مرحباً
أنا حوجن ..
حوجن بن ميحال الفيحي ..
والدتي الزهراء ابنه الشيخ إلياسين النفري..
شاب ، في بدايه التسعين من عمري ..
سأحكي لكم قصتي تحديدا في السعوديه
حسناً ، يهمني ألا اتحدث مع من يتخيلني عفريتاً ذا عيناً واحده و قرون و سيقان ماعز ، فكثيراً ما نتعجب و نغضب و أحياناً نضحك بسبب تلك الصوره التقليديه العفرتيه الساذجه التي تتخيلوننا بها رجائي أن تنسو من اكون ، من اي جنس او اي اصل و ما شكل سيقاني ما يهمني هوا ان تشاركوني عواطفي و احاسيسي و حسب و اشكركم مقدماً على تفهمكم.
و لأزيل بعض الفضول الذي أراه في اعينكم فأنا شكلي عادي جداً ،حالي حال اي جنيَ آخر، ولو ان امي تبالغ احياناً بالتغزل في جمالي فأنا وحيدها المدلل.
لا تسألوني عن التفاصيل ، فقد فشلنا و فشلتم طوال ألاف السنين في نقلها بدقة إلى مخيلتكم و لكنني اتعشم في ان تتضح لديكم جوانب من حياتنا و طباعنا و احاسيسنا نحن الجن التي قد تستنكرون اذا قلت انها لا تختلف عن طباعكم انتم.
فنحن نأكل و ننام و نفرح و نحزن و نتزوج و ننجب و..نحب!
من خلال احتكاكي البسيط بكم يا (إنس) لاحظت أنكم دائما تكررون نفس السؤال التهويلي : الجن يفعلون كذا؟ معقوله؟ و أعلم انه سيتكرر خلال سردي لقصتي لذا اسمحوا لي ان اجيب عن ذلك مسبقاً نعم نحن مثلكم..!!!
اولم نسكن معكم هذا العالم بصفتنا الكائنات الوحيده العاقله المكلفه غيركم؟ اولم نعبد الله ونتبع الرسل مثلكم فلم اذاً تتخيلون مجتمعنا بهذه السطحيه الخزعبلاتبيه؟
نعود اليها سوسن سوسن الانسيه سوسن هو اسم من اسماؤكم لم ألاحظه قط الا بعدما عرفتها .
وقبل ان استرسل قصتي معها اسمحوا لي ان اقص القليل مما سبقها.
فمع اتمامي دراستي بتفوق و الحمدلله و التحاقي بأحد اكبر دور العلاج ( المراكز الطبيه على حد تعبيركم ) كمتدرب و من ثم كموظف براتب محترم بدأت امي اسطوانتها اليوميه التي لا تفتأ ترددها على مسامعي كلما رأتني : ( يا حوجن متى تتزوج و تفرحني ؟ يا حوجن شفت لك وحده زي القمر يا حوجن فلانه م تتعوض) و انا اتهرب منها بلطف فلا اعتقد انني ساقبل بالزواج التقليدي و لا اجد رغبه في الانتقاء بين المرشحات من قريباتي.
اعلم انه لو كان والدي على قيد الحيااه لحسم الموضوع لصالح احدى بنات اعمامي ، لصالح جمارى بالذات ابنه عمي الاكبر سنوطل و هذا هو المستحيل بعينه فأعمامي قد توغلو في امور السحر الاسود و الشعوذه ووقعو عقود مع اكبر تجمعات المرده و السحره الانسيين و اعوذ بالله ان اسلك مسلكهم .

أنت تقرأ
حوجن
Science-Fictionمرحبا.. انا حوجن .. حوجن بن ميحال الفيحي.. شاب في اوائل التسعين ، أقدم لكم حكايتي مع سوسن .. لأنسيه. أتمنى أن تشاركوني همومي و عواطفي ، بغض النظر عن الحواجز التي تفصل عالمينا .... عالم الأنس و عالم الجن..!