Part 3

106 5 8
                                    

"ايها الطبيب، انا والدتها ارجوك اخبرني انها بخير؟" قالت بنبرة خائفة وهي تبكي بينما تمسك ذراعه

"هي كذلك سيدتي، لا تقلقي" اجاب وهو يربت على يدها بلطف

"يعني ستخرج اليوم؟" سأل زين وهو ينظر الى الطبيب

"لازال هناك بعض الفحوصات والتحاليل للقيام بها، اعتقد انها ستبقى للغد"

"هل هي مستيقظة الان؟ اريد رؤيتها"

"اكيد تفضلي، ولكن لا تزعجيها"

تركتهما ودخلت بسرعة لترى ابنتها "جولي صغيرتي! يا الهي حمدالله انك بخير" قالت وهي تتحسس ابنتها وتبكي

"جسدي يؤلمني كثيرا امي" اجابت بتعب

"لا بأس عزيزتي، ستكونين بخير" قالت سيلينا وهي تضع يديها على وجه ابنتها وتبتسم بحب "كيف حدث ذلك؟"

"لقد ذهبت للسيارة حتى احضر الهدية التي احضرها ابي ورأيت مفتاحا عند عجلة القيادة وفقط ادرته، و هذا ما حدث" قالت بنبرة بريئة "امي انتي لن تعاقبيني صحيح؟" سألت بخوف

"لا صغيرتي! ولكن آمل ان هذا قد علمك درسا"

"ن-نعم"

"كيف حال ملاكي الصغير؟" سأل زين وهو يدخل

"أأ-أنا اسفة لأني عبثت في السيارة ابي" قالت وهي تدمع بخوف

جلس قربها ووضع يده ليتحسس وجهها "انا لست غاضبا جولز" قال وهو يبتسم لتبادله         ______________________________

Few Days Later

"هل خرجت جولي من المستشفى؟" سألت تايلور باهتمام بينما تذهب نحو سيلينا بكؤوس العصير

"اكيد لما كنتي لتريني هنا لو ابنتي بالمستشفى"

"فكرت.... ربما انتي هنا لأن والدها قرر البقاء معها مثلا؟"

خرجت ضحكة ساخرة من سيلينا لتنظر اليها تايلور بغرابة "يبقى معها! وكأنه مهتم بها اساسا" رفعت رأسها لتنظر اليها "عندما حصل ذلك الحادث انا تمنيت لثانية واحدة ان ت-" لم تستطع الاكمال لتنظر اليها تايلور بابتسامة باردة

"ان تموت، لأنها ان ماتت انتي لن تري وجه زين ابدا مجددا. أليس كذلك؟"

"نعم ولكني لم اكن استطيع حتى تخيل الموقف، لم استطع اكمال امنيتي تلك حتى وانا اتمناها! لم استطع تخيل سماع جملة +ابنتك قد ماتت+ جولي هي كل حياتي تايلور! وانا لن استطيع خسارتها، بالرغم من انها ابنة ذلك الشخص الذي لازلت اشعر بالانكسار امامه بعد كل تلك السنين والذي لازال حتى تلك اللحظة يذكرني بغبائي لأني احببته يوما" قالت ببرود يخفي دموعها

اقتربت لتسحبها لعناقها "انتي ستكونين قوية لتنسيه سيلي! سيأتي اليوم الذي ستنظرين اليه به وكأنه مجرد غريب لا تعرفينه ابدا"

"انا افكر دائما بطريقة تجعلني انتقم منه ان افعل شيئا يجعله يشعر ولو قليلا بنفس ذلك الالم بداخلي، ان اراه ضعيفا امامي ولو لثانية واحدة. ولكني اضعف من فعل شيء كهذا" قالت بنبرة مهزوزة

نظرت اليها باستياء "هل لازلتي تحبينه حقا؟"

"لا اعلم، هو يجعل كل شيء بداخلي مبعثرا. يجعلني اشعر بضعف لم اتخيل اني سأشعر به يوما" رفعت شعرها بيديها لتنظر الى تايلور "هل تعرفين ذلك الشعور عندما تعشقين احدهم بطريقة عمياء؟ عندما تقعين للحب لأول مرة و تقعين بعمق؟ وعندما يكسرك ذلك الشخص ويجعل منك اضحوكته وعندها انتي تقررين الابتعاد ومحاولة نسيانه فقط لتشعري انك بخير مجددا و فجأة يحدث ما يرغمك على رؤيته ورؤية كل ذلك الألم الذي مررتي به بسببه في عينيه؟ عندها انتي لا تستطيعي تخطيه ولا يمكنك مسامحته بنفس الوقت ذلك الشعور، ان قلبك بين يدي ذلك الشخص وهو يتلاعب به بكل برود و جحود وانتي تحاولين جاهدة استعادته ولكنك تفشلين بكل مرة" قالت وهي تدمع لتعانقها

"انا اعرف شيئا واحدا وهو ان كل شيء سيكون بخير في النهاية، فقط كوني قوية"

"انا لا اريد اي شيء سوى ان اخرجه مني! اريد ان انظر اليه بشجاعة لمرة واحدة، مللت من دور الفتاة الضعيفة الذي يرغمني عليه منذ عرفته. اريد ان اقف واصرخ في وجهه كم اكرهه وانا اعنيها، اريد ان اراه دون ان اشعر بكل هذا الاعصار بداخلي. لقد مضت عشر سنوات ولا اعرف لم لازلت لا استطيع فعلها مالذي يجعلني ضعيفة امامه؟ مالذي يجعلني عاجزة على تخطي كل ذلك"

"لا احد يمكنه تخطي حبه الاول، ولكن هناك من يمكنه تخطي الالم الذي حصل له بسببه وانتي ستفعلينها، ثقي بي"        ________________________________

"زين السباق اليوم، هل ستذهب معنا لنحضره؟"

"لقد عدت لتوي وانا حقا متعب، اذهبوا وحدكم"

"كما تشاء، الى اللقاء"

اغلق الهاتف وذهب ليأخذ حماما ويصعد لغرفته حتى ينام
.
.
.

"تعتقد بأنك انتصرت لا؟ انت مستمتع جدا بما فعلته بي؟ يعجبك طعم تحطيم القلوب؟" غزت اظافرها في وجهه بقوة بينما ينظر اليها بخوف "وقتي قادم وسأجعلك تعود الي راكعا! سأجعلك تبكي امامي وسأكسر نظرتك الحقيرة تلك. ذات يوم سنتبادل الامكنة و سأضحك انا بينما انت تبكي بنفس الطريقة التي بكيت بها بسببك"

فتح عينيه بسرعة ليدرك ان هذا كان حلما "هل سأرى ذلك الحلم اللعين كل يوم؟ هذا لن يحصل ابدا سيلينا، لن يأتي اليوم الذي سترينني مكسورا به امامك. انا الوحيد الذي حصل عليكي والوحيد الذي استطاع تركك مكسورة والذي يستطيع كسرك في اي وقت لن تتمكني مني ابدا" تمتم لنفسه بانفعال بينما يسكب بعض الماء

Stockholm Syndrome ||Zaylena||Where stories live. Discover now