الجزء الخامس

1.1K 37 1
                                    

رواية #كيد_العشق

حياتى مثل المركب بالبحر تنتظر الموجة لكى تحس ولو بشىء مختلف عندما اتى لى ابنى وبحث عنى أحسست بأن الموجة رفعت بمركبي لأعلى ليس للغرق ولكن لكى يتحسن وضع سير المركب .
وهذا ما تفعله لى الحياة عندما أحسست براحة منذ اكتر من سنة احساس رهيب احساس بالطمأنينة فالإنسان المختفى اشتياقنا له اكتر من الإنسان المتوفي .الإنسان المتوفى نعرف مكانه لكن المختفى لا نعرف وهذا يقلقنا أكثر .لم أغضب لأننى رفضت عدم قضاء انش يوم معى ولا بسبب انى مستنية راتبي فقط ولكنى كنت أريد أن أكون مستعدة له فعندما رأيته بتلك الملابس الغالية وتلفونه الايفون غير أنه كان يستخدم بعض اللغة فى حواره كان يجب أن استعد انا لا اريد ان أقضى يومى معه بالبيت اريد الخروج معه للعالم للحياة .كنت أريد أن اليق بابنى واريد أن يفتخر بأمه نعم أتحدث اللغة مثله لكن يجب أن اليق به .
حدثت نفسي وفجأءة صدمت منها ماذا .هل انا لا اليق بابنى انا أفعل مثل ما فعل معى شيفاي انا أثبت لنفسي اننى فعلا لست جديرة حتى بابنى .إلى أين اوصلك تفكيرك أنيكا تفعلى ما قاله شيفاي لكي حتى تليقى بمجتمع زائف لا يعرف غير المظاهر.
سكت برهة وأدركت للحظة ان شيفاي من ممكن أن يكون محق فالمجتمع الذي أصبح يعمل به لا يليق به .
نظرت لنفسي فى المراءة وانا اتفحص وجهى ولكننى لست بقبيحة لكى يخجل منى ولست بسيئة لكي يحس شيفاي اننى أصبحت لا اناسبه .تذكرت فوقي أنيكا هناك امرأة تليق به وهى من أمرته .شردت للحظة ورجعت على صوت تلفوني وانا أجري عليه لابد أنه انشر
ردت دون أن أنظر للرقم
أنيكا .الو .الو
المتصل .لا يرد
أنيكا .الو وتنظر لرقم الهاتف ولا يوجد رقم
المتصل .لا يرد فقط يستمع إلى صوتها حتى ولو صوتها فقط يكفى أن أسمعه فأنا مشتاق لتلك الصوت ذو النبرة الحنونة التى لم تتغير
المتصل كان شيفاي اخذ الرقم من انش وقت نومه وجاء برقم خاص حتى لا تعرفه أنيكا فقط يريد سماع صوتها يشتاق لها بجنون كنت لا اريد الرجوع للهند فأنا أعرف اننى إذا رأيتها لا أقدر أن امنع نفسي عنها فهى معشوقتي التى طعنتها بسبب طمعى وانانيتى .
شيفاي كان يحدث نفسه ولم يلاحظ أن أنيكا قفلت الخط .

عدت ايام وطول تلك المدة وانش يكلمني يوميا اسمع صوته عندما يصحو وعندما ينام يطلب منى ان لا اتصل به فهو يملك فاتورة شهرية لازم يستغلها ههههه فقط يمازحنى حتى لا اكلف نفسي واتصل انا .كان متحمس جدا لرويتى وانا ايضا .
تلك الفترة لم يتصل بي شيفاي لكى اخبره بموضوعى وأنا لم أحاول فأنا أعرف طبعه جيدا كان يتصنع التكبر فقط لكى اذهب انا اليه فهو طبعه كده لما حد يحتاج منه شىء لكن انا لم أحب هذا الطبع وكنت اكسر كبريائي لخاطره لكن هذا وقت ما كنا متزوجين لكن حاليا هو غريب عنى ونسى طبعى مع الغريب .
شيفاي طول الفترة تلك الفترة كان بانتظار أنيكا تكلمه لكن لم يحدث واستغرب شيفاي فهى ليست هكذا .كان يذهب لجدته ويطمن عليها ورغم جمود جدته لكن لم ييأس كان يحاول أن ياخذها معه ورفضت اكتر من مرة
احست جدته انه يأتى حجة لكى يرى أنيكا لكن عند تواجده كانت أنيكا لو موجودة تذهب من بيت الجدة فهى فقط تريد أن تتركهم حتى يتاح لشيفاي تكلم وكان شيفاي يعتقد أنها تهرب منه بسبب جرحه .
لكن كل هم أنيكا هو انش فهى أصبحت جامدة القلب لتلك المشاعر التى تسمى حب وإذا احست فهو أجمل إحساس بالحب وهو حب الأمومة .
فى تلك الاسبوع أيضا كان شيفاي لا ينام إلا عندما يسمع صوتها لكن أنيكا لم تهتم فقط ترد ولا يجب احد وتغلق كان شيفاي يكتفى بكلمة الو لدرجة أنها عندما ترى أنه لا ترد فلقد أسمته المجهول .
عدى اسبوع وانش وانيكا مع بعض واخدت اجازة من الشغل مخصوص وطلب انش من شيفاي يخرج مع أنيكا من غير وجوده ورغم زعل شيفاي بس هو فهم انش انه مش عايز أمه تضايق وتحس انها زيارة فقط وتوتر اللى بيحصل ورغم أنه كان نفسه يشوفها وافق شيفاي بشرط أنه خانا الحرس يكون معاه غير السواق .
يومها أنيكا اتخلت عن الساري المعتاد ولبست جينز وتيشيرت عادى وانش كان مبسوط فهو حس أنه مع اخته وليست أمه أنيكا وجدت حل لكى تعيش تلك اللحظة كام وصديقة لإنش يفتخر بها دون الالتزام بالمظهر والشكاليات التافهة .كانت ترفع شعرها حصان عندما رآها انش ضحك عليها جدا خصوصا لما تكلمت زي الاطفال .
أنيكا .يلا يا صاحبي عشان نتفسح
شيفاي كان بيراقبها من بعيد وظل يضحك مع حاله دون توقف فهى مازالت تلك الطفلة الحبوبة رغم كبر سنها مكنش خايف المرة دي على انش هو نفسه يشوفها بس خايف من مواجهتها ولسه خايف ويمكن ده اللي  مخليه مش عايز يكلمها على موضوعها المهم
أنيكا كان اسعد يوم بحياتها خرجت هى وانش واتفسحوا وراحوا الملاهي .وزاروا إمكان كتير وانش يحكى عن حياتها مع أصحابه وكان مراعي طول الوقت احساس أمه أن لا يتحدث عن تيا ممكن يتحدث عن شيفاي .تيا لا حتى لا يجرح شعورها .
أصبحت أنيكا قريبة جدا من جديد لابنها الذي افتقدته .
انش أراد أن تحكى له عن نفسها وقت غيابه عنها وهى كانت تتحاشى التحدث .
وانش لاحظ فحب يغير الموضوع معاها .
بس للاسف اليوم كان خلص وهما بيتمشوا شافت بياع ايس كريم وتلفونها رن طلبت من خانا يروحوا السيارة وهى هتجيب ايس كريم وجاي ونفس الوقت مش عايزة انش يسمع مكالمتها .
تخلص المكالمة وتلاقي شخص وراها بيكلم
وهى بنجيب الايس كريم .
الشخص بيكلمها وهو فاكرها طفلة بسبب لبسها وشعرها .خلصتي يا جميلة ممكن انا كمان اشتري يلا .
أنيكا سامعه ولسه بتدفع الفلوس افتكرت أن الفلوس فى شنطتها فى السيارة .
أنيكا .اسفة عمو الفلوس مش معايا ولسه هتكمل تلاقى الشخص ده بيدفع حسابها ويقول للبائع خد ده حساب الامورة .
أنيكا بصدمة .امورة احترم نفسك وتلف وتنهال على الشخص بكلام هو مش سامعه
الشخص .هى هى البنت اللي بدور عليها
بيحاول يتأسف لها .
انا اسف صدقيني مكنش قصدى بجد افتكرتك طفلة لانى مش شايف غير ظهرك .
أنيكا بعصبية .تانى بجد انك.. وتحاول تمشي .
الشخص وهو ماشى جمبها وتقريبا بيجري .اسف اسف انا اسمى اومكارا وكذا مرة بحاول اكلمك لأنه فى شىء ضروري جدا ويخصك مسألة حياة أو موت .
أنيكا تقف وأومكار يقف وهو بينهج وانيكا تنظر له بمكر وتكلم نفسها.يمكن هو ده اللي  طول الوقت بيتصل بيا ممكن يكون المجهول
اومكارا.ده الكارت بتاعى وممكن تكلمني فى اى وقت انتى ليكى عندى امانة لازم تاخديها امانة واقف عليها مستقبلي أرجوك اتصلي بيا ومش هقولك هاتى رقمك فقط هستنى مكالماتك ويمشي وهى مستغربة .
انش فى السيارة شارد وبيفكر انه خلاص هيمشي ويقعد كمان اسبوع مش هيشوف أمه واضايق وانتبه على صوت أنيكا .
أنيكا .يلا يا بطلى كل الايس كريم هو سايح شوية بس ممكن يتاكل .
أنيكا .اتفضل خانا
خانا بستغرب .لا شكرا مدام ما يصحش
أنيكا وانش يضحكوا
انيكا .هو ايه اللى  ما يصحش خد كل قبل ما يسيح .يلا خد
خانا ياخده ويبدأ ياكله .بس مستر شيفاي ومدام تيا ممكن يضايقوا منى انى اكلت مع انش
أنيكا تستغرب .هو شيفاي ممكن يضايق فعلا
خانا .صراحة لا هى بس مدام تيا وممكن هى اللى  تخلى مستر شيفاي يضايق منى انتى عارفة انا حارس شخصي شغال عندهم وهما يعني فهماني مدام أنيكا .
أنيكا بثقة وأسلوب مهذب .اسمع خانا انت ايه انسان وانا ايه انسانة وكلنا ايه نعبد قدير واحد وندعى يوميا بمباركته .والقدير علمنا أننا كلنا بشر نتساوى وانا ام انش وليست تيا وبقولك متخافش تمام هيحصل ايه يعنى لما تاكل معانا تنقص رجل ولا ايد .وتنظر لإنش وتهزر معاهم .اه فعلا الحق انش ايدك مش موجودة ههههه .وتنظر لخانا انت كمان خانا راسك اختفت عشان اكلت معانا هههه😆😆
ويهزورا مع بعض بكل حب .
خانا فعلا استغرب ازاى مستر شيفاي يسيب مدام زي مدام أنيكا اسلوبها وحنانها وشخصيتها الرائعة ويتجوز واحدة زي تيا دايما بتهينه وكذا مرة كانت عايزة تطرده بسبب ولاءه لشيفاي لعدم إفشاء أسرار شيفاي لها فهو عدو لها وشيفاي يحترمه .
خانا .ممكن الفلوس اللي خلته سابها عشان خاطر تيا بس مستر شيفاي ممكن يعمل كده اكيد هى تيا حرضته وخربت بيته .خانا بيكلم نفسه وهو يعطى لقب لانيكا بمدام وتيا لا فهو بالنسبة له اللقب أنيكا هى الجديرة به وليست أنيكا .
انش كان ذهب البيت بعد يوم طويل وتعب وانيكا أيضا .
وتذكرت اومكارا ومسكت الكارت بفضول
ممكن يكون هو المجهول وقررت تتصل به وفعلا حددوا ميعاد فى حديقة المطعم لكى يتحدثوا سويا .ولسه بتفكر هو المجهول
أنيكا فى قصة المجهول ده بيتصل اصلا ده انا بس بقول الو ده كانه شخص عايز يسمع كلمة الو واقفل وتضحك وتسرح أو ممكن عايز يسمع صوتى .معقولة يكون ش...
ولم تكمل الكلمة لا أنيكا استحالة انطق اسمه على لساني ويرن التلفون ويكون المجهول وانيكا تسيبه يرن وتقوم تنام

أشرقت شمس يوم جديد وشيفاي قايم من النوم معصب فهو لم يسمع صوت معشوقته ليلا وهذا اغضبه .
انش نازل وهو بيكلم أنيكا فى تلفون ويصبح عليها وهو متحمس لفكرة عايز يقولها لشيفاي .
على سفرة الفطار وتيا وبينكي بيفطروا معاه
انش .صباح الخير بابا كنت عايز منك طلب
وشيفاي ينظر له مستنى يكمل يلاقيه متوتر
شيفاي . قول انش سامعك
انش .بخصوص عيد ميلادى وهديتي
انا قلت اقول لك أمام تيا لأن هى فترة الأخيرة بتحاول تخليني مبسوط وانا عارف ان طلبي غريب بس ياريت تفهمنى بابا
هدية عيد ميلادى هى ماما .عايزة خلال شهر عيد ميلادي اقضيه مع ماما .
شيفاى .لا انش شهر ما ينفع تقعد بعيد عنى شهر كامل .
انش.ومين قال اقعد بعيد عنك انا عايز ماما تيجى تقعد معايا هنا شهر عيد ميلادى كله
شيفاي وتيا وبينكي 😨😨😱😱😱😱

ياترى رد فعل شيفاي وتيا ايه ياترى أنيكا هتوافق .؟!!
وايه الموضوع اللي  شيفاي عايز أنيكا فيه
وموضوع أنيكا المهم شيفاي هيعرفه امتى ؟!

رايكم فى الرواية .
سرد بداية الرواية دايما كتابة نور باسلوبها الجميل وكمان جوه الرواية .وتصميم الغلاف أيضا .
من فضلكم الجزء طويل بينزل مفروض على تلات أجزاء انا بغيب وبعوضكم رغم تعبي نزلتها.
الرواية تأليف
#noor
#yasso

كيد العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن