باقي قصة
معاناة فتاة
بقلم/مريم مصطفى
صعدت روحها ومرت الأيام والشهور والسنين ومازال الألم يلحق بأهل الفتاة وجع قلوبهم لوفاة ابنتهم وحزنهم لعدم تطبيق القانون جعل آلامهم لاتداوي
"ااااه"
دوت من والدها وهو يتذكر ماحدث مر أكثر من عشر سنوات ومازال نفس حجم الألم في قلوب والديها يناجون ربهم ليل نهار لينتقم من الظالم أشد انتقام
&&&&&&&&&
أهلها يعانون من الألم وهذا المغتصب يجلس سعيدا مع زوجته وابنته فخورا بأنه أصبح زوج وأب
نطق بهذه الكلمات
:روحي ياحبيبة بابي العبي في الجنينة
طفلة لم تتجاوز الثمانية أعوام
:حاضر
جلس مع زوجته يتمازحون كانت الحياة قادرة علي أن تنسيه فعلته وتدنيسه لمستقبل فتاة
&&&&&&&&&*
في الخارج وقفت الطفلة تلهو بدميتها بينما اقترب منها أحد الرجال المختصين بالحراسة وتظهر عليه آثار الخمور وهو يهمس لها
:تيجي نلعب
أجابته بنبرة طفولية
:اه
ابتسم بمكر
:طب تعالي معايا هنجيب اللعب من هناك وهو يشير لمكان بعيد مظلم لايذهب إليه أحد
ترددت في البداية من الخوف ولكن هدأت نفسها بعقلها الطفولي ذهبت معه الطفلة لاتعلم ماذا سيحدث
أخذها وهو ينظر إليها بشهوة كأنها فتاة بالغة وبمجرد دلوفهم إلي هذا المكان المظلم جذبها إليه واحكن القبض علي يديها ومزق ملابسها وهو يفعل الفحشاء ولم يراعي أنها طفلة في الثمانية
ولكن هذا هو جزاء الظالمين جزاء والدها بما فعل
صرخة طفلة دوت في أرجاء المكان لاتعلم مايفعله دمر برائتها كما فعل والدها من قبل ظلت تصرخ وتبكي تصرخ وتبكي حتي كتم صوتها ونفسها
:بس اسكتي خالص
قالها وهو يضغط علي فمها وأنفها بطريقة بشعة
صعدت روحها إلي بارئها ليس لها ذنب وإنما ذنب والدها انتقم الله منه أشد انتقام استجاب لدعاء والدي الفتاة لينتقم أشد انتقام لنعلم أنه
كما تدين تدان والديان لايموت
كما تدين تدان والديان لايموت
توكل علي من تحفظ عنده الحقوق
ان الله يمهل ولايهمل
خرج من المنزل علي آثار صراخها وجد جثتها ملقاة في الحديقة ويظهر عليها الإعتداء صراخ أمها وعويلها بكاءه تلك اللحظات نفسها
يعاد التاريخ مرة أخري هذا هو المشهد الذي دلفت به الفتاة إلي منزلها
ولكن هذه راقدة بلا حراك دُنست براءتها مثلما دنس والدها براءة الفتاة الأخري
هتف بصوت عالي أشبه بالصراخ موجها كلامه للسماء
:انتقمت مني فيها هي ملهاش ذنب كنت انتقمت مني أنا مش منها دي طفلة ليه يارب تحرق قلبي كدا لي انا غلطت وبعترف بغلطي بس مش في بنتي لا بنتي لأ
كلمات أطلقها قبل أن يقع ويفقد قدرته علي الكلام أو حتي الحركة
ردت الحقوق لاصحابها وصعدت أرواحهم الطاهرة إلي ربهم
بينما أصيب المغتصب بشلل نتيجة لتلك الصدمة التي حطمت قلوبهم واصيبت أمها باكتئاب حاد جعلها تودي بحياتها لتنتهي من هذه المأساة
ووجع قلوبهم علي فراق ابنتهم الوحيدة اعاد التاريخ نفسه ليشعر بحجم خطأه وبما فعله
لاتيأس من الدعاء واعلم أن الله سيستجب لك وستىد الحقوق
&&&&&&&&&
أرجو ان تنال قصتي إعجابكم وتكونو أخذتم منها عبرة
بقلم/مريم مصطفى
