يتعجب الناس من الإنتظار من تقديس الوقت من عدم ترك الأمل مع من تحب، اذا كنت تعشق احدهم فلا ادري مالسبب لترك الأمل فيه ماالداعي لتوقع انه من الواجب نسيانه، وهل الحب امر سهل او هدية خفيفة توزع على جميع الخلائق؟
الحب امر خارق لعادة القلب امر جنوني لذيذ، وان تحب ليس المعنى فقط ان تعاشر من تحب او ان تقاسمه الشعور، بالطبع ان يحبك امر مهم، لكن المهم اكثر ان تحبه انت، ان تقف خلف صدق مشاعرك، وان تبرهن له انك هنا تحبه وان مر على ذلك عشرات السنين، الحب شيء والرغبة الجسدية في التواصل شيئ اخر، الحب روح تسكنك ولاتقدر على ان تقتلها فيك، هي تنتظر ميعاد موتها بنفسها ومن غير ان تقدر انت على فعل شيء.
لكن الوقت والحياة وتبدل أحوال الناس يجعل من كل شيء وشعور واحساس في الحياة مطلوبا على عجلة، وكيف تتعجل وانت لاتدري متى تفارق روحك الجسد لماذا لاتعيش بكل وجودك هذا الحب وهذا اليقين المتقد بداخلك، لماذا نرفض ان نعطي اللحظات حقها التي تستحقه و وهجها الذي يكفيها للنضوج.
نحن حين نحب نزهر نتفرع نشعل اضواء خافتة ثم تدريجيا تزيد الإنارة لتكفي الدنيا بكل مافيها وكل المخلوقات والنبات والارض والسماء والنجم والجماد والجدار والجنون والجمال.
نحن حين نحب نقتبس من نور السماء ونصبح خالدين حقا.كانت مشاعري ترتفع وتيرتها مع ارتفاع حدود الروح، مع كل غيث ازيد عام، مع كل مطرة أكون خالدة..
ولم أكن أفقه أين أنا وأين وقتي وأين واقعي والماضي الذي كان يعلم جيدا ان هذا الامر يختتم بنهاية تعيسة لكن ماهي النهاية الجميلة؟ هل هناك نهاية أجمل وأهم من أن تقتات يوميا على روح تحبها وتغرد بجوارك، مالمهم ان نعيش اللحظة أو أن نقلق من المستقبل؟كنت ذاهبة للمطبخ واخذت صورة لي وأنا اقول لمتابعيني ذاهبة للمطبخ أعزائي ، لم أكن من محبين المواعين وتنضيف المطبخ، مع ذلك لم أكن أحب الأوساخ والإهمال ، أمرين معاكسين لبعضهم البعض ثم أرسلتها في حالة أحد التطبيقات لترد علي هي سريعا :
" لابأس عزيزتي يوم الخميس سأتي لك بنفسي لاغسلها معك".
كانت ليلة الاربعاء ونهاية يوم الثلثاء، وكأنه تخطيط من السماء لابد من حدوث شيء مافي كل نهاية اسبوع ما... بالبداية كنت احسبه كتعليق مازح لكنها اكدت علي الامر ثم حين أستوعب عقلي، نظرت حولي وقلت ياللهول!!
يارباه.. من اين ابداء؟
شخص ما يختطف أنفاسك وعقلك وأنت تقابله في مكان عام كيف اذا حضر لمنزلك ومسكنك ويقاسمك الاكل وساعات النهار ثم يغادرك كيف يكون الأمر وكأنك تشهد معجزة سماوية تحل على عالمك!..استلقيت على سريري بعد ان انتهى الاتصال وانا احدق في السقف، ربما كنت أرى وجهها من خلال السقف لا أعلم لكني كنت افكر وانا اشعر كأني بداخل غيمة ثلجية ملونة ينغمس بداخلها جسدي دون ان يبتلعني كنت اصير كقطعة ثلج صغيرة تذوب بهدوء.
أنت تقرأ
النَارِيَة[مكتملة]
ChickLit- قبلها كانت الأشياء مكررة. قبلها كانت الحياة عادية . بعدها كل جزء من الوقت صار لذيذ بعدها كان التكرار يعني لذة جديدة. قبلها كان الجزء الدفين مني مدفون. - قبلها كانت الألوان مجرد لون واضح. وبعدها صار للون حكاية اعمق من المجرة. - قبلها وقبلي وقبل كل...