الذئب و ذات الرداء الأحمر

ألفا

ولى العهد الذئب

كنت اتحدث مع الذئاب فى امور القطيع وما يجب ان نفعله لمواجهة الصيادون واثناء حديثى قاطعنى احد الذئاب عبر التخاطر
.......: سيدى الذئاب تشتم رائحة بشرى فى الغابة قريبة من العرين
فأمرته بالتخلص من البشرى هذا واكملت حديثى
################################
لونا

كنت اسير فى الغابة وانا احمل السكين بيد مرتجفة فكرت اكثر من مرة فى العودة ولكنى كنت اشجع نفسى ببعض الكلمات فجدتى بحاجتى الأن
وانا اكمل طريقى سمعت صوت اقدام قريبة منى
فرفعت سكينى استعدادا للمواجهة
فخرج من خلف الأشجار ذئبان
كانوا ينظرون إلى بتلك العيون المخيفة وانيابهم المخيفة
حاولت ان استجمع شجاعتى ومدت سكينى فى اتجاههم
لونا: ابتعدا إذا اقترب احد سأقتله
ولكنهم استمروا فى الأقتراب إلى ان هجم احدهم علي فأصبته بالسكين ليست إصابة عميقة ولكنها كانت كفيلة ليبتعد عنى ولا يتمكن من التهامى
ولكن ما ارعبنى هو تكشيره عن انيابه وزمجرته المخيفة يبدوا انه سيقطعنى اربا ولن يتبقى منى شئ فأخذت ارجع بظهرى وكل ذرة شجاعة منى قد اختفت حتى يدى اوقعت السكين من ارتجافها فأغمضت عينى واستسلمت لمصيرى واخذت اعتذر فى داخلى لجدتى لأنى لم اتمكن من إحضار الدواء لها ومن امى وابى لأنى لم اودعهم وانا الأن لن اراهم مجددا
وفجأة سمعت صوت زمجرة قوى ومخيف ففتحت عينى
فوجدت الذئب الذى كان سيهجم على مرمى على الأرض ويسيل منه الدماء من شدة اصطدامه بالشجرة حتى الشجرة انقطعت وها هى على الأرض
فألتفت بعينى رأيته كان هو انا متأكدة هو نفسه الذئب الذى عالجته
كان ينظر لى وكأنه يخبرنى انى فى امان الأن ولا اقلق فهو سيحمينى ونظر مرة اخرى إلى الذئبين بعد ان ساعد الذئب الآخر صديقه على النهوض اظن انه يحادثهم
لا اعرف ماذا اخبرهم حيث انحنوا له وذهبا كلاهما
فعاد بنظره إلى مرة اخرى
حسنا ماذا الأن هل سيأكلنى ( كنت احادث نفسى)
اخذ يقترب منى وانا ابتعد فنظر لى نظرة مليئة بالحزن وغادر
انا لا افهم شيئا لقد تم انقاذى من الذئاب من قبل ذئب آخر والذى هو نفسه الذى حاول مهاجمتى من قبل واكاد اشك ان هذا الذئب يفهم كلامى فنظراته ليس نظرات ذئب عادى بل نظرات شخص يفهم كل كلمة تقولها
اخذت احرك رأسى احاول طرد هذه الأفكار المجنونة واكملت طريقى للجبل فأنا لن اعود إلا ومعى نبتة الزقزق
################################
ولى العهد الذئب

بعد ان انهيت حديثى مع القطيع عدت إلى عرينى
لا اعرف ماذا يحدث لى ولكن قلبى مقبوض اشعر بأن هناك شئ سيئ يحدث ولكن لا اعرف ماهو حاولت طرد هذا الخوف وحاولت تهدئة نفسى حتى انى نزلت البحيرة لأريح اعصابى ولكن لا فائدة فجأة خطرت على بالى هل يمكن ان يكون ذلك  البشرى هو نفسه تلك الفتاة ذات الرداء الأحمر
ولكنى طردت هذه الفكرة مستحيل ان تدخل الغابة مرة اخرى بعد ما حدث آخر مرة وإلا تكون غبية
ولكن قلبى ما زال يؤلمنى
سأذهب لأتأكد بنفسى
تحدثت عبر التخاطر مع الذئب......
لأعرف موقعهم بالضبط
ولى العهد الذئب: اين انتم بالتحديد