• «مــــــقـــــدمـــــة» •
قد نطحطم ندمر ونهزم ولكن لن ندع هذا يهزمنا الأغلب من أولئك الذين يتحطمون ويستسلمون للموت هم اناس فاشلون لا يعرفون قيمت الحياة فحتى لو بلغت اقصى واقوى درجات الوحدة والحزن والدمار تفائل بالأحسن لك تجده..• «تـــمـــهيـــدة» •
قصتنا اليوم بطابع خاص فرغم حزنها إلى انها تبعث الأمل في نفوس القارئين لذا ارجو متابعتها من اولها لأخرها.• «القــــصــــة» •
هل تعرف هذا الشعور حين تضن انك محبوب ثم تجد نفسك تمسك بالوحدة وتقفان جنبا إلى جنب يتبادل كلاكما الأنضار ففي نهاية المطاف الحزن كان سببا في وجودي بجانب الوحدة ثم عندما ذهبت الوحدة ووجدت نفسي منفردة كاد ذلك يصيبني بالجنون إلى ان صمتي اخفى كل شيء لم اظهر أي ردة فعل سوى تلك الضحكات الكاذبة التي اضحكها كلما رأيت احد الخائنين اصحاب الأقنعة يبدو ان الوحدة لازالت تجمع في ضحايا الإنفراد والحزن ستعود بعد قليل كل مايهم الأن هو كيف بدأ كل هذا..."فتاة ضعيفة مثلي لا مكان لها في هذا العالم" هذا بالضبط ماقاله والدي حين تم ضربي من قبل البنات التي اعتبرهن صديقات كنت دائما اتحدث معهن حتى بعد ما حدث بقيت اجلس بجانبهن احاول لفت الأنظار إلي رغم ان لا أحد يهتم ولكني اعتدت عدم الإهتمام وبقيت بالزاوية احاول أسعاد نفسي بنفسي وزرع قليل من التفاؤل بداخلي لأبتسم إبتسامتي المعتادة إبتسامة خلفها خيبة امل من دموع محتم نزولها فورما يطأ رأسي الوسادة او يلمح نضري الوحدة والهدوء...
حين تنتهي جلست تفريغ الأحزان فالدردشة مع النفس وسماع الموسيقى يتعب العقل من التفكير فيحاول الإستلقاء في أي مكان لكنهم اخذو كل الأماكن اظطر للجلوس على الأرض على الأقل لازال هاتفي بجواري حتى قطتي بجانبي انها تواسيني في وقت وحدتي و قد علمتني معنى الصداقة كنت املكها من يوم صغري لي ذكريات جميلة معها رغم انها هي من كانت تصدر الصوت صوت خفيف جدا إلى اني انا دائما ما ألام على افعالها وبالعكس ذلك لن يجعلني أكرهها لأنها هي وهاتفي ملجئي الوحيد في وقت الوحدة...
حسنا ربما حان وقت اعطاء نفسي قليلا من التفاؤل الكاذب و دفعة من الشجاعة لذلك حاولت لأول مرة لبس اجمل ماعندي وان اظهر لهم انني استطيع ان اكون مثلهم ولكن كالعادة الرياح تتكلم وانا انسى خلف الجدار ذلك اغضبني والغضب بداخلي قلت جملة واحدة بصوت لم اكد اسمعه حتى انا وتلك الجملة كانت " اسمعوني ولو لمرة " يبدو ان الفتاة التي اسميها صديقتي قد سمعت كلامي وهقد حان وقت مزاحها المزعج ولكن هذه المرة لم تلمس لا ملابسي ولا شعري ولم حتى تضربني هي فقط امسكت بهاتفي وبدأت ترميه للأخريات ويلعبون به كالكرة حتى سقط في الأرض وهاقد خسرت ملجئي الأول ...
عدت للبيت أخطي خطواتي ببطئ احاول ان اتفائل واقول ان قطتي لازالت بجانبي لم يعد هناك مايهمني الأن ربما قد افكر في ان اشتري هاتفا جديدا لكن لندع الأمرا لحقا هناك شيء مريب هي قطتي مذا حدث لها ذهبت لأبي وسألته وكالعادة لايجيب واخوتي لو فكرت فقط بالتكلم معهم سيذبحونني فورا لذلك ذهبت إلى امي لعل وعسى ان تكون لها إجابة منطقية رغم انها كانت بنفس تفكيرهم أجابتني بكل برودة انها قد رمت القطة صدمت لكنها صدمة داخلية احس انني سأنفجر من كتمان المشاعر لم افكر أبدا وخرجت لربما اجد قطتي فالأرجاء كان الليل دامسا وبرودته قارصة نسيت ان احظر معطفي وبقيت ابحث وأبحث وأبحث لم يعد هناك أمل قطتي قد اختفت...