•...غَرِيبْ...•

9.2K 282 82
                                    



-رأيتُ حلماً أنِّي اِلْتقيتُك... و يا ليتّ احلام المنام يقين-

—————————————

"ا تعلمُ ما الغريبُ فيك ؟ .."

قالها و هو يناظرُ خجل الشمس مع حلول المساء
بينما ابتسامته تنمو ...

"..لا تقلق ... لن أدَعكَ تحزر هذه المرة !"
برهن صمته الشارد بسرعة بقهقه نوعا ما حزينة
تحت نظراتي الجافه

"..دعني افعل
على كُلِ حال هذه اخر مره."
نطقتُ بعد زفيرٍ عميق

ابتسم الجالس على حافة الجرف بجانبي
لجوابي الغير متوقع

ابتسَمَ و هذا اخر ما اذكر بحلمي اليوم

ملامِحُ وجهه لا تزال مشوشة غير متكاملة داخِلُ النصف الاخر من دماغي المسؤول عن الذاكره

تكرر حلمي الغريبُ هذا اكثر من مره .. عَرِفتُ بعدها انه ليس بحُلْمْ ...

نعم فقد مَرَّ ربما اكثر من سنتين ، توقفتُ عن عَدِّ الايام ...منذ ان عبرةُ شهقة واقِعِ الموت ، و كُلُّ ما جنيته فُقداني لذاكرتي..

لا اتذكرُ شيئاً سوى اخِرُ محادثة دارت بيني و بين غريب ...

من خلال مجلات صورنا العائلية المملة
عَرِفتُ اشياءاً عن حياتي ... مثلاً

كنتُ عازِفَ بيانو ، قليل الابتسامة بالصور، لطالما كرهتُ ان يُلْتَقَطَ لي صُوَرْ ... اُحِبُ نوعاً خاصاً من الكلاب ... و اشياءٌ اخرى اكثَرُ ملَلاً ..

اكتشفتُ ايضا انني شخْصٌ بعيدٌ كُلَ البُعْدِ عن تحقيق المعجزات ، لستُ ابحث عنها لكن بالمقابِلْ كُنْتُ اُفضلُ الطُمئنينة .. ربما هذا سبب انني لازِلتُ مُقعداً الى الان ....

آخِرُ ايامِ الصيف و هذا يعني عيدُ ميلاد صديقي المقرب ... انه اليوم .. وقد دعوته للاحتفال بمنزلي

ثلاث طرقات على باب غرفتي ثم صوت فتحه
ادرتُ وجهي لاصطدم بابتسامته

" متعبْ ؟ ام انك خجولُ لعدم احضار هدية ؟"
قال
ثم اكمل بنبرة سريعة
" اللعنة اسف ..نسيتُ إطفاء سيجارتي .."

" هَوِنْ عليك فأنا مُقعد لستُ اعاني من سرطان رئة ! سأنزِل حالاً يا فتى الميلاد " ..
اجبته

℘ جيكوك/ ْاُرِيدُك  ℘ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن