المشهد الرابع

2.8K 43 2
                                    

الفصل الرابع ......

ظلت تحرك يدها وساقها بعنف محاوله الهروب حتي وصلا الي السطح وادارها ذلك الخاطف لتصبح وجها لوجه مع زوجها !!!
انعقدت ملامحها بغضب وشراسه وهي تردف...
-انت بتعمل ايه يا مجنون البيت بيولع !!!
ليردف بعيون قاتله مظلمه ...
-ده انا اللي هولع فيكي وفي اهلك !!
انتفضت عيونها بذعر لتحاول تخطيه والهرب منه بعد ان تذكرت ما كادت تفعله لاجتذابه اليها ....
اوقفها وهي تصرخ وتحاول الافلات منه ..فما كان منه الا ان ضربها برأسه في رأسها مرتين قبل ان تهدأ و تغيب عن الوعي قليلا....
امسكها قبل ان تسقط يحملها بين ذراعيه وهو ينظر الي سقف البنايه امامه ويبقي التحدي في قفزة من هذا العلو وهي بين احضانه دون السقوط ...
زفر بحنق قبل ان يمسكها جسدها بين ذراعيه ليقفز بها الي المبني المقابل ويسقط علي ظهره وهي فوقه حتي لا يصطدم جسدها وتتأذي ....
سخر عقله من هذا التفكير فقد تفننت هي في ايذائه نفسيا ولكن قلبه يأبي ان تتعرض هي لذلك الأذى ..ولكن ذلك القلب سيأخذ راحه من هذه اللحظة !!!
نزل من البناية التي ينتهي درجها في الشارع الخلفي المقابل لبنايتها حيث يركن سيارته ليضعها والتوجه سريعا الي مقعد القيادة ليبدأ معها رحله العقاب....
اما عند منزل رنا فقد اكتشفوا اختفاءها وان البنايه لم يحدث بها اي حريق وانها مجرد خدعه ....
ليبقي اللغز الاكبر اين رنا وكيف اختفت !!!
رن هاتف والد رنا في هذه االحظه ليردف وهو علي وشك البكاء من ذعره علي ابنته فما حدث ليس بطبيعي وهؤلاء الرجال اختفوا  ...
-الو ...
-الو رنا معايا...
-خالد !!!!رنا معاك ليه انت مش طلقتها !!!!
شد علي قبضته الممسكة بعجله القيادة قبل ان ينفجر بوالدها كالبركان ...
-لا طبعا مطلقتهاش ...
-ازاي يعني مطلقتهاش رنا قالتلي انك طلقتها ...

-مطلقتهش يعني مطلقتهاش يعني جنابك كنت هتجوز مراتي لواحد تاني وهي علي ذمتي يعني انت ......
توالت كلماته البذيئة والغاضبة والتي تنصب بالكامل علي والدها فحتي ان رغبت في خداعة كان عليه الاتصال به والتأكد من الامر والا يسير خلف امرأه حمقاء كزوجته ....
بعد ان انهي وصله اهانته لوالدها المسكين الذي شعر بجسده يتخدر مما يسمعه .....
اغلق الهاتف بغضب في وجه خالد لينظر بغضب الي الجميع ...

-كل واحد يروح علي بيته بنتك يا هانم اللي معرفناش نربيها وسمعتني اللي عمرى ما سمعته لسه علي ذمه جوزها وهو اخدها ...
بكت والدتها وحاولت الاعتراض والمطالبة بابنتها ولكن والد رنا صاح بها لتستفيق وانه لن يقبل بعودتها وان مكانها مع زوجها عله يضع قليلا من التربيه بها والتي فشل في تعليمها اليها  ....
ذهبت العائله والجميع يتحدث عما شاهدوه للتو والمجنون الذي خطف زوجته والمجنونة التي اوشكت علي الخطبة  لرجل اخر وهي متزوجه  .. الامر الذي لم ولن يشاهدوا مثله ابدا !!!....

..............................

في السيارة.....

انطلق بها خالد و طوال الطريق لا يري الا غضبه وهو يتوعد بما سيفعله بها ....
بدأت تستعيد وعيها لتشهق برعب ولكنه كان اسرع منها....
-اقسم بالله لو طلع منك نفس واحد هديكي بالقلم علي وشك فااااهمه !!
نظرت له بذعر وهي تنظر حولها و تبتلع ريقها بخوف....
-انت موديني فين !!
-في داهيه ان شاء الله متخافيش !!
اعتدل في جلستها لتقول بشجاعه ...
-نزلني ....
ابتسم ابتسامه بثت في قلبها الرعب ليردف بجنون تترجمه عيونه وملامحه ....
-انزلك !! ضحكتيني ...انا تعملي فيا كده يا رنا ده انا هخليكي تندمي علي اليوم اللي اتولدتي فيه !!
صرخت بغيظ وحنق...
-انت مجنون !!!! عايز مني ايه تاني مش قلت هتطلقني !!!
ضرب المقود بقبضته ليصرخ...
-ايوة مجنون ، وهطلعوا كله علي جتتك ....
ضربت ذراعه بغضب قائله ببكاء...
-ارحمني يا اخي عايز مني ايه تاني !!
ابعد يدها بغضب مماثل وهو يجذب حجابها المفكوك من علي رأسها ...
-حطا ده ليه هااااه حطاه ليه ، فكره ربنا دلوقتي ومفتكرتهوش لما كنتي هتتجوزي واحد وانتي علي ذمه واحد تاني...
علا صوت بكاءها وصرخاتها الغاضبة لتردف وسط شهقاتها....
-انا مش علي ذمه حد انت قلت هتطلقني واتصل بيك !! اتصلت يا خالد ولا لا قولي وانت معبرتنيش...
ليعلو صوته بحده وهو يشعر باختناق انفاسه ....
-اخرسي بقي !! اخرسي هموتك مش قادر اسمع صوتك انتي واحده خاينه و زباله !!

مختل عشقيًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن