"سيوني.. سيوني.. صغيرتي اعلم ان ما فعلته لا يغتفر لكن ارجوكي ليس هذا.. سيوني طفلتي اخرجي تشاني لا يحب هذه اللعبة.. طفلتي اعدك ان اترك العمل اذا خرجتي و نذهب الى ايطاليا صباح الغد.. او ربما الان و فورا اذا اردتي، هيا حبيبتي فقط اظهري "
تكلم بابتسامة جنونية هستيرية و عيونه مدمعة لامعة و هو يفتح كل غرف القصر و يبحث عنها بكل زواياه..
"سيوني !!! "
صاح باسمها باعلى ما يمكