معلمة في مدرسة ابتدائية، كانت تحب أولادها الثلاثة حبا شديدا . وكانت تشترى لهم كل ما يحبونه من" ملابس " . وتقدم لهم أشهى الأطعمة . وتتابع معهم مسلسلات الكرتون فى التلفاز . وتأخذهم فى أيام العطلة إلى المنتزهات والملاهى وأماكن الترفيه ...إلخ . ورغم ذلك كانت تجد فى قلوبهم قسوة . وعندما تشعر بمرض ، تجدهم مشغولين عنها بااللعب. وإذا ما تشاجروا مع بعضهم البعض . وتدخلت لا يرضوا بحكمها. حتى عندما هددتهم بترك البيت لم يهتم أحد. ♡♡♡♡♡♡♡♡ فحزنت حزنا شديدا . ولم تجد حلا لما يحدث لها . وفى أحد الأيام ، وهى فى الفصل شرحت حديث رسول الله " صلى الله عليه وسلم " 《 لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه 》. ثم حثت التلميذات على تطبيق ذلك عمليا . رجعت ألاء وهى إحدى تلميذات الفصل إلى أمها . وأخبرتها بأنها بحاجة إلى حجاب كبير . فأشترته لها ، فقامت ألاء بتغليف الحجاب بغلاف جميل .وكتبت فى ورقة بداخله: 《 معلمتى الغالية ،أحب لكى أن ترتدى الحجاب مثلي، ويسكننا ربنا الجنة 》. ♤♤♤♤♤♤♤♤ وفى صباح اليوم التالى قدمت ألاء هديتها إلى المعلمة فى حجرتها. وبعد قليل ارتدت المعلمة الحجاب الإسلامى لأول مرة .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وتلقت التهنئة من الجميع . وطلبت من ألاء أن تعطيها عنوان بيتها . لتزورهم يوم العطلة. وفى يوم العطلة ذهبت المعلمة إلى منزل ألاء . فوجدت ترحيبا كبيرا من والده ألاء . وفجأة جائت شقيقة ألاء ، و التى لم تكمل عامها الثالث لتقف خلف أمها وتمسك بملابسها . وتقول لها :- 《أمى لم نبنى اليوم قصرا فى الجنة 》 . ثم وقف أخواتها إلى جانبها وأخذوا يرددون ما قالته أختهم الصغيرة . فجلست الأم وجلس أولادها حاولها ، وأعمارهم تترواح بين الثالثة إلى العاشرة . وبدأت الأم وبدأوا معها فى قراءة صورة الإخلاص وكرروها عشر مرات .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وعندما انتهوا . هتفوا بصوت واحد فارحين 《 الحمد لله بنينا بيتا فى الجنة 》. ثم سألتهم الأم ؟! وماذا تريدون أن تضعوا فى هذا القصر ؟؟!! رد الأطفال:- نريد كنوزا يا أمى . فبدأوا يرددون أذكارا كثيرة ، وصلوات على رسول الله " صلى الله عليه وسلم ". وبعد التسبيح، والتكبير، والتهليل . ♧♡♧♡♧♡♧♡♧♡ ذهب كل منهم إلى عمله فمنهم من تابع مذاكرة دروسه ، ومنهم من عاد إلى مكعباته يعيد بنائها . فقالت المعلمة لوالدة ألاء :- " كيف فعلتى ذلك؟!!" قالت الأم :- أبنائي يحبون جلوسى بينهم، فأحببت استغلال ذلك بأن أعودهم على ذكر الله . عملا بحديث رسول الله " صلى الله عليه وسلم " 《 مثل الذى يذكر ربه ومثل الذى لا يذكر ربه مثل الحى والميت》 . ◇○◇○◇○◇○◇○ بكت المعلمة وعرفت خطأها . فقد انشغلت ببناء عقول ، وقلوب ، وبطون أولادها بالطعام ، والملابس ، والتلفاز ، والملاهى. فلم يشفع لها ذلك . وذادت الفجوة بينها وبين أولادها. لذلك قررت أن تعيد تربيتهم من جديد على حب الله ورسوله ، وقراءة القرآن ، والأحاديث ، والأذكار . 《 فهذة هى طوق النجاة فى هذة الحياة 》 . • إذا أعجبتكم أتمنى أن تقوموا بالتصويت لها والتعبير عن رأيكم فى خانة التعليقات .🌿☘💞 بقلم Asmaa Elsaied ☘💞