Maze in the mirror | TXT | Oneshot

متاهة في المرآة pt1

     Vote and comment pls🌟🌙

☆☆☆

"فلتنتبهوا يا طلاب ، انه الطالب الجديد سوبين ، اتى جديدا الى سيؤول رحبوا به"

كان هذا استاذ الرياضيات الذي استقبل دخول الطالب الجديد سوبين ذو السابعة عشر من عمره..

"مرحبا" هتف سوبين بلطف و ابتسامة لطلاب صفه لكنهم لم يجيبوه.
اختفت ابتسامته ليذهب جالسا على كرسي شاغر في آخر الصف عند الحائط..

مرت محاضرة الرياضيات بملل ليرن جرس المدرسة و يخرج الاستاذ..

بدأ الطلاب بإحداث ضجة و ضوضاء ، و الضحك و الصراخ عم المكان ليفكر سوبين بأنه جالس في مشفى مجانين لا صف..

احد الطلاب المشاغبين رمى ممحاة على سوبين الجالس بهدوء فبدأ الطلاب بالقهقهة عليه عندما التفت نحوهم..

لم يبد سوبين اي رد فعل ، فقط رجع الى ما كان يفعله و هو قراءة احد كتبه..

رفع رأسه عندما وجد فتى يمضغ علكة يقف فوق رأسه "ماذا؟".. تسائل سوبين للفتى ليخرج العلكة من فمه ثم يقول

"عليك ان تعرف اننا لسنا ودودين مع الطلاب الجدد امثالك لذا.." القى بالعلكة على شعر سوبين الذي قام بدفعه ، حاول اخراج العلكة لكنها التصقت في شعره..

بدأ الفتية و الفتيات بالضحك و السخرية عليه ليشتط سوبين غضبا ، اتجه نحو الفتى الذي قام بالصاق العلكة على شعره ، امسك بياقته لكن استاذا ما دخل للصف "ماذا يحدث هنا؟" رجع كل الطلاب الى اماكنهم بسرعة ليقول الاستاذ

"اوه انت سوبين الطالب الجديد ، منذ بدايتك و انت تتصرف هكذا مع الطلاب؟! ، اين الود؟ ، ارجع الى مكانك!" صرخ على سوبين الذي رجع لمكانه بقلة حيلة..

ثم اكمل الاستاذ بعدما وضع حقيبته و بعض الكتب على مكتبه "اه متى سنتوقف عن استقبال الطلاب الجدد ، دائما ما يأتون بالمشاكل معهم"..

  ☆☆☆
              
عند المساء و عند رجوع سوبين الى المنزل.. استقبلته والدته في المطبخ عند دخوله

سوبين كان يعيش مع والدته فقط فوالده قد توفي قبل ان يولد

قالت والدته بابتسامة "اوه سوبيني عزيزي كيف كان اول يوم لك في المدرسة؟"..

انتزع حذائيه و وضعهما في درج الاحذية ثم اجابها "امم ، ليس جيدا جدا"..

عقدت والدته حاجبيها "و لكن لماذا؟"

"الطلاب هناك بحاجة الى اعادة تأهيل من جديد ، غير ودودين و وقحين"..

"اوه ، الهي ، كان يجب ان اتأكد من سلوكيات الطلاب قبل الانتقال لهذه المدرسة"

"لا بأس ، سأتجاهلهم فحسب" ابتسم لوالدته ثم صعد لغرفته لتبديل ملابسه..

"صغيري اكمل و تعال لتناول العشاء معي" نادته والدته من الاسفل..
         
                  ☆☆☆                  
  
مرت الايام و لازال بعض الفئات من الطلاب يستمرون بمضايقة سوبين الذي لم يحصل على اي صديق له خاصة بعدما علموا بأنه طالب مجتهد و ذكي..

سوبين فقط يحاول الابتعاد عنهم و التركيز على دروسه و اكثر مكان كان يذهب اليه للتخلص من المتنمرين هو المكتبة ، فلا يوجد من يدخلها الا القليل من يحب القراءة و الاطلاع..

و في يوم ما كان سوبين يجلس خلف المدرسة يقرأ كتابا مفضلا لديه حيث لا يتواجد الطلاب هناك و هو اتخذ هذا المكان له للقراءة منذ مدة..

رفع برأسه عندما وجد نفسه محاطا بمجموعة من طلاب صفه المتنمرين ، يحسبون انفسهم انهم اقوياء الا انهم جبناء كثرتهم تغلب من كان وحيدا بلا عضد..

ابتلع سوبين ريقه ثم سألهم "ماذا تريدون؟"

"ابتعدوا عني" صرخ بها لكن و من دون سابق انذار بدأوا بضربه و لكمه بأيديهم و ارجلهم بقوة ..

"اتحسب انك قوي بما يكفي؟ ، تكسب ود الاساتذة بدرجاتك المتفوقة من انت لتصبح اكثر طالب محبوب من قبل الاساتذة؟!" كان هذا رئيس المجموعة المتنمرة الوقحة 'كيفن' الذي رمى بكلامه و رحل بعدما انتهوا من ضرب سوبين..

استقام سوبين بوجع و وجه مليء بالدماء ، تنهد ثم ذهب للحمام ليغتسل و يبعد الدماء عن وجهه..
                             
☆☆☆

في غرفة سوبين عند منتصف الليل .. كان يجلس على سريره يتخيل انه قد ذهب الى جزيرة السحر الآمنة التي قرأ عنها في قصة بكتابه المفضل ، حيث لا وجود للمشاكل هناك..

و قد كان يدندن بكلمات اغنية ما

🎵بيبيدي بابيدي ، القطار يغادر🎵
🎵بيبيدي بابيدي ، لجزيرتنا السحرية🎵
🎵عندما نمضي من خلال هذا النفق🎵
🎵عندما نفتح اعيننا ، احلامنا تصبح حقيقة🎵
..

ابتسم عندما اكمل غناءه ليضع كتابه على درجه ثم يهم بالنوم..

...

💜