<Attempt good my mother>

157 15 7
                                    

بعدَ وقوعِ حادثةِ موتِ سوبين مِن الجسر بـ 24 ساعه،وصلَ الخبرُ إلى والدهِ تشوي جونغ الذي أصابتهُ حالةُ مِن الإنهيار العصبي الحاد!..فلم يتحمل  وطأ الصدمةِ عليه فدخلَ العِنايةَ المُركزة بِضعةَ أسابيع!!..وحالهُ ليستَ أفضلَ مِن إيلي التي أصبحت لاتكادُ تمسُ طعامها ولاتُغادرُ حتى غُرفتها،وتبكي طِيلةَ الوقت!..وقلبُ عشيقها جين يكادُ يتمزقُ حُزناً وشفقةً على حالِها!!..فلقد شعرَ أنهُ السببُ في حُزنِها وكآباتها!..ورجحَ أنهُ السببُ في موتِ سوبين أيضاً!..لكنَ أُمه كانت دوماً تُخبرهُ الاّ يدَ لهُ في موتِ سوبين فهو من أرادَ قتلهُ مُنذُ البِداية!!...معَ هذا كانَ مشغولَ البالِ دوماً،كثيرَ التفكير والقلق، حتى إنه بدأ يُحاولُ إقناعَ أبيهِ بالعدلِ عن فكرةِ الزواج الآن!..فحالُ إيلي ليست جيده!!.لكنهُ كيم هيوون من يخدعُ جين هو يعلمُ أنَ أباهُ ليسَ مِن النوعِ الذي يعدلُ عن رأيهِ لمُجردِ عائقٍ بسيط!...وكأنَ الأمرَ يُهمه،مايُهمه هو تولي إبنه السيادة على الشركة الضخمة التي يمتِلُكها ويتشارُكها مع بارك جون والدِ إيلي والتي قريباً ستُصبحُ إبنةَ هيوون بالقانون!!...معَ هذا لم يمنعَ كُل هذا جين مِن الصُراخ عليه أبيه ونعتهِ بالمُستغل المُتوحش!..هذه المرةُ العِشرون التي يتشاجران فيها،فلقد كانت أغلبُ شِجاراتِهما عن الشركة وأموال الشركة والهُراء الذي لاجدوى مِنه!...ركضَ بِسُرعة نحو غُرفةِ إيلي التي إحمرَ وجهها مِن شدةِ البُكاء،لم يجرؤ هو على النظرِ في عينيها فلقد شعرَ وبطريقةٍ ما بأنها ستطلبُ مِنه فسخَ هذه الخطوبة وإلغاء الزِفاف لأنها ورُبما لاتزالُ تُحب سوبين أكثر بعدَ وفاته لكنه تفاجئ بأنها طلبت مِنه أن يضُمها الى صدره فهي تشعرُ بالامانِ داخله!...وفي المُقابل هو لم يتردد في الإقتراب مِنها والجلوس على سريرها الذي أصبحَ يحوي الكثير والكثير مِن صورِ سوبين!...وأولُ مانطقَ بِه هو كلمةُ [آسف] لكنهُ لم يُكمل،حتى إندفعت إيلي لترميٍ بنفسها فوقه وتحشرُ رأسها داخلَ عُنقه مُكملةً بُكائها وشهقاتها فوقه وكأنه سريرِهُا!....وهو مِن جهةِ أُخرى بدأ يُربتُ على ظهرِها وشعرها ويُسمعِهُا كلِماتهِ المُهدأة لكي تهدأ وتنام!!...بقيت ساكنةً فوقهُ لوقتٍ طويل،وهو إعتقدَ أنها نائمة وعِندما حاولَ تحريكها ووضعها على وِسادتها،تحدثت بإنزعاج طالبةً مِنهُ عدمَ التحُرك مِن مكانه وهو لم يكن لهُ سوى السمعِ والطاعة لمالكةِ قلبه!!.......وحالما إنتصفَ اليوم خرجوا جميعاً لحضورِ عزاء سوبين ودفنهِ بجانبِ والدتهِ التي لم يحلُم بِرؤيتها قط!.....إنتهى العزاءُ وإيلي لاتزالُ بجانبِ قبرهِ مُتمنيةً لهُ الهناء في سُباتهِ الطويل وأنها ستظلُ تُحبهُ كأخيها الوحيد والذي كانَ ولازالَ يُلازمها في فرِحها وُحزنها وحانَ دورُها لِتُكونَ معه الآن فهو بحاجةٍ الى دُعائها وتذُكرها لهُ دوماً وأن تبتسمَ حالَ نُطقها لإسمه!!..وحالَ إنتهائِها نهضت بإستقامة وهي ترسمُ إبتسامةً جميلة ومتُفائلة بأنَ كُل شيء لايزالُ بخير!..ركضت نحوَ جين بُسرعة خفيفة وأمسكت ذراعهُ طالِبةً مِنه بالذهاب فلقد تأخرَ الوقت وعليهُما العودة سريعاً قبلَ غروبِ الشمس!!.وحالما فتحَ جين الباب وجدَ أن المنزلَ خالٍ لا والدِاهُ هُنا ولاعمهُ بارك هُنا ايضاً فقط إثنتان مِن الخادمات مِن أصلِ خمس وحارسان مِن أصلِ عشر..نظرَ لإيلي بإستغراب واضح ودخلا معاً غيرَ آبهين وإعتقدا أنهُم مشغولون بتحضيراتِ الزِفاف اللعين كما يُسميه جين..وحينَ إفترقا بِدُخولِ كُلاٍ مِنهُما الى غُرفته!...تفاجئ جين مِن دخولِ إيلي الغيرِ مُتوقع الى غُرفته ولقد بدلت ملابِسها السوداء بالفعل!!.كيف فعلت هذا؟جين ببساطة لايدري وليست لديهِ ادنى فكرة فقط هو ينظرُ اليها وهي تدخلُ بهدوء وتجلسُ على سريره وهي تنظُرُ الى الأمام بخجلٍ مِما أثارَ نشوةَ جين!.


{جين}
إيلـ....إيلي!!

 أَزْهَارُ يُونْسَاي✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن