..صباحٌ بالازهار ورائحةُ الليمون على صبيٍّ قد تلألأ
وصباحٌ بالشاي وفتاتِ حجرٍ لرجُلٍ قد أستهلّ .
احدنا قد يُكمل نقص الأخر
واحدنا قد يكون مثاليّ للأخر
انتَ بائعُ زهرٍ على ناصيةِ الطريق
وانا نحاتٌ لذلك الزهر المحفور على وجنتيك .
..
' بل أنت الوطن لمغتربٍ وحيد '
اعترافٌ اثارت الحيرة بقلبِ الصبيِّ النزيهه .
كيف له ان يغترب بعد ان إقترن اسمه بأعظم بلادٍ تمجد آلهة الأغريق ؟.
وتلك ما كانت الا بدايةٌ للتساؤلات عن حال رفيقِه المريب .
لكنهُ غافل التردد بخُلده وقرر ان يستمتع بحضور سيّد الفِتن والنحاتِ الشهير .
يوماً فآخر والأمور بينهما تجري كجريانِ نهرٍ نقي .
تفاهمٌ قد بُني من كلا الطرفين و روحُ حبٍ قد ولدت من رحم ڤينوس العفيف .إخلاص قد تبادر من ابن اللوردِ النجيب
وإقبالٌ قد تعهد به صبيّ الريف البديع .كانت العلاقةُ بينهما كمزج استثنائي وغريب .
كمثلِ القمرِ وقت الشروق قريبةٌ لحد السلام وبعيدةٌ عن شمسٍ قد احترق نجمها لهفةً لمغيبِ الأنام .
وبمُنتصف موعدٍ لطيف على قاربٍ قد حملهما فوق نهرِ السين العجيب .
لم يستطع جون ليفانوس ان يكتُم تساؤلاً به قد إحتار واُرق .
" سُـو ، مالذي كُنت تقصد عندما أخبرتني بأنك حفيدٌ للآلهة "
يُبادل الصبي رفيقِه بالنظر بعد ان قطع تأملاته لأسماكٍ قد توارت من صفاء الماء ليُمسك بقبعة رفيقِه مثبتًا لها فوق نعومةِ شعره .
" آه ، ألم تسمع بأسطورة زهرةِ لينكولن ؟! "
" لم يسبُق لي "
توقف جون عن التجديف ليستمع بحرص لقصةِ صبيّه العزيز ، متأملاً بريق الزُمردِ من عيناه وحاسدًا إشعاع الشروق عندما استهل ببهجةٍ على نمشِ وجنتيه.
" بقديم السنين كانت هناك حربٌ من اجل حريّة المعبودين ، عم الدمار بين الولايات وخسر الكثير ببداية الحرب ، الجميع كان يُصلي للمعجزات ورجاءً للسلام "
أنت تقرأ
French carving
Historia Corta١٨٨٢ م . حيث يكون اعوجاجُ الخصرِ الفاتن موضوعاً شيق لنحاتٍ للفرنسي . .. - جون ليفانوس . - سُـو ويلز .