صلوا علي رسول الله
#############################
بسم الله والحمد لله.
قال الله جل في عُلاه: "وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا"
أعلم أنكِ تقرأين يا حبيبة، ولكني أقول لكِ اسمعي هذه الآية! لا تقرأيها فحسب!
لا تغرنكِ الحياةُ الدنيا! ولقد غرت كثير من نساء الإسلام، فبِعنَّ الجنةَ بثمنٍ بخسٍ وكُنَّ فيها من الزاهدات، واشترينَ الدنيا ورضينَّ بها من الآخرة، اسمعي عزيزتي، كان رسول الله ﷺ يُهوِّن على أصحابه عند حفر الخندق بأنه لا بأس، هذه ليست هي الحياة، إنما تفنى ويفنى نعيمها، فقال لهم مُشجعًا رابطًا على قلوبهم مُعلمًا "اللهم لا عَيشُ إلا عيشُ الآخرة، فاغِفر للأنصار والمُهاجرة". نعم، لا عيش إلا عيشُ الآخرة، هناك حيث النعيم الأبدي الذي لا يفنى! النعيمُ الذي لا ينتهي!
هناك حيثُ تُصبح العابدة الزاهدة في الدنيا التي سمعت قول ربها، ولم تكتفي بالسَّماعِ، بل وأطاعت "سَمعِنا وأطعنا غفرانكَ ربنا وإليكَ المصير" سيدةُ أهل الجنة، تكون من سيدات أهل الجنة! ترتدي سبعون ثوبًا ولا يحجب نور ساقيها!
يكون خمارها هناك، خيرًا من الدنيا وما فيها، من زينة وتفاخرٌ بالأموال والأولاد، وشهوات وملذات!فإذا غرتكِ الحياةُ الدنيا، فما النتيجة؟ ينساكِ الله!
ينساكِ ويتركك يوم لا يكون معك أموال وبنين وزوج وأهل وصديقة، كل هذا يفر من حولك، لم يبقى إلا الله، الذي عصيتِه وتوليتِ عنه، ونسيتِ لقاء يومك هذا!
اعلمي يرحمكِ الله أنه "إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" فإن قضت ولم تعملي فيها صالحًا، فأي خسرانٍ هذا؟ وأي حسرةٍ هذه؟
أطيعي قول ربك، ولا تتبعي الهوى، فإن أمركِ بالحجاب فارتديه أكان نقابًا أم خمارًا، ارتدي الذي لا تندمي عليه يوم القيامة، اتقي الشُبهات، فإن كان النقاب فرضًا يوم القيامة، فأنتِ قد نجوتِ وربُّ الكعبة، وإن كان سُنة، فلن يضيع الله تعبك وصبرك على الحجاب في الدنيا وسيوفيكِ حسابك.
أنتِ الفائزة في الحالتين.يا نساء الإسلام، لا تتبعن الجاهلية، أطعِن الله ورسوله، يا نساء الإسلام، لا تَبعِن الجنة بثمنٍ بخس، لا تبعِن الجنة بثمنٍ بخس، الله فيكُنَّ، الله الله فيكُنَّ، فإن صلحتُن صلُحَ الزوجُ والولد، وإن فسدتُنَّ، فسدت أُمة.
##########################
صلوا علي من جلس علي ركبتيه يواسي طفلا مات عصفوره