part2

4 1 0
                                    

🖤"زهرة في اليد أفضل من ألف زهرة أمام قبر شخص ما "🖤
🖤"عش كأنه آخر يوم في حياتك و ساهم في تحقيق أحلامك فليس هناك من سيحققها لك بعد رحيلك "🖤

________________________________

"الثشبة بالحياة شيء صعب اليس كذلك " سألت ابوها بعد ان وضع الطعام امامهم من طرف الخادمة ، لتجعله يناظرها بشك فتغير مزاجها يقلقه.
لاحظت التساؤل على ملامحه و عدم الفهم لتردف قائلة بطفولية"هل صدقت؟" ، رفع رأسه على الصحن ليقول لها "حبيبتي ...قرة عيني هل انت بخير ..فمنذ ان وضع الافطار امامنا و انت ...وانت تتصرفين بشكل غريب ؟" .
ابتسمت في وجهه لتقول موضحة و مزيلة سوء الفهم " لا تخف ... ليس بي شيء ..انا فقط اريد ان اصبح كاتبة ..اممم..حتى اشارك قصة تحولي مع الغير و يعرف من هم بعمري ان الانتحار ليس ..فكرة سديدة ." انهت كلامها بثقة وهي ترى الفخر الذي يكنه لها ابوها بين عينه .
امسك يديها بحنان ليقول لها "ستكونين قدوة لشباب .." صمت قليلا ليردف قائلا بعدها بخفوت وهناك يناظر نقطة وهمية جاعلة منه يغوص في أعماق ذلك الماضي الجميل "انت تشبهينها .. لقد ورث كل صفاتها "
"هل قلت شيء يا ابي؟" استفاق من شروده بعد ان سألته ، ليحرك رأسه بدلالة "لا" .

في عالم خارج عالم البشر ،عالم لا يعرف به ذلك الجنس ...تعم الضوضاء في الاسواق عندما تنظر لهم تظن انهم بشر في الوهلة الاولى لكن الشيء المختلف هو تلك الذيول و الاذان المرفوعة للاعلى كالقطط و الكلاب ....كان يجلس على ذلك الكرسي الخشبي في تلك الغرفة  غير مهتم بما يحدث امامه بل كان ينظر لتلك البلورة الموضوعة على الطاولة ...ليقول بعد  ان دام صمته ما يقارب الدقيقة "انها الشخص المناسب لي ... ارأيت ".
رد عليه الاخر وهو يضرب جبهته بيده "لم تكن تستمع ..اليس كذلك؟"
اجابه الاخر و هو يحك جسر انفه بحرج "لا... انها جميلة اكثر من كلا.." و قبل ان يستطيع ان يكمل وجد نفسه تحول لجرو ظريف .
تخاطر معه ذهنيا ليقول " انت تستخدم سلطتك اعدني يا هاري...ارجوك "
حجب ذلك المدعو بهاري الاتصال ليقول بحزم ناظرا له يحاول استعطافه بأعينه " لن تنطلي علي حيلك يا زين اذهب و طلب شخصا آخر ...هيا ارحل من امامي " صرخ بالأخيرة حتى يدل على مدى غضبه  مع رميه خارج الغرفة دون رحمة .
"مؤخرتي ... اللعنة عليك أيها اللعين " قال بألم بعد ان اصطدم بالارض بقوة ليردف بعدها وهو يحاول ان يجمع الباقي من كرامته و هو راحل " سأصبح أعلى رتبة منك .." ليبتسم بشر مكملا " لأجعلك تعيش أسوء أحلامك .." .
كان يمشي على هيئته تلك في ممرات غير آبه بنظرات المارة التي تحمل من سخرية ليتذكر ملامح تلك الفتاة التي ظهرت على البلورة  "أظن اني سأحقق حلمي ليكون لي سيد كالاخرين ....أظن " .
لم يطل تفكيره فقد وجد نفسه أصبح على هيئة ماجي مرة أخرى ...ليعرف أنها هي فقط من ستساعده .
التفت لها بنية ان يشكرها ...لكن تلك الصفعة باغتته "الن يصبح في هذا الشيء هنا عقل حتى يفكر به " قالت ذلك بنبرة مؤنبة وهي تطرق جبته بإصبعها .

"لقد وجدت الشخص الذي أريد ان أصبح ملكه و أخدمه  " رد عليها متناسيا جبته التي أصبحت حمراء بسبب نقرها .

"ابقى ذهبيا ... هذا ما سأقوله لك الان " قالت له و هي تنصرف من أمامه بلمح البصر .
كان الشرود ما يطعى عليه و هو على سرير غرفته التي تشبه واحدة من غرف القصور من حقبة الفراعنة بأتتها الذي يتمثل في تماتيل للقطط مع ذلك السرير الذي يتوسطها .
"إبقى ذهبيا ...إبقى ذهبيا " ردد ذلك أكثر من آلاف المرات لكنه لازال لم يعرف المقصود بذلك ليقول بعد ذلك بغيض "اه...هذا ليس عدلا ..مرجانة ".

تمشي في الحديقة التي تتميز بجمال اسر للأنظار بسبب الالوان الزاهية للورود و الانواع المتعددة من الاشجار و الشتيلات لتقول بخفوت وهي تنظر لسماء الصافية الخالية من الغيام "ستجد الحل بعد ان تذهب ..فقد ثق بحدسك ..أيها الطفل الصغير " انهت كلماتها ببسمة على وجهها الانثوي  و ذلك الجسد المغري الذي يريد كل رجل ان يكون له ..فمن لا يريد ماجي تريس الرتبة الثالثة في تسلسل الماجي لترفع يدها لتزيل شعرها القصير ذا اللون الاحمر الفاقع الذي يلائم جدا شخصيتها و عينيها التي تشبه جوهرة نادرة يتدرج لونها بين الاحمر الناري و الوردي الفاتح.
"اللعنة قلبي ..سيصاب بسكتة بسبب جمالك يا مرجانة  " قال ذلك بطريقة دراماتكية دون ان ينسى ان يضع يده على منطقته اليمنى حيت يتواجد قلبه و هذا الاختلاف الآخر الذي يتميز به الماجي عن البشر وهو ان لديهم قلبا معاكسا لمكان ذلك الصنف.
"صدقتك " ردت عليه بمزاح لترد بعد وهلة "هاري الرجل النبيل في نظر النساء يعازلني .." وضعت يدها على فمها مكملة في سير هذه الاحداث .
نظر لها بتعال مستطنع ليتحدث كما لو انه احد السياسيين الذي يحمل بطنا اكبر من ثروته و ليس له شعرة واحدة في و سط رأسه " يجب ان تكوني ممتنة لي انني أحادثك يا هذه " مع إنهائه لجملة أصبحا يضحكان بصخب كما لو انهما من أولئك المراهقين الذي هربوا من أول حصصهم .
كان هاري صاحب أعين قطة يمتزج لونها بين الاخضر و الاصفر ليعطي مزيجا فريدا من نوعه يجعل كل من رأته تقع في حبه إلا من يحبها و التي هي أمامه تعتبره كأخوها  بسبب كبرهما معا و قضيا كل الوقت معا ....شعره البني الغامق  و جسده الممشوق كلاعب كمال أجساد يضيفان له هالة تجعل الكل ينجذب اليه .
"هل راودتك تلك الاحلام مرة أخرى ..؟" سألها ، ليلتفت انتباهها ... لكن ما أجابته به كان صادما عليه لتجعله غير مصدق لما تقوله له "لقد كان زين هو من يمسك بيدها ....في الٱونة الاولى اعتقدت انني اهدي فقط و انه مجرد حلم  ...لكن بعد ان رأيته هذا الصباح ..وقال لي انه وجد من يريده ان يكون الشخص الذي سيكون ملكه ...تأكدت من ذلك " .
كان فاهه سيصل للارض بسبب ما سمعه ليقول بدون اي تعابير " وهل قلت له شيء ..؟" .
ردت عليه وهي تعيد نظرها لسماء "  ابقى ذهبيا ."
لتعانقه بعدها  بغتتا وهي تحاول ان لا تريه دموعها التي أصبحت نهرا جاريا على خديها "لقد تعبت هاري ...انه حمل تقيل ..اقسم ".
بادلها العناق فهو يعرف الضغط الذي يوضع على الشخص عندما يكلف بمهمة تخص شخصا لا يريد فقدانه .
"سيجد حلا ..لا تخافي فرغم انه تافه و يتظاهر بالغباء ..الا انه شخص رائع و صادق " قالها وهو يمسح على ظهرها بلطف .


________________________

اتمنى ان ينال اعجابكم؟
😇😇

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 10, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ثلاتة أمنياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن