نالوت / ليبيا

مفاوضات و تهديدات

نظرا لأهمية مدينة نالوت و الثقل الذي تتمتع به ، بدأت إتصالات أعوان القذافي
لعدة أطراف داخل نالوت .

و كان أول هذه الإتصالات مع الثائر خيري الطالب من قبل ابوراس
وقال ابوراس له : "درتوا اللي درتوه"
وطلب منه أن يفارق كل الشباب إلي بيته قبل أن تقتحم إحدى الكتائب العسكرية
مدينة نالوت .

وفي اليوم التالي جاء أيمن ابوراس برفقة الثائر وسام جرنال إلي خيري الطالب
على أنه مبعوث من قبل سيف القذافي .
وطلب منه ابوراس : ضبط الأمور في الشارع وحث الشباب على العدول عن المضي
قدما في طريق ثورة 17
وثم رفض هذا من قبل خيري الطالب .

قرر أهالي نالوت قطع الاتصال مع أي جهة تتبع نظام القذافي و الاستمرار في الثورة .

إتصل محمد شريف بالمحامي شعبان ابوستة وعرض عليه مبالغ مالية ضخمة لمدينة نالوت
و إعطاء الحرية الكاملة لممارسة كافة الحقوق الأمازيغية، وكانت هذه العروض بمجملها
مقابل إنزال علم الاستقلال ورفع علم نظام القذافي و تسليم الأسلحة وتسليم المطلوبين.

رفض المحامي شعبان ابوستة كل هذه المطالب و طلب من سكرتير سيف القذافي
إطلاق سراح / عمرو النامي ، ومعرفة مصيره ، أتم إنهاء المكالمة دون أي اتفاق.

إتصل العيساوي ب شعبان ابوستة قائلا : أهالي نالوت أناس عقلاء و أنهم
مظلومون من قبل نظام القذافي وعرض عليه مبالغ مالية ضخمة وإن طلبات أهالي
نالوت كلها مستجابة ، قرد عليه ابوستة بطلب مهلة أربعة خمسة ايام لتجمع أهالي
المدينة وعرض الموضوع عليهم .

بعد ايام إتصل العيساوي بابوستة لمعرفة رد أهالي نالوت فرد عليه ابوستة بالرفض
و بشكل نهائي، فقام العيساوي بإطلاق تهديد حيث قال ل أبو ستة (أحفظ بناتكم نسائكم ) فرد عليه ابو ستة قائلا (إذا استطعت الوصول إليهم فافعل ما شئت بهم)

وردت مكالمة هاتيفيةأخرى إلي الدكتور مسعود عيسى العزابي من المدعو / عيسى الكوشلي التابع لجهاز الأمن الخارجي هدد فيها الكوشلي بقيام نظام القذافي بتجهيز طائرتين حربيتين لقصف مدينة نالوت ، ما لم بتراجع أهلها عن موقفهم من النظام .