إستنشقَت بعْض الهَواء أثناء إسترخَائِها عَلى كُرسِيها الخَشَبِي، ثم بَدأَت بفَرك جبينِها..
لمْ تمضي لحظَات حتى عَادت لقرأة المُستندات القَابعَة أمَامهَا.
فَجأة فُتِح البَاب المُقابل لهَا، كَان شابًا في أوَخِر العِشرينَات مِن عُمـره، كَان عَلى ثُغره إبتسامَة واضحَة همهَمت له بِحِدة.
في حِين صَاح هُو بِكَامِل حمَاسه
- إِحزري مَن وُضعَتْ صُورته فِي الصفحـة الأُولى مّن الجَرائد أسْفَل صُورَة السِيد رُوسو؟!
رفَعت نظرهَا نحُوه بإمْتعاض هَاتفـةً بِصُوتٍ رَقِيقْ..
- يُفضَل أَنْ تَكُون صُورتَك أنْت عِندمَا حَجَزتك مِيلانِي بثيابٍ نسائِية وَسَط مُحاولتكْ سحْبهَا إلى سريركْ.
تَقلص حَجم عينَاه بإمتعَاض، مُعيدًا سؤاله بصيغة تنفِي إجابتهَا التِي جَعلته يقشعِر.
- لا أنا أَعْنِي هَل لديكِ فِكْرة أُخـرى عَن صَاحِبة تِلك الصورة؟.
هَزَت كَتفيهَا بِعَدم إكـثرات وإكْتفَت ببصق جْملتها المُعتادة.
- لا أَكْثرت لهَذا لكِنَنِي سأفعَل إن كَانت فُوق صورة السِيد روسو بكُل تأكيـد.
ضَحِكْ بسُخرية بِسبب جُملتها، فأكْمَل قائلًا..
- سَيكُون صعبًا عليكِ التفوق عليه، فكَما تعلمِين بأن سيد رُوسو هو بالفِعل مُسيطِر على هَذه الساحَة، كَما إن صُورتكِ بِجَانِب السِيد صَلاح قد وُضِعت في الصفحَة الأولى، أسْفل...
لَمْ يَكِد يُكْمِل جُمْلَته حَتى تَلقَى ضربةً قَوِية عَلى وجْهِهْ حِيث كَان سِلاح الجَريمَة مُستند مُشبع بالأوراق.
نَهضَت بدورهَا خارجّةً إلى الرِواقْ مُحتجة بصوتٍ غليظ مَع بحّةٍ مُمَيزة.
- على الرُغم مِن كُون الخَبر سيء إِلى أنَنِي سأَدعوكْ أَنت وسكَارليت إلى العَشاءْ.
إبتسم هُو بدُوره مُبرزًا أسْنانَه السنجَابية الساطعَة، ولكِن
لَمْ تَكْتمِل تِلْكْ اللحظـة المُبهِجة كَثِيرًا عِندمَا أكْمَلت قائِلة..- أوه كَمَا إِنَنِي سأستَدعِي مِيلانِي فَهِي صَديقَة شَغوفَة للغاية، وسُتساعِدُني بِنسيان هَذه المأساة.
كَان من الواضَح وُجود مَعنى خَفِي خَلْف جُملتِها تِلك، فهِي كَانَت سبَبًا في تَنشُقه الصُعداء، لكِنه لَمْ يَتقبل الهزيمَة، لهـذا تحديدًا صَاحْ..
- أَنتِ لاذِعة اللِسان أُختاه، لكِن لا تنسي، أنكِ في يومًا ما ستتزوجِين رَجُل يحمِل لقَب فلاور!.
قَهقهَت الأخـرى بهدوء قائلة..
- سيكُون مِن اللطيف عِندها مُناداتي مَدام فلاور.
" المغزى مِن النُكتة أن يكون لقبها وردة "
- لاريسا فلاور سِيدَة الصِناعة..
بَصق جُملته بطريقـةً درامِية، ليلاحظها قَدْ إخْتفَت..
بِالعُودة إلى تِلك الصحيفَة المُلقاة على الأَرض إِحْتوت على أحاديث مُنمقة، والجُمْلَة البارِزة كَانت..
" بطـريقةً مَا حَقَقت الأنِسة لاريسا جوش إتفاقًا مَع الرجُل الأعمَال الرائد في الوطَن العَربي السِيد صلاح عَلي "
مَع مُضِي الوَقت في مَطعَم ' لانييـه ' الفَرنْسِي جَلس شَقِيق لاريسا، " دِين " مَع فَتاتيْن فائقتَا الجَمال إن صَح التعبير..
{...يتبع...}
⋇⋆✦⋆⋇
أَرجُو تَركْ تعليقً لطيفً..
ونقدًا بنائًا..
وأتمَنى أن تقومُو بِدعمِي 💜
فالدعم يجعلني أستمر بالتقدم ❤
⋇⋆✦⋆⋇
أنت تقرأ
÷ أعداء في الحب ×
Fanfictionدُخُوْلُهَا كَان مُفَاجِئًا، فِي ليلةً وَاحِدة أصْبحَت مَحط الأنْظَار.. إنهَا سِيِدَةْ أَعمَال، كُل شِيء يسير بِسلاسَة، ولكِ تُثْبِت نفسها عليهَا أن تَتَجاوزْ عَدُوهَا الوَحيْد. فِي وسَطْ هَذا الصرَاع.. تَنمْو صداقّةً يتبعهََا شِيءْ أَعْمَقْ.