1:01
خرجت من الحمام متوجهة إلى غرفتها
حتى توقفت فجأة
انها في وضع الصدمة
-ما... ماهذا؟ قالت بتلعثم شديد
نظرت لتجد نفسها على الأرض مغطاة بالدماء والزجاج المحطم متناثر في كل مكان
رائحة دخان واللون الرمادي يخيَم على المكان
هنالك شيء في ها يبدو وكأنه قطع ورق
اقتربت وهي لا تكاد تستطيع الوقوف من الخوف
أخذت الورقة.. وقرأتها مرتعبة
كان المكتوب كالآتي
"انا لن اسامحك... ابدا انت سبب كل هذا"
:لا لا لم أكن اقصد (فزعت من السرير وهي تصرخ)
التفت في كل جهة لم ترا شيء
انه الهدوء يخيم على المكان
وضعت يدها على قلبها وانهارت باكية
قالت متألمة
"الماضي لن يدعني اعيش"
*عزيزتي ليلى انا آسفة جدا لكل ما حصل ولن لم أكن اقصد*
****************
صباحا8:00ليلى.....
-انا مستيقظة لا داعي لثرثرتك الصباحية
-هه حسنا أيتها المتعصبة الجميلة
لقد مضى وقت طويل لم نخرج من المنزل ما رأيك أن نذهب لذلك البستان الذي رأيناه اول ما اتينا
:اتقصدين ذلك البستان الذي يحتوي على شجرة التفاح الكبيرة
-نعم انه هو.
ابتسمت ليلى بمكر شديد وقالت
:انا اعرف كيف سأخرج دون ثرثرة امي التافهة
-حسنا ولكن عليك أن تأكلي في بادئ الأمر
-نعم
...........
وقفت أمام المرآة تتفحص نفسها ثم اردفت متسائلة
-هل هذه انا؟
لقد تغيرت كثيرا.. اكا لا اعرفني
قالت اوديت بتبسم
نعم انها انت.. ولكن المزيف فلقد قتلتي ليلى ودفنتيها مع الخذلانتوجهت ناحية الباب وهي تهم بالخروج
حتى اوقفها لورين متسائلة
-إلى أين أنت ذاهبة؟
أجابت بتعصب
-وما دخلك انت... إلى أي مكان لا أرى فيه وجهك.. افهمتي ولو كان أبي لكنت اخذت اذنه
ولكن انت لا تتدخلي في شؤني
تساقطت الدموع لا اراديا من لورين بعد سماع هذا الكلام المسموم
ولكنها اختارت ان تصمت وتعود الى غرفتها
*لماذا يا ليلى كل هذه القسوة لماذا * قالت اوديت
-لا تتدخلي انت.
********
ليلى
-نعم
ما رأيك أن نذهب إلى ذلك المتجر
-لماذا
-لرؤية الكمان فأنا اعلم بأنك أحببته كثيرا
-وما المانع لنذهب
اتعلمين هنالك شي يجذبني نحوه انا اشعر بأنه يريدني ان اعزف عليه
واشكو همي بأصابعي
***
دخلت ليلى المتجر والقت التحية على غير عادتها
قالت بتبسم
-ارجو المعذرة يا سيدي هل يمكنني رؤية الكمان
صمتت قليلا وهو يحاول مطابقة ملامحها الآن مع أول مرة
انها تبدو كالطفلة وهي تبتسم دون ملامحها الغاضبة
-اسف يا ابنتي ولكنيي بعته
-بعته؟ لمن؟
-لا أتذكر ولكن على ما اعتقد في نفس اليوم الذي سألتني فيه عن سعره
-عذرا هل يمكنك وصف ذلك الشخص الذي بعته الكمان
-لا لا داعي فهو سيأتي اليوم لانه اعتاد ان يزورني كل يوم
انها الثامنة والنصف في التاسعة سيكون هنا
-سأنتظره (قالت بصوت غير مسموع)
جلست تنتظر بفارغ الصبر حتى بلغت التاسعة
دخل المتجر وهو يدخن
قال صاحب المتجر
ابنتي ان هذا هو الرجل
التفت نحوه بتعجب
تقدمت نحوه ببطء اقتربت كثيرا منه مما آثار خوفه وتوتره
صفعته بقوة قائلة
لماذا سرقت كماني؟
لم يعلم بماذا يرد فهو في هول الصدمة
استجمع اشلائه بعد الصدمة وقالت بغضب يتخلله التعجب
-اية كمان؟
-الكمان المعلق على الحائط لقد سرقته
عذرا يا آنسة ولكن ذلك الكمان اشتريت بنقودي فهو يعود لي
-اعده الآن اريده
-ولما على ذلك اذا كنت تريديه لماذا لم تشتريه
صمتت فجأة واردفت باكية دون وعي
نظرت الى عينية وهي تبكي
قال وهو يتأسف
-انا اسف جدا لم اقصد الصراخ عليك انا حقا آسف
خرجت مسرعة دون قول كلمة
-ليلى... ليلى
لا تبكي ارجوك (قالت اوديت)
-لقد سرق كماني
أنت تقرأ
العاشقة بعد منتصف الليل
Ficción Generalكانت تظن بأن الماضي احتلها لم تكن تعرف بأنها ستتحرر