١

3 0 0
                                    

بابـل || العـراق || سنـة ١٩٩٣

الصبـاح الساعـة ٥:٠٠

•••

بدأت الشمـس تشـرق كالعادة ، خيوط الشمس تسلل لغرفة مـادليـن  بنت الـ ١٧ سنــة ، فتحت عيونها وهيه تحس بألم بسيط برقبتها بسبب المخده الكبيره حـاولة
تقوم اكثر من مره لكن فشلت فأضطرت تنادي اختها الكبرى جميلة بدق الجرس الموضوع يمها دقت الجـرس
عدة مرات لكن ما اجت بقت صافنة تفكر شلون تنتقل من هاذي الجرباية للمقعد المتحرك ، قلبها يدق بقوه وعيونها
تباوع على الوسط كلشي فارغ كلشي بداخلهـا يعكس

على حياتهـا الخارجـية ، بدت تتقدم ببطئ من الكرسي
وبالقدم الوحده وتردد " رح اكعد وحدي ما رح احتاج
مساعدة احد " ضلت تردد الكلمـات ، حتى وصلـت

ومسكت المقعـد ، وقعت على الأرض وبده قلبها يرتطم بقوه بصدرها وهيه تشهك دموعها تنزل بقوه صاحـت
بألم " احد يساعدني احس رجلي نكسرت ساعدوني! "

سمعوا الصوت اهلـها الي چانو يحضرون الـريوق
اتجهت اختها ترگض الها ، فتحت الباب وشافت منظرها
المؤلم وهيه تبجي وتآنب نفسها على شي مو بأستطاعتها ، توجهت الها ببطئ وحظنتها من الخلف

- والله والله ما سمعتج لو سامعة جان اجيتج ركض
ما همني أي شي غيرج والله

بدت نادين تحاول تبعدها عنها بقوة ودموعها تنزل
لكن جميلة تبشبثت بأختها بقوه وضلت تردد بأذنها

" والله مو قصدي والله "

- وخري جميلة وخـري!

ضلت تردد هالكلمات بعبوس وألم قلب لحد ما ابتعدت
جميلة بغضب مفاجئ خله نادين تلتفت الها وصاحت بعصبية " ادري شخبصتينه بس انتي معاقة كومة اكو اشخاص مثلج وعايشين حياتهم مو كافي ماخذه مني ابوية وامي مو كافي عاد روحي بزعت منج شوكت تموتين ونخلص عاد من الصغر نعتني بيج ملينا حسي عاد حسي! "

بقت مـادليـن تحدق بأختها بشكل مستغرب من تصرفها
عيونها مبحلقة بيها وفاهه مسدود تمامـاً ،

لحـد ما اكتفت جميلة من اظهار غضبها على اختها
وقــررت تغـادر الغرفـة بوسط الهـدوء الي تـرس زوايـا الغرفـة وبقى فقـط صـوت العصافيـر الملئ المكان
بشكل قوي ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 05, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زهور على حطام الأنسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن