#الجزء_الأول
...
#يوم_العقد
قبل يومين من عيد الضحيه يوم الجمعه كان عقد ساجده لزميلها (بابكر) في علاقه مستمره من زمن الجامعه وساكن معاها في نفس الحي ، بس غير أبوها (متوكل) وأختها (صفاء) ماف زول كان موافق ، لأنه بابكر من غرب السودان وهي من شمال السودان وأهلها مابعرسوا إلا من قبيلتهم حتى أبوها وافق بعد إلحاح من ساجده لأنها كانت عنيده ورفضت أي عريس إتقدم ليها عشان خاطره وموضوع العقد كان تخطيط من ساجده عشان إستقلت عدم وجود أخوها (مبارك ) لأنه كان مسافر وبي وجوده ماحيوافق بالخطوه دي عشان كلمته أقوى من كلمه أبوه نسبه لأنه حاج متوكل طاعن بالسن ، طبعا بابكر كان متفهم الحاصل بس ماعايز يخسر ساجده مهما حصل عشان كم مره إتواجه بالرفض من طرف أهل ساجده خصوصا مبارك ...
البيت كان مليان بالمعازيم ، وزملان ساجده وبابكر مامصدقين إنه اليوم ده أخيرا حيتم عشان كافحوا من أجل اليوم ده وأثناء زحمه العقد . (ريان) و(روان) بنات صفاء كانوا بلعبو برا في الشارع مع بنات الحله بالكراسي ومع إتمام عقد القران خال بابكر يطلع البندقيه ويرفعا ويضرب الطلق (طبعا المسجد العقدو فيه قريب لي منزل ساجده فبالتالي صوت الطلق بتسمع في بيت ناس ساجده) ... الزغاريط ماوقفت من صحبات وأهل ساجده ،وبره الشارع ريان بالخلعه من صوت البندقيه تقع بالكرسي لحدي ماينكسر ...
روان : ده شنو الصوت ده ؟؟
ريان مخلوعه : ده صوت البندقيه معناها عقدو عشان الحركه دي عملوها في عرس نسيبه (نسيبه الجاره)
روان : الليله و الليله كسرتي الكرسي والله امي حتطلع عينك
ريان بفصاحه : اولا ماكسرتو ده مجرد خدش بسيط ثانيا أمي حتطلع لي عيني لو وريتيها وانتي اكيد ماحتوريها وانتي عارفاني حاعمل ليك شنو لو شكيتيني
روان تسكت وماتفضحها : خلاص دخلي الكرسي وارح نبارك لي خالتو
ريان وروان يجرو على ساجده عشان يباركو ليها واول مايدخلو ...
صفاء ماسكه بطنها عشان كانت حامل : يابنات ماشات وين خالتكم قاعده مع صحباتها ماشايفات الجوطه والزغاريط دي
ريان جارا الكرسي ونفسا قايم : كنا عايزين نبارك ليها
صفاء : كدي مدي لي الكرسي ده النقعد فيه وافتحي التلفزيون ده وباركو ليها بعدين لمن الضيوف يطلعوا ...
ريان : خلاص ياماما نحن راجعين نلعب تاني مع الجيران
صفاء تنهرم : سريع ادخلي الحمام انتي وهي واترزعو في اوضتكم دي لحدي بعدين ، مابتفترو إنتو من الصباح لعب ؟ ..
روان تفتح لي امها التلفزيون وتحاول تمنعها تقعد في الكرسي عشان مشقوق بس تتذكر إنه ريان منعتها من الشكوى ، ولمن يجي المساء والبيت إبتداء يفضى ساجده تمشي تقعد مع صفاء في التلفزيون وكانت منتظره أبوها بفارق الصبر عشان تعرف التفاصيل شنو ، طبعا البسمه مافارقت شفاه ساجده من الصباح وسرحانه في التلفزيون وقلبها في مشوار مع بابكر ...
