part three 3

14 0 0
                                    

"سيوني.. سيوني.. صغيرتي اعلم ان ما فعلته لا يغتفر لكن ارجوكي ليس هذا.. سيوني طفلتي اخرجي تشاني لا يحب هذه اللعبة.. طفلتي اعدك ان اترك العمل اذا خرجتي و نذهب الى ايطاليا صباح الغد.. او ربما الان و فورا اذا اردتي، هيا حبيبتي فقط اظهري "

تكلم بابتسامة جنونية هستيرية و عيونه مدمعة لامعة و هو يفتح كل غرف القصر و يبحث عنها بكل زواياه..

"سيوني !!! "

صاح باسمها باعلى ما يمكن ليربت سيهون على كتفه محاولا ان يواسيه..

"اهدأ سنجدها.. "

"اين تجدها و اللعنة نحن لم نجد من اخذهم هذا اللعين من قبل الا و هم جثث هامدة ! اتعي ماذا يعني جثث هامدة "

صاح و هو يخضه من ياقته بانفعال هستيري..

هو الان يرى نفسه السبب..

هو من تركها تبكي وحيدة و لم يضمها اليه كما يجب..

هو من خرج من البيت و لم يلتفت حوله متفقدا المكان..

هو..

هو من ارادها ان تستمع لتهويدة لحن الموت..

و ربما فعلت !..

___

"تشانيول توقف !"

صاح سيهون بصدمة و هو يضرب على زجاج سيارة تشانيول الذي خرج من البيت كالاسد الهائج حين ورده اتصال مستفز و لم ينتظر اي خطة او حتى اخبار الاخرين بل فقط توجه لسيارته و طار بها..

"اللعنة عليك بارك تشانيول "

صرخ بانفعال و هو يسعل من الغبار الذي خلفه الاكبر وراءه..

ذلك الذي تشتعل عيناه و تدمع بذات الوقت..

تدمع و هو يتذكر نبرة حبيبته الضعيفة و هي تلهث و بالكاد جمعت حروف اسمه لتخرجها من بين شفتيها..

و تشتعل لخلفيات الضحكات القذرة بذات المكالمة..

تلك الضحكة التي يعرفها جيدا..

ترجل من سيارته مجهزا سلاحه و اقتحم المكان غير ٱبه بالهدوء المخيف الذي بلا ادنى شك يوحي بشيء اخطر..

حين تعلق الامر لها هو نسى كل الاساسيات و البروتوكولات و فقط يريدها الان و في هذه اللحظة..

هو ارادها فعلا لكن ليس بهذا المظر...

توسعت عيونه و سقط سلاحه من يده و هو يراها..

جسدها الضئيل الذي اعتاد ان يبتسم لرؤيته بين ذراعيه.. هو الان عاري و دامي على الارضية الباردة..

وجهها الذي طالما احب قرص خدوده هو الان ملطخ بالدماء و مخفي تقريبا تحت خصلاتها الملاصقة له..

شفتاها التي كانت نعيمه و بسمتها جنته هي الان جافة مجروحة و تسرب دماءا..

عيناها التي يذوب ببريقهما هي الان مغمضة تحت غرتها..

"سيو.. سيوني.. سيوني.. "

تمتم باسمها ثم اخذ خطوات كبيرة نحوها ليجثو على ركبته يرفع جسدها نحوه يبعد شعرها عن وجهها بارتعاش و عدم تصديق..

"سيوني.. سيوني طفلتي.. افتحي عينيك حبيبتي.. حسنا انت تفوزين اقسم انا ارتعش و خائف كانه حقيقي.. اعترف ببراعة مكياجك و تمثيلك.. هيا صغيرتي ها انا اعترف.. افتحي عينيك و دعينا نذهب لحجز تذاكرنا.. سنذهب الى ايطاليا و كل مكان تريديه.. "

نبس بنبرة هادئة و دموعه تنزل بسخاء..

لا يريد تصديق ان هذا حقيقي..

انها بهذا الوضع ..

انه بسببه..

و ان.. ان دماء تتسرب من بين ساقيها و تبلله..

"سيوني... "

تكلم بترجي و هو ينفي ببطء و ينظر لملامح وجهها.. لشفتيها التي تحركت بوهن و عيونها التي فتحت ببطء و نظرت اليه بذبول بالكاد ترى..

"تشان.. تشاني"

"قلبه و روحه و نبضه "

تمتم و هو يضمها يبكي بضعف كما احتضن صغيرته يورا قبل 26 سنة و هذا التشبيه فقط جعله يرتعش فما ادراك بالذي قالته الان...

"ا.. اسمعه.. انه حقا.. فريد.. "
___
يتبع 🥀
#جيون_ميورا 🦋

Death melody - لحن الموت || P.C.Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن