الرضا والقناعة

4 0 0
                                    


كان هناك رجل يرعى أمه وزوجته وأولاده، وكان يعمل خادما لدى أحد الأثرياء ، وكان مخلصا في عمله ويؤديه على أكمل وجه، إلا أنه ذات يوم تغيب عن العمل. فقال سيّده في نفسه : لابدّ أن أعطيه دينارا زيادة حتى لايتغيب عن العمل بالتأكيد لم يغيب إلا طمعا في زيادة راتبه .
وبالفعل حين حضر ثاني يوم أعطاه راتبه وزاد عليه الدينار ، لم يتكلم  العامل ولم يسأل سيّده عن سبب الزيادة ، وبعد فترة غاب العامل مرة أخرى ، فغضب سيده غضبا شديدا وقال : سأنقص الدينار الذي زدته.
وفعلا أنقص السيّد من راتب العامل دينارا، ولم يتكلم العامل ولم يسأله فاستغرب سيده من ردة فعله ، فقال له: زدتك لم تتكلم ، وأنقصتك ولم تتكلم ؟ فقال العامل  : عندما المرّة الأولى رزقني اللّه مولودا ولذلك غبت، فحين كافأتني بالزيادة ، قلت : هذا رزق مولودي قد جاء معه، وحين غبت المرة الثانية ماتت أمي ، وعندما أنقصت  الدينار قلت : هذا رزقها قد ذهب بذهابها .

٭العبرة من القصة:
ماأجمل مثل هذه الأرواح التي تقنع وترضى بما وهبها الله عزّ وجل ، ولا تنسب أبدا ما يأتيها من زيادة في الرزق أو نقصان إلى الإنسان .



★★★

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 13, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

⁦  ⁦🕯️⁩📑قصص وعبر ⁦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن