يُومٌ غبّي أخر مِن حياتِي البائسَة مضَى بغمضةِ عين سأبلغُ الحادي والعشرِين مِن عُمري و أنا لم أفعَل شيئًا يستَحقُ الذّكر.
نظرتُ إلى السّاعة الموجُودة بهاتِفي لأراها تُشير إلى الثَانية ليلًا.
إستقمتُ مِن الآريكة التّي بغرفَة المعيشة بغيتَ النّوم لكَن لم تغمِض لي جَفنتُ عين لذا عزمتُ الخُروجَ لأتمشى وحيدًا فليسَ لي أحدٌ بعد كُل شيء.
لما المدينُة بهذا الازدحَام الآ ينام هؤلاء البَشر فكرتُ بينما أركُل علبةَ المشرُوبات الغازيِة بقدمِي.
ظللتُ أركُلها حتَى إصدمَت بشخصٍ ما، رفعتُ بصري لأنُظر غيرَ مُصدقٍ لما آرى!
إنّه برايت ڤشيراويت أحدَى أشهر المُجرميين فِي منطِقتنا هُو يعملُ وحيدًا حقيقًة هو لا يَقوم بالقَتِل أو الاشَياء الشّنيعة بل مُتخصصٌ في السّرقة و إختراق الانظِمه..
هو رائع..
حدّق بي بينما يديهِ كان بهِا أداةٌ حادةٌ صغيرة يُحاول فتَح بابٍ ما.. رفعُت نظرِي لأقرأ اللافِتَه ' مطعمُ ميو للأطعِمة الحارَة ' ثمّ أرجعتُ نظرِي لهُ " هل هُو جائع " تمتمتُ بها.
تَرك ما كانَ يفعلُ ليتقدَم مِني " إيّها الصّغير إرحل مِن هُنا و إدعي و كأنكَ لم ترى شيئًا أفهمِت؟ " أردف بصوتِه العميق مُصحبًا فِي نبرتِه القليلَ من الحِدّة.
هل يظُن إنني سأرحَل أو أخاف؟ فجاءتُه بإحتضانِي لهُ ليدفعني بعيدًا " ما اللعنة؟ " هو قَال.
" برايت ڤشيراويت! أرجوك أختطفني و كُن معلمي! أودُ أن أكون شريكًا لكَ فِي جرائمك! انا اترجاك! " إنتحبتُ بينما قيّدتُ ذراعَهُ بذراعي.
" هل أنتَ بكامِل قواك العقلية أم إنك ثملت من حليب الموز؟ " دفعني مجددًا " أقسمِ إني بكامِل قواي العقلية أنتَ رائع برايت " حّك أرنبت أنفِه ليرُدف " و ما الّذي يضمنُ لي إنّك لست مِن الشرطة أو طفلٌ غبي تُعيق حركتي؟ ".
" أولًا أنا لستُ طفلًا و سأبلغُ الحادي والعِشرين قريبًا ثانيًا أنا لستُ من الشّرطة أقسمُ لك ثالثًا إسمي وين وو... " توقفتُ لتخطُر ببالي فِكرتٌ رائعة أنتَ بالتأكيدِ ستغريه بِها يالك مِن عبقري مين وين!
"سوف أدعوكَ إلى وجبةِ طعامٍ في أيّ مكانٍ تُحب! "
" أيّ يكُن مين؟ فين؟عين؟ " إبتسمتُ بإشراق " إنهُ وين، هَل هذا يعنِي إنّك موافِق! "
" لا "
" لما! لما! " قفزتُ عليهِ محاوطًا خصرهُ بقدماي في حين يداي مُحكمتُ الامساكِ بكتِفاه " وافِق و الآ لن أترككَ طِيلةَ حياتِك سـ-" دفعنِي للمّرة المليُون "آه.. مؤلِم" قُلت.
" فلتكُف عن فعلتِك سأوافِق ما دُمتَ ستَبتَعد عنّي يا هذا! " أردفَ تازمنًا مع قرقَعاتِ بطِنه المُضحِكة.. أظهرتُ إبتسامتّي " أينَ تُريد أن تأكل؟ " .
" أيَ مكانٍ ما دامَ يُسكتُ جوعي ".
" حسنًا حسنًا! "
" ساذج.. "
-