آرض آلَسِمًآء

الفصل السادس 💙

بعتذر جداً علي التأخير💛

رأيكم يهمني جداً💜

                           ***************

(في مملكة اللوز..)
تجلس ليلاج علي العشب تستند علي شجرة في وقت الغروب...

هتفت و هي تبتسم: ضوء بلون الخريف يبتعد علي إستحياء يختلط بالسحاب في السماء... كما تختلط أوراق الخريف في الأرض...
يبتعد بهدوء كأنه لا يود الرحيل... كأنه يخاف عدم الرجوع... او كأنه طفل صغير يخاف الظلام...
لا تقلق يا عزيزي الغروب فالظلام ينيره القمر...
و اه من جمال ضوء القمر!
ثم يأتي الشفق يلقي التحية علي القمر...
و يحدثة قليلاً الي ان يحن موعد نومه...
أتعرف الشفق يكرة الوحدة...
فينشر السحاب و الضباب حوله ليتكلم معهم... و يسمع لهم...
حين تظهر الشمس تبتسم للشفق فيختفي الضباب و يبقي السحاب...
و يذهب الشفق للنوم ينتظر بكل شغف موعده غداً...

لا تخاف يا غروب فأنت أيضاً لك موعدك غداً...

لا تقلق ان شاء الله سيكون كل يوم له غد...

مع اخر شعاع في السماء شعرت كأن احد غرس خنجر في فؤادها...

ألتفت بآلم تلمس الشجرة التي كانت تستند عليها... رأت الكثير من المخلوقات الغريب السوداء عليها حراس الظلام...يطير اطياف بلون الليل فوقهم و صوت حركة فرسان الهواء عالي كأنهم جيش...كانت اعدادهم هائله...
و كلهم يتجهون الي( مملكة اللوز)...
ابتعدت عن الشجرة  بفزع... لكن لا وقت للفزع...

اخرجت تميمة قلادتها... كانت علي شكل حبة لوز ذهبية كبيرة  فتحتها و اخرجت  منها زجاجة صغير بها سائل  لونه أزرق  ... فتحت الزجاجة و أخذت نصف السائل في يديها... اقتربت من الأرض... و وضعت يدها التي بها السائل علي الارض...
و هتفت بصوت عالي : أشجار كالسد حول مملكة  اللوز تحميها  من عدو النور... من النفوس و الارواح السوداء الظالمة... غطاء كالبرق يضرب كل طيف يحاول اخذ الارواح الطيبة...يا أيتها الأشجار بكل غصن فيكي  و يا ايها  الورد بكل شوكة فيك...دافعوا عن كل ذرة تراب في هذه المملكة....

ما ان انتزعت يدها من علي الأرض...شعرت بزلزال و كأن الأرض تنتفض... ثم رأت  الأشجار تخرج من الأرض علي حدود مملكة اللوز...

كانو يعرفون ان هذا اليوم سيأتي لكن لماذا الآن...

اقترب منها الحراس فهتفت لهم: استعدوا جيداً و اخبروا قائد  الجيش بأن يحضر كل الرجال.. احموا   الناس قبل اي شئ...

نادت واحدًا منهم: انت اذهب للسوق و اجعل الناس تدخل بيوتها و من لا بيت له او بيته ضعيف، احضره للقصر و اجعلهم في آمان...لا اريد اي احد في الطرقات...مفهوم.

هتف الحارس:امرك مولاتي

رأت قائد الجيش (رونان) قادم نحوها...