المشهد الأول

3.1K 52 2
                                    

الفصل الاول .......

مع اشراقه الشمس وحرارتها اللاهبة في منتصف الصيف....تململت في الفراش وهي تسمع صوت زوجها ينادي بأسمها ويتحدث لها....

وضعت الوسادة علي رأسها وهي تعاود النوم ، تتأفف من تسلط الضوء عليها...
بينما زوجها يقف امام المرآه  يهندم الكراڤت الخاصة به وقد يأس ان تستفيق زوجته وتحادثه قبل ذهابه للعمل....

ارتدي حذائه اللامع وهندم خصلاته ...استعد للذهاب الي العمل وهي مازالت نائمه!!
اتجه نحو فراشها ليهزها برفق قائلا...

-رنا ..انا رايح الشغل لما تصحي كلميني....

رفعت يدها عاليا فجأة ليرجع الي الخلف بريبه...ثوان وحركت يدها يمين ويسار بوضع الوداع لتقول بصوت ناعس...
-مع السلامه يا حبيبي اقفل الستاير وارفع درجة التكييف ...

زفر بسخريه ليقول ..
-ستاير...الله يرحم شهر العسل الفطار والهدوم المتحضره...شكلي اخدت مقلب!!

خرج بعد ان طبع قبله علي وجنتها وخرج سريعا بينما هي مازالت تغط في نوم عميق اغاظه بشده  .....

..........

بعد ساعه من النوم استيقظت علي صوت جرس هاتفها المتواصل ...
وضعت الهاتف علي اذنها بعد ان رأت اسم صديقتها...
-الو يا لوجي !!
-لوجي ايه و هباب ايه ...الهانم نايمة وانا هتنقط مستنياكي !!...
-ايه يابنتي !! اهدي في ايه ؟!
-يانهارك مش فايت وكمان نسيتي !!!...
اعتدلت رنا وهي تفرك عيناها بحنق لتردف...
-يابنتي وطي صوتك اللي زي العرسة ده وفهميني نسيت ايه بالضبط ؟!...
-هعيط منك بجد ..انهارده هعمل بروفه لفستان الفرح ،، انا وانتي ياهانم فرحي اللي هو بعد بكره ولا نسيتي ده كمان يا صديقه العمر !!...
خبطت علي رأسها بحرج لتردف...
-اوبس !!  والله تاهت مني دي اصل امبارح شديت مع خالد عشان بيغظني وفضلت سهرانه اناكف فيه ؛ ده انا حتي نمت والله ومشفتهوش وهو نازل وزمانه اتشل مني !!...
-خلاااااص الله يهدك انتي وسي خالد افضلي احكي قصه حياتك وضيعي المعاد...بنت انتي قدامك بالظبط 15 دقيقه وهكون تحت البيت تبقي جاهزة انتي فاهمه !!
اغلقت الهاتف بينما ضحكت رنا علي توتر صديقتها ...انتفضت من الفراش لتدلفت سريعا الي المرحاض تلقي بالماء علي وجهها وتأخذ لمحه الي نفسها في المرآه...
ضحكت لتردف في نفسها...
-الحمدلله اني مصحتش ل خالد وشافني الصبح وانا شبه عم برعي كده !!
اسرعت الي خزانتها ترتدي اول فستان رأته واخرجت حجاب رقيق مناسب للونه ....
كل هذا لم يوقف محاولاتها في مهاتفة زوجها لتخبره بخروجها ....

انقطع الاتصال دون جدوه مره واثنان وثلاثة ...قذفت الهاتف بغيظ علي فراشهم لتردف...
-بقي كده مش بترد عليا طيب يا خالد انا بقي هنزل وزي ما تعمل اعمل !!
..............

في مكان عمل خالد....

دلف الي اجتماع مع مديره و زملاءه وترك هاتفه بالمكتب ولم ينتبه اليه ....ظل عقله مشغولا بزوجته الجميلة المجنونة وما فعلته به بالأمس بعد ان مازحها بانه يبحث عن زوجه جديده تعوضه  " الدلع " علي حد قوله ...
كان يحارب ابتسامته فقد اذاقته المر ليله امس من وسائد واشياء تقذفها اليه الي امتناعها عن تحضير العشاء وغيره كمعاقبه له علي اقواله....

مختل عشقيًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن