9:00
رن هاتف ليلى طويلا... بينما هي في الحمام
-ليلى... ليلى ان هاتفك يرن (قالت اوديت)
-نعم... نعم آتية فقط سأرتدي ثيابي
خرجت ليلى وامسكت الهاتف لترى من المتصل
أرتسمت على شفتيها ابتسامة عريضة بعد رؤية الأسم (زوي)
حبيبت قلبك اتصلت (اوديت قالت ذلك)
أعادت ليلى الأتصال.. وبعد أن فتحت الأخرى الخط انهارت على ليلى بالأسئلة
-كيف حالك؟ هل اكلت؟ هل نمت؟ هل رسمت؟ ماذا تفعلين؟ هل امك بخير؟
-على وشك ان اتناول العشاء.. وانا بخير الحمدلله.. على وشك الانتهاء من لوحاتي.. لا أفعل شيء
امي (اتقصدين لورين) لا أدري
انت كيف حالك أراك مشغولة لم تتصلي منذ مدة وانا لا اتصل لكي لا اشغلك عن عملك
-آسفة لاني لم اتصل منذ مدة كما تعرفين انا مشغولة جدا اليوم رجعت إلى البحرين واول شيء فعلته هو الاتصال بك
حبيبتي (سوزي) (هذا اسم تطلقه زوي على ليلى)
آسفة مرة أخرى علي الذهاب الآن لاكمل أعمالي عندما انتهى سأتصل بك احبك (احبششششششششش قوووي)
-وانا ايضا احبك سلام
أقفلت ليلى الخط وتلالأت في عينيها دموع
زينب صديقتها المفضلة والوحيدة ايضا ولكنها دائمة الانشغال
ليلى تود ان تقدم لها شيء لكنها لا تعلم كيف فلم يسبق لها الاهتمام بأحد من قبل
هي تخجل من أن تسألها عن حالها تخجل من محادثتها تخاف ان تجرحها او ان تفقد السيطرة على نفسها
وتخسر زينب إلى الأبد هي تحبها بشدة ولا تنسى كيف التقت بها قبل شهرين
كانت ليلى تشتري بعض الأوراق بينما دخلت زينب المتجر وهي تتحدث على الهاتف
كانت قريبة من ليلى مما سمح لها بأن تسمع محتوى المحادثة
بحيث ان زينب تكلم شخص عزيز جدا وعندما أوشكت على الأنتهاء قالت جملة
جذبت انتباه ليلى بشدة
(عدني.. عدني بأنك لن تموت وتتركني)
اقتربت ليلى منها وقالت بعد الاعتذار عن التدخل
-لا تقلقي لن يموت ويتركك.. سيتركك وهو على قيد الحياة
قالت الأخرى
-دعى ذلك للقدر يا عزيزتي
-صدقيني القدر والحياة وجهان لعملة واحدة يحبان الغدر
سيريك القدر نهاية هذا ولن تعجبك ابدا
-حسنا...!
تعجبت زينب من كلام ليلى مما دعاها إلى اللحاق بها بع ان همت بلخروج
انتظري.. انتظري
استدارت ليلى ناحية زينب وتفاجأة
بأن زينب احتضنتها بقوة وهمسات بأذنها
-هل انت بخير؟
نعم؟
ابتعدت زينب واعتذرت عن هذا التصرف وقالت
انك تشبهيني كثيرا يا...
-ليلى
-ليلى *جميل جدا اسمك انا زينب
أخذت زينب هاتف ليلى وسجلت رقمها وقالت حسنا
هذا رقمي عندك وانا اخذت رقمك
هل تسمحين بأن نكون اصدقاء
صمتت ليلى ولم تردف بكلمة واحدة
حتى همت الأخرى بالرحيل وقالت
اتمنى ان نلتقي مرة أخرى
وداعا*اسمع انا اعرف انك تقرأ روايتي انا انتظرك بفارغ صبري *

أنت تقرأ
العاشقة بعد منتصف الليل
General Fictionكانت تظن بأن الماضي احتلها لم تكن تعرف بأنها ستتحرر