الثورة

43 6 0
                                    

في يوم السبت الموافق 2011/2/19 انطلقت مجموعة من الشباب مكونة من
قرابة 25 شخصا ، اتجهو إلي مقر فريق العمل الثوري ، وقاموا بالاشعال النار
في إطارات السيارة و إلقائها داخل المبنى ، حتى لا يتم استعماله .

من تم اتجهو إلى الشارع الرئيسي،  وسط المدينة و قاموا بحرق كافة صور القذافي
و اللافتات التي تمجد النظام و جماهيريته و مجسات الكتاب الأخضر!

عند تلك الليلة ازداد عدد الشباب وسط نالوت حتى قارب المئة.

بعده اتجه الشباب إلى مقرات الأجهزة الأمنية ، وحدث إطلاق نار عشوائي في الهواء
لكن دون أن يصاب أحد الطرفين ، و تمكن الشباب من طرد عناصر و أفراد هذه الأجهزة
الأجهزة الأمنية و السيطرة على مقر البحث الجنائي و مقر الأمن الداخلي و تم إحراق
مقر الأمن الخارجي .

و بعد كل هده الأعمال عملت مجموعة من الثوار على تفقد المدارس للحفاظ عليها
و حث المتواجدين في تلك الليلة لكي يحافظوا على المواقع المهمة في المدينة من
السرقة و النهب و التخريب ، وتلقت هذه الدعوى استجابة كبيرة من الشباب .

إنتهى يوم 19 فبراير بهذه الأحداث.

__________________

      20 فبراير


_________________


في صبيحة يوم الأحد 20 فبراير ، وصلت قوة عسكرية في محاولة لإبقاء على
المدينة تحت سيطرة القذافي .

في هذه الأثناء كانت مديرية الأمن العام نالوت في حالة طوارئ و استعداد لأي
مستجدات قد تحدث .

وتم التعامل مع أي تحرك من قبل المواطنين او آي شغب او مظاهرات بإستخدام
القوة و الرماية بالذخيرة الحية لإخماد أي تحرك في المدينة

          " مبتغى القذافي السلطة و لو على جثت الأطنان "

سعى العقيد محمد قنان لإقناع العقيد امبيه الصرماني بأن الوضع هادئ في المدينة في حين و صلت تهديدات من شباب نالوت بأنه في حالة بقاء هذه القوة العسكرية سوف نهجم وننقض عليها .

رغم الفرق بين نوعية العتاد و الذخيرة الموجوده بحوزتهم ، إلا أن القضية هي الحرية .

تم إقناع آمر القوة العسكرية العقيد ام بيه الصرماني بأن الوضع مستقر و لا يوجد
سبب لتواجدهم إلا أنه رفض ، وطلب من آمر القوة العسكرية التريث لإعطاء مجال
أكثر لجهود التفاوض .

و بعد حوالي ساعة كاملة من المفاوضات رأى الجميع ضرورة خروج القوة العسكرية
باتجاه معسكر الجويبية دون تعرضها للشباب .

بعد أن تأكدت القوة العسكرية من هدوء الأوضاع في نالوت خرجت متجه إلي معسكر
جويبية .

و في نفس اليوم 20 فبراير ليلا اتجه الشباب إلي مقر الاستخبارات العسكرية لإزالة
صور القذافي التي كانت داخل سياج المقر .

و كان عدد الشباب في هذه الليلة أكثر بكثير من الليلة الماضية

و في النهاية تمكن الشباب من حرق صور القذافي و طرد عناصر الاستخبارات
و السيطرة على المبنى .


و في صبيحة يوم 21 فبراير اتجه حشد من الأهالي إلي وسط مدينة نالوت لإسقاط
مجسم ما يطلق عليه بالكتاب الأخضر ليعلنو بذالك نهاية عهد نظام القذافي من نالوت
من غير رجعة .
  

وأنهم سائرون في دروب الثورة مقدمين أرواحهم في سبيل تحرير الوطن بشكل كامل
من قبضة الطاغية .

__________________________________________________
المصدر : كتاب نالوت الجهاد من الأجداد إلي الاحفاذ
تأليف : محمد سالم بن ذله .




نالوت / ليبيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن