اهم سماتك ؟"

سمعت نباح كريستوف رئيسي بالعمل في ، إلا ان جل تركيزي كان مع اوداجه التي تتحرك مع كل كلمة يصرخ بها ، كان يبدو كنوع الكلاب الذي اكرهه تماما ، أتذكر حين لاحقني جرو خالتي المدلل و انا في سن الثامنة ، ذلك اللعين كان يبتغي افتراسي. وهل انا زوجته ليفعل ؟!

ظغطت باصابعي ضد يدي بغضب ؛ تذكر الأمر فقط يجعلني أفقد أعصابي.

" أ تكشرين ملامحك في وجه رئيسك بالعمل الآن ؟!
"
لعنت نفسي داخليا لسهوي المتواصل هذه الأيام ، لأنحني عدة مرات بينما شفاهي تنطق باعتذار لم أعنيه حقا ، حتى قاطعني صارخا

" كفى ... اصعدي لقد تأخرنا بما فيه الكفاية "

صعدت للحافلة لتقابلني هتافات و تصفيقات زملائي بالعمل مادحين تأخري المعتاد ، فاستغليت الفرصة لتقليد نجمتي المفضلة راسلة قبلات طائرة ...

جلست في المقاعد الوسطى بجانب ايرين ، لتكفهر ملامحها مزيحة وجهها عن ناظري لاتجاه النافذة .

" ضفدعتي اللطيفة ماذا بك ؟ "

همست بنبرة لعوبة ساعية لإثارة براكين غضبها إلا أن الصمت كان كل ما تلقيت . و متى كانت الضفادع تحب اللعب في المياه العذبة ؟!
نطقت متظاهرة اللامبالاة بينما أستعد للصرخة الأعظم.

" و لما أهتم بالأساس ؟ "

" لأني صديقتك منذ كنتي تتغوطين في ملابسك أيتها اللعينة "

اعتقلت الحمرة خداي بعد جملتها الأخيرة تزامنا مع التفاتة الجميع نحوي بأعين تسعى جاهدة لجعلي محرجة أكثر .

" ماذا ؟ ليس و كأنني الوحيدة هنا ... و بإمكاني تقديم أدلة تدعم كلامي "

ختمت كلامي بابتسامة بعرض المحيط داسة بين نظراتي سما بعبق الياسمين ، فليتجرأ أحدهم ، و سأفرج عن صور حصرية لطفولتهم جميعا .

اتكأت على مقعدي مفرجة عن تنهيدة ظلت اسيرة قفصي الصدري لمدة اسبوع ، خوفا من أن تتم الرحلة من دوني إن تأخرت ؛ فلطالما كان عملي كمستكشفة الآثار كيم سويوجين يقتضي كثرة السفر و دقة المواعيد ، وها نحن الآن متجهين للعمل على قصر مهجور يبعد عن العاصمة سيئول بعشرين كيلومترا تقريبا .

و مع مرور الوقت ، احسست بتثاقل جفناي رغبة في النوم ..لابأس بأخذ قيلولة قصيرة .

قـاتـم || B.BHWhere stories live. Discover now