كَان دِيْن جالسًا مَعهُن مُحاولًا الْنَجاة.. فقَد كَانْ وسَط نقاشًا حادًا بِيْن نمرتِين...
وَقَف للحظَات مُحاولًا الحَديث، فإذا بيد تَمتَدْ ناحيـتَه ضَاغطةً عَلى كَتِفه.
جَلَس مُحدقًا بـ صَاحبـة البدلة، لـمْ ترتَدِي فُستانًا كغيرِها مِن النِساء، إنمَا بذلةً شَبيهـة لِما يرتديه رِجَال الأعمَال، لكنها إحتَوت عَلى جانِبًا أُنثـوِي.
- أظن إِن كِلتاكُما مُذنبتَان، بوقوعكمَا فِي شِرك حُب السِيدْ جُوناثان..
سَحَبت أحَد المقاعِد وإسْتُوطنته...
رفعَت نظرهـا مُديرةً أعيُنهـا الخزفِية حُول المكَان.
- إِننَا في مكـانٍ عَام لذلكْ أرجُو مِن كِلتاكُما التَصرُف كَـ سيدتان رَاقِيتان..
صَفقْ الأخَر مُبتسمًا إلى تِلكْ اللبـُوة المُسيطِرة، لكِنه لاحـظْ عَدم الرضى في وجْه مِيلاني، صاحبـةْ النَظْرة الثَاقبة، والتِي ستَثقبَه بأي لحـظة...
إلتفَت إِلى الأخْرى كَانَت هَادِئة مَع إبتسامـةً نَابِعة مِن القَلْب.
قَطع شرود ثلاثتهِم بصُوتهَا الرقِيق..
- أظُن إننَا يَجِب أَن نرفَع نخبًا لفُوزي بصفقةً ضخمَة ولِيس غِيري..
إِبتسَم سَاخِرًا مِن جُملتِهَا تِلْكْ فِي النِهايَة إِكْتشَف إِنهَا فِي صفِه ولَعَل سَبَبْ الحَفلَة الصغِيرة فِي مطعَم ” لانييـه “ هُو لإِعْلان حَربًا مـع مِيلانِي تِلْك.
لَاحقَت أعيُنهَا ناحِيـة صاحبَة الفُستان الزهـري القصِير..
تحديدًا ميلانِي.التِي همهمَت مُبتسمـة بشُحوب..
- إِنَه لشَرف كَبير لوالدِي إستطاعتَه عَلى الأقَل الصُمُود لأخِر رمَق مـعكِ أَنِسة جُوش، وأنا أقدم إعتذاراتي لإضطراري للذهاب حاليًا لكن هُناك أمَر ضروري عَلي فعله...
وقفَت حاملةً أغراضهَا وتوجهَت بعيدًا عُنهُم...
لحظَات حَتى إنفجَرت سكَارليتْ مِن شِدَة الضحِكْ..
- مُنذ ساعَة كُنت أحاوِل طردهَا لكِنكِ جَعلتِّها تَهـرُب قَبل أن تتفوهِي بِكلِمة...
قَهقهَت لاريسا بِخفوت حاملةً المِنيو لإختيار شيئًا لأكلِه...
- أَظُن إنها الأَن مُناسبة عائليَة فعليًا...
حَمَل كَأس المارتينِي وهتف قائلًا..
- بِصحة أفراد العائلة..
حملتا كِلتاهما كأسيهما وهتفتا بنفْس الجُملَة..
مَع مُضي الوقْت وحديثِهُم المُفعَم بالنَشاطْ تبخْرت الإبتسامـات...
لحظة رْؤيتهُم، لرَجُل ذو بشرة برونزية لامعَة، يُصاحِبه السيد صلاح..
مَعْ تحُول بَشرة لاريسَا إلى الأحمَر قائلة بصوتٍ خافِت..
- إِنَه لا يَجْرُؤ عَلى فِعلها!!!
هَمهَمَتْ سكَارْليـتْ مُربتةً عَلى كَتِفْ شَقيقتهَا...
