دلف ذلك الشاب إلي تلك الشقه بعد أن تولت تلك الفتاه
الصغيره ذات الثامنة عشر عاما صاحبة العينان الزرقاء
والتي توارثتها هي و أخيها الكبير من والدتهما المتوفاه
منذ ولادتها فهي أحضرت تلك الحسناء وبعد ذلك رحلت
إلي خالقها سالمه مطمئنه علي صغيرتها و إبنها البكري
في حوزة والدهما ...تمتلك عينان زرقاء شفافة رائعه
وأنف مستقيم وشعر يضاهي الذهب في لمعانِه وشفاه مكتنزه
ورديه تدعوك دائما لإلتهامها وبشرتها البيضاء المُزينة ببعض
النمش أضفي عليها رونقاً خاصاً فهي جميله بحق...
بعد أن قامت بفتح باب الشقه لأخيها العزيز و كنز أسرارها
نظرت إليه فـ هو صاحب الثلاثون عاما حقا رائع بكل المقاييس هو صاحب الشعر البني الفاتح الناعم حقا كلما رأيته وددت اللعب به بأناملك و العينان الزرقاء مثل أخته و أنف مستقيم مع
شفاه حاده ولحيته الخفيفه التي تضفي عليه نوع خاص من الجاذبيه وجسد متناسق فهو يعشق لعبة الجودو ...
دخل المنزل وهو يتنهد بتعب شديد..نظرت إليه صغيرته
كما يحب أن يطلق عليها بقلق أغلقت باب المنزل و توجهت
حيث جبس علي تلك الاريكه العريضه فهذه الشقه ذات
طابع كلاسيكي رائع ....
تنهد زين بهدوء ناظرا الي صغيرته بكل حب اخوي قائلا :
_ عزيزتي إشتقت اليكي حقا ... لا تعـ....
قطع كلامه بعد أن إختفت نظرات القلق والتوتر من عينيها
وتبدلت بأخري غاضبه ساخطه ... وضعت يديها علي
خصرها و وقفت أمامه تطل عليه بقامتها الممشوقه
قائله له بسرعتها المعتاده عند الغضب :
_ زين أنت لم تخبرني بإنك ستتأخر بعد عملك ومن ثم
تأخر كما تريد ولكن أخبرني قبلها تعلم انني اقلق عليك
وأبي أخبرته أنك تعمل علي صفقه جديده من أجل شركتك
الجديده أخبرني أن انتظرك وذهب هو ليستريح قليلا
..أراك تأتيني بعدما تجاوزت منتصف الليل ألا يمـ ...
قاطع زين كلماتها التي لم ولن تنتهي اليوم إن لم يخبرها
أين ذهب قائلا بعد أن اجلسها علي قدميه غصباً قائلا
لها..:
_ عزيزتي نور إنها ألين ....هنا نظرت إليه نور سريعا بقلق
فهي تحب الين جدا ....أكمل هو قائلا...:
علمت أنها حزينه فأنتي تعلمين جيدا أنها دائما ما ترد
علي مكالماتي لها إلا إذا حدث لها شئ ما تذهب الي
حديقتها المفضله وتفصل نفسها عن العالم أجمع اليوم
أيضا لم تهاتفني بعدها إكتشفت لاحقا أنها أخبرت والدتها
بأمر ذلك الفتي....
أنت تقرأ
ضائعه بين الخيال والواقع
Randomعبثاً ما أكتب يا سيدتي .. إحساسي أكبر من لغتي و شعوري نحوكِ يتخطي .. صوتي...يتخطي حنجرتي.. عبثاً ما أكتب مادامت .... كلماتي أوسع من شفتي ... أكرهها كل كتاباتي .... مشكلتي أنكِ مشكلتي ....
