مُستلقٍ على اريكةِ غرفة المعيشة تكسُوني بطانِية صوفية ممتقعُ الوجِه إثر مرضي .
اكره هذا الوقتَ مِن السّنة بين تبادُل الفصول تصيبني الحُمى و اظلُ طريح الفرِاش و لكن لحسِن حظي بدأت بالتحّسن .
إنبثَق إشعارٌ من هاتفي شادًا انتباهي " من قد يكُون يا تُرى؟ " تمتمت في احين اكتبُ كلمة المرور .
غير معروف
: الساعة ٨ تواجد تحت الجسر.وين
: برايت؟؟؟؟؟؟؟غير معروف
: و هل تعرف احد سواي؟حككتُ مؤخرة راسي كيف له ان يعلم بهذا؟ و طبعًا لستُ ذلك الشخص الذي يتردد بالسؤال.
حطت اصابعي على الشاشة مكملًا الكتابة.
وين
: كيف علمت؟لما لا يجيب بسرعة! انتظرتهُ لعدة دقائق لكن لا إستاجبه.
ثوانٍ لأدرك إنني لم اقم بتخزين رقمه بعد لأبادر بفعلها فورًا.
-تم حفظ الرقم إلى " برايت الخارق 💛 ".
اوصلتُ هاتفي بالشاحن لأقف متجهًا نحو غرفتي تحديدًا امام خزانتي لان الساعة قاربت الثامنة فإن لم اتجهز الآن وحالًا لن يتسنى لي الوقت للإستعداد .
" اين ذلك الزّي ال- " لم استطع اكمال ما اردتُ قوله حتى بسبب العطسه التي باغتتني خفيه.
بعثرتُ شعري " فقط تبًا " بحثتُ عما اريد ثم اخذتُ حمامًا سريعًا مُتبعًا تصفيف شعري.
خرجتُ من المنزل بعدها محكمًا اغلاقه هذه المرّه فالمرة الماضية حينما عدُت محمولًا من قبل برايت وجدتُ قطةً بالداخل و كم قاسيةُ لإخراجها وهو شي لا اريدُ تكرارهُ حتمًا .
استقلتُ احدى سياراتِ الاجرة لانها اسرعُ طريقة و اكثرها اماننًا كي لا يعلم احدٌ وجهتي طلبتُ من السائق ايقافي ببقعةٍ قريبه من المنطقة المُراد مني الذهاب إليها .
لا بشر هُنا انا اعنيها حرفيًا لا وجود لكائن واحدٍ حتى لا يُسمع سوى صوتٍ وقعِ اقدامي المتعاقبة.
اخفضتُ رأسي لأنزل اسفل الجِسر كلما خطيتُ اكثر اختفى النور لأقف وانا على حالي ابحثُ عن هاتفي من كلتا جيوبي لأتذكر ساعتها إني لم افصلهُ عن الشاحن.
رائع لقد نسيتُه بالمنزلِ اثر تسرعي.
تقدمتُ خطوة والآ بشيءٍ يوضع على فمي احدٌ ما طوقني من الخلف صارعتُ كي أفلت منه ولكن لا جدوى من هذا فقد خارت قواي و فقدتُ السيطرة على نفسي لأسقط ...