- أَنتِ تعلميـن بأَنه مِنْ غِير الجَائِز أن تُلغَى الصفقة صحِيحْ فأنتمَا قَد وقعتمَا العقد، وإن حَاوَل فَسخَه سيتعَرض إلى مَشاكِل قانُونية...
قَطبَت لارِيسا حاجبيهَا، ثُم غَاصت في تفكِيرهَا...
أفاقَت مِن شرودهَا مُلاحظةً تَوَتُر الأجْواء، تنهْدَت بِخُفوت...
ثُم تَبسمَت لهُما قائلة..
- إنهَا حفلة عائلِية، لن أسمَح لسببٍ كهَذا بتعكِير مزاجنا!
أنهَت جُملتها بإبتسامَةٍ مَرِحة، لكنهَا إختَفت عِند مُلاحظتهَا تصنُم أعيُن شقيقاهَا خلفها...
إلتفَت بِسُرعةً لِترى ذَاك الأسمَر فارع الطُول...
فَقَدت قُدرتهَا عَن الحديثْ وأصبحت تَلتف مَرةً له، ومرةً لأخواها المُنكمشان في مكانِهما..
سَعل بخفوت جاذِبًا إهتمَامهَا...
الأن هُو يبتَسِم إبتسامةً جَذابة، سحَب يدهَا بخفة نحُو شفتيه وقبلهَا قائلًا..
- أَنَا مسرُور لرُؤية مُنافستِي القوِية هُنا، على الرُغم مِن إنه أَول لِقاء لَنا وأمُل أن لا يكُون الأخِير..
صَمَتْ للحْظَات إستغلهَا بتفحُص شامِل لهَا...
في اللحْظَة التِي كَان سيُكمِل حديثُه بهَا، قَاطعته بنظرةٍ مُتقَزِزَة ساحبةً يدهَا بعِيدًا عَنْهْ..
رَفع أحد حاجِبِيه وإبتسَم بإعجَاب لحَركتهَا الغريزية..
- أَعتذر سيد روسو، لكِنني في إجتمَاع عائلي الأن، ولا أمتلكْ أي نِية بالحَدِيث عن العمَل، خاصةً معَكْ أنت..
بصقَت كلماتهَا علِيه، ليقلِب الأخَر أعيُنه ساخِرًا...
- هَل أنتِ تطرُدينني مِنْ هُنا بِشَكلٍ غِير مُباشّر؟
تدخَل شقيقهَا قبل أن تُقحِم شُوكتهَا في عُنقه..
- مَن يجرُء عَلى طَردِك يا سيد رُوسُو؟، لَمْ تقصِد شقيقتِي شيئًا كهذَا إنمَا أوضحَت لكْ عَدم رغبتِهَا في الحَدِيثْ عَنْ العَمَلْ...
أنهَى جُملته،بعْد رفسِه قَدَمْ الأخيرَة...
ترَاجعْ " رُوسو " خُطوتِين إلى الخلف مُلوحًا لها...
- أنا مُضطَرْ للذهَاب الأن فلدِي مُوعِد هام، لكن يشرفنِي رؤيتكِ هُنا، وبالتأكِيد سنرى بعضنَا مَرةً أخرى...
قَطَبت حَاجِبيهَا بإنزعَاج، مُردفةً بصوتٍ خَافت..
- لا أمُل حُدوث هذا...
❃.✮:▹ يَتْبَعْ ◃:✮.❃
⋇⋆✦⋆⋇
أَرجُو تَركْ تعليقً لطيفً..
ونقدًا بنائًا..
وأتمَنى أن تقومُو بِدعمِي 💜
فالدعم يجعلني أستمر بالتقدم ❤
⋇⋆✦⋆⋇
أنت تقرأ
÷ أعداء في الحب ×
Fanfictionدُخُوْلُهَا كَان مُفَاجِئًا، فِي ليلةً وَاحِدة أصْبحَت مَحط الأنْظَار.. إنهَا سِيِدَةْ أَعمَال، كُل شِيء يسير بِسلاسَة، ولكِ تُثْبِت نفسها عليهَا أن تَتَجاوزْ عَدُوهَا الوَحيْد. فِي وسَطْ هَذا الصرَاع.. تَنمْو صداقّةً يتبعهََا شِيءْ أَعْمَقْ.