صفاء : ابوي لسه ماجاء يابت
ساجده سرحانه في التلفزيون ومبتسمه ومامركزه مع صفاء
صفاء تقفل التلفزيون : يابت بتكلم معاك
ساجده تتخلع : م معليش بس بالي كان مشغول حبه ، قلتي شنو ؟؟
صفاء : أي ظاهر من إبتسامتك دي بالك مشغول ، أبوي ماجاء من الجامع لسه ؟؟
ساجده تتبسم : انا كمان منتظراه .. بس شكلو قاعد في بيت ناس بابكر عشان قبيل كنت بتكلم مع بكوري وقال عاملين صيوان و شاي مغرب وكده
صفاء : شاي مغرب شنو وصيوان شنو كان ما عقد هو .. وبعدين الدنيا عيد
ساجده تدلع : أصلا هو وعدني إنه أيامي كلها حتكون عيد
صفاء : ماعايزه أخرب مزاجك يابت بس أخوك مبارك لمن يجي من السفر حتقولي ليه شنو ؟؟
ساجده مبتسمه : اقول ليه شنو في موضوع شنو ؟
صفاء : انتي عارفاني قاصده شنو ؟ موضوع بابكر ده طبعا
ساجده : والله انا حتزوج الاختارو قلبي وبي موافقه أبوي وبي سنة محمد رسولي شن دخل رأي مبارك في الموضوع ؟
صفاء : انا ماعايزه أعكر مزاجك في اليوم ده ، بس انتي عارفه أخوك عنصري كيف
ساجده تصرخ في صفاء : مزاجي عكرتيه وإنتهيتي وبسمتي الماصدقت إنها رجعت لي بالسيره دي زلتيها ،وبالنسبه لي مبارك ده عنصريته لنفسه وماليه دخل بي حياتي تاني، أهم حاجه إنه أبوي وافق وأقتنع
صفاء تتحسس : أنا ماقصدي كده يابت أنا أختك و أمك مابرضى ليك الشين بس حبيت أساعدك تواجهي كيف لمن يجي ، عشان انتي عارفاه المره الفاتت عمل شنو لي بابكر لمن جا دقه الباب .. عموما إنشالله يحصل خير
وفجأه التلفون يضرب من بابكر وروان ترد ...
روان تصرخ : خالتو خالتو بابكر في التلفون
ساجده تقوم من صفاء معصبه : حيحصل خير لو بطلتو ترفعو قيمته في شي مابخصوا وبعدين هو الحيعرسو ولا أنا ؟؟
صفاء : ساجده انتي عارفاني مؤيداك في الموضوع بس عايزه أوريك شنو هو أخوك ؟؟
ساجده بالغيظ تطنش كلام أختها وتمشي تتكلم في التلفون ، وصفاء تفتح التلفزيون وتفكر في حل تقنع بيه مبارك عشان يتقبل موضوع علاقه ساجده وبابكر وتتمنى إنه مايجي قبل العيد عشان مايخرب فرحة ساجده ، واثناء مابتفكر تسمع صوت خرفان وعربيه وقفت قدام الباب ؛ صفاء على طول تفتكر إنه ده مبارك رجع وجاب معاه خروف العيد ، ومن جوه تدعي إنه مايكون ده هو وفجأه تصرخ للبنات
صفاء جسمها يرجف : يابنات أطلعوا شوفو ده منو الجانا بي العربيه ده
روان وريان عشان مافاهمات شي جاريات على الباب وشغالات يصرخو : خالو مبارك جا ومعاه الخروف
ساجده بتتكلم مع بابكر في التلفون وفجأه الإبتسامه النابعه من القلب تزول أول ماتسمع إسم مبارك وبالرغم من تشبهها بالشجاعه لعدم مبالاتها ل مبارك بس جسمها ماقدر يوقف يهتز هلعا منه ، وتطلع بره الغرفه على صفاء وشايله سماعه التلفون وعيونها مارمشوا من ناحيه الباب ومن جوه داعيه ربها مايكون هو ...
صفاء تترجف : وووب علي لو ده مبارك
بابكر يسمع إسم مبارك عشان ساجده كانت رافعه السماعه وشغال ينده لي ساجده بس ساجده بالهلع راسها جايط وماقادره تتكلم معاه ... ريان وروان يفتحوا الباب بفرحه وأول مايجو راجعين ...
ساجده مخلوعه وصفاء تتمتم : د دا دا منو يابنات ؟؟
وفجأه روان وريان يجو خاشات في حضن #يتبع 📩
أنت تقرأ
بصمة كفاح ( الوصية والوتين ) فلاولس
General Fiction#الشخصيات ساجده : بت زي كل البنات السودانيات بس من جوه بتمثل نسبه ضئيله للبنات من باب الكفاح والعناد على التفوق ، شخصيه عنيده وبالرغم من الكسر البتتعرض ليه بتواجه الدنيا بالصبر والعزيمه سلمى : بت حبت الحياه بس الحياه ياما وخزلتها ،و بالرغم من الصعا...