المَـ ـدخل |لقاء في غَير ميعاد|

52 2 14
                                    

دايسين.

آبسردام.

قَصر القُبة.

حين دخل آراش حديقة القَصر ، تفتح الزهر المتهدل الأغصان عميقًا في قلبهِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حين دخل آراش حديقة القَصر ، تفتح الزهر المتهدل الأغصان عميقًا في قلبهِ . "مَرة أُخرى هذا العام أستقبل الربيع" . توقف وحدق حواليه .

فَتَشَ المَكان ببصرهِ وقرر بعدئذٍ زيارة الأزهار . سار بين الأشجار المُزهرة إلى المرج . كان شابًا متممد هُناك وقد طوى يديهِ خَلف رأسهِ . عيناهُ مغمضتان .

لم يتوقع آراش أن يرى أحدًا هُنا، فظن أن رقود هذا الشاب شيئًا مزعجًا . من المُفترض أن يكون إبنًا لأحد الوزراء وهو في إنتظار فتاة صغيرة . شعر آراش بِنُفرةٍ من منظر هذا الشاب أكثر من إرتباكهِ من سلوكهِ السيئ . لم يتعود آراش في عالمهِ على رؤية مثل هذا السلوك .

من المُحتمل أن هذا الشاب في الجامعة قام بمناقشات مُثيرة كثيرة مع أترابهِ بينما هو متمدد بإرتياح على المرجة ناظرًا إلى السماء أو متكئًا على مرفقيهِ . إنهُ إتخذ نفس الوضعية هذا اليوم . لكن هذا ليس أيَّ مكان إنهُ البلاط الإمبراطوري لـ إمبراطورية دايسين العُظمى .

أربع أو خمس خادمات مسنات يتحدثن أحاديث عرضية قرب الشاب باسطات غداءهن على المرجة . ربما بسبب شعورهِ بصلة حميمة مع النساء ، فإنهُ جَلس إلى جانبهن ونام . فكر آراش أن ذلكَ هو ما حَصل ، فإبتسم تقريبًا .

وقف هناك دون أن ينادي عليهِ لأن يستيقظ . ثم راح يمشي بعيدًا عنهُ ؛ كان الشاب يرتدي أَسبالًا من القميص الأبيض وسروال من القطن بلون الخَشب وشعرهُ ممشطًا مهندمًا ، أهدابهُ الطويلة ذكرتهُ بشخص ما مع ذلكَ لم يستطع النَظر إليهِ مُباشرة .

"جلالة الأمير المُوقر" نهض الشاب مناديًا آراش ، شعر آراش بإهانة .

"تنام في مكان كهذا . غير لائق" .

"لم أكن نائمًا . عرفتٌ حينما جئتَ سموكَ" .

"أنتَ مزعج" .

"ما الذي كُنت ستفعلهُ لو لم أنادِ عليكَ؟"

"هل تَظاهرتَ بالنوم حينما رأيتني؟"

"فكرتُ ، يا لهُ من فتى سعيد دخل الحديقة وشعرتُ أني حزين . ورأسي يوجعني .."

أحلام خالدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن