My Cousin | 01

6.9K 399 80
                                        

- إذا شُفتوا أخطاء علموني عشان أعدِلها 💙-
...

كان ذو التِسعة أعوّام ينظُر إلى أقرانِهِ يَلعبون بالحديقةِ و صوتُ ضحِكاتهم تملئُ المكان ، بينما هو واقفٌ من على بُعدٍ من بابِ المدخل و خلفهُ حارسُه

و ما لفتَ إنتباهُه سِوى إبنُ عمِّه الـقَبل الأخير
و الذي يُسمّى جونغكوك ، الذي كُلما أوسَخ ثيابه و يرى أمُه

يضحكُ فرِحًا و يتجِه نوحها ويحتضنُها وهي تُبادله بقوةٍ غير مهتمّه بإتِساخ ثيابها

لا يتذكر تايهيونغ كوّن والِداهُ قد إحتضناه يومًا منذ وِلادته ، كان مُختلفًا عن بقيّة أقرانِه

الوَحيد الذي لا يلعب أو يتضاحَك أو حتّى يتكلم
الذي يملِك هدوءًا لا يُضاهيه أقرانُه

كان الطِّفل المِثالي للجميع حتّى لـعمومتِه
كان لبِقًا وراقيًا مع الجميع، ونبيلًا مع النِساء ، علمتهُ أمُه أصول التعامُل مع الآخرين

مِما جعله طِفلًا مميزًا عن باقي الأطفال
على رغم أنه لم يعِش وكأنه طِفل ، إلا أنهُ يُحِب نظرة الرِضى من والديه تحديدًا والدُه

يفعل أيُ شيءٍ من أجلِه من أجل رِضاه ..

" سأذهب إلى الحمام "
همسَ الحارس بأذنِه ورحَل

بالجانبِ الآخر الطفلُ حينما رأى ذاك الفتى يقفُ وحده تحمّس وراحَ يركُض تِجاهُه بحمّاس، فتِلك معجزه إن بقي ذو التِسع أعوام وحدهُ دون حارِسه

ما إن وصل مدّ يدهُ المتسِخه بالطين قائلًا بلُطف
" أنا جونغكوك، لنكُن أصدقاء "

مال وجهُه قليلًا كي يبدو أكثر لُطفًا
نظرَ له المعنيّ و قبل أن يَقول شيء ، سقطَ جونغكوك على الأرض

والذي كان سببُها حارس تايهيونغ

" سأخبِر ماما بذلك !!"
ما الذي كان يتوقعُه تايهيونغ ؟


" ماما !!"
ناداها و الدُموع بعينيه

مما جعل والدته تلتفِت و تحتضنُه بينما تسأل مابه

" إ..إنه حارس تايهيونغ ، قام بدَفعي لأنني وددّتُ أن أكون صديق تايهيونغ ! "
قال بإحباط

" بُني لاتقترِب منهما مجددًا أفهِمت ؟ ولننسى ما حدث وإذهب وإلعب مع التوأم "

" ماذا ؟! ماما لاا هو أذاني ! ، سأخبر أبي بذلك "

هي أمسكت بكتفيه بعد أن وقفت على رُكبيتها
" لا تخبر والدُك .. نحن لا نُريد من تلك الأيام أن تُعاد أليس كذلك ؟"

My Cousin | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن