فتح عينيه ببطء..صداعٌ قويٌ داهم رأسه وشعر بألمٍ فضيعٍ في جسده وكأن شاحنةً سحقته ، حاول أن يرفع جسده من على السرير لكنه لم يستطع الألم يغزو كل عظامه ، ما الذي حصل لقد كان بخير؟.
لم تمضي دقيقة إلا وفتح الباب ودخل من خلفه الطبيب وبيده ملف ما ، ابتسم لجونغ كوك واقترب منه أكثر.
"أفقتَ أخيراً ، حمداً لله على سلامتك من الجيد أننا أنقذناك في الوقتِ المناسب"
عقد جونغ كوك حاجبيه.
"ما الذي حدث أنا لا أتذكر شيء"
أجابه الطبيب من دون أن ينظر له فقد كان منشغلاً بتسجيل بعض الملاحظات على الملف الذي بيده.
"تناولت طعاماً مسمم ولست أنت فقط حتى أصدقاؤك من حسن حظكم أننا إستطعنا إستخراج السم ، المهم الآن سيدي تستطيع الخروج في الغد"
"ماذا عن أصدقائي؟"
إلتفت نحوه ولا يزال يبتسم.
"إنهم بخير ، يجب أن تنتبه جيداً هناك الكثير من الأعداء ، خصوصاً عندما تكون فرداً في الشرطة عن إذنك أتمنى لكَ الشفاء العاجل"
غادر الطبيب تاركاً جونغ كوك بمفرده على السرير بعقلٍ شارد ، من له المصلحة بدس السم في طعامه وليس هو فقط حتى جيمين وكاترين كانو هم الهدف ولربما هناك من إكتشف أمرهم ويريد التخلص منهم ، إرتجف جسده حين خيِل له أنه من الممكن أن يكون الشخص موجوداً هنا في المشفى.
"لما لم أستطع إكتشاف شيء حتى الآن ، أنا جونغ كوك لم يسبق لي وأن أخطأت والآن مهمةٌ كهذه لست بقادرٍ على حلها ، ستضيع سمعتي بسببهم"
شد على يده وبانت معالم الغضب على وجهه وقد إشتبه بنامجون كونه دائماً ما يرافق جيمين ثم جاءت هيونا لذاكرته لكونه قد إشتبه بها سابقاً ، الجميع ضمن دائرة الإشتباه ولا أحد خارجٌ عنها ، تنهد وأعاد جسده للوراء أكثر ولا يزال يفكر.
قطع هدوء المكان طرق الباب ثم ظهرت هيونا وبرفقتها سارة والفتاة ذات الإسم الغريب فاتن ، سارة قفزت وعانقت جسد جونغ كوك وهي تنتحب بطريقةٍ طفولية الى أن أبعدها عنه.
"أنا بخير لا حاجة لكل هذا العناق"
سارة نظرت له بحزن وأومأت لتبتعد وتركت المجال للفتاتين حتى يعانقن جونغ كوك ، من حسن حظه أنه لا يزال بهيئة فتاة الى الآن ولا يعلم إن كان الطبيب يعرف عن أمره أو لا ، لكنه حدثه بصيغة المذكر مما يعني أنه يعرف.
"لقد قلقتُ عليكِ إيف لم أعلم إلا من الطلاب عما حدث وحين فعلت توجهت لكِ على الفور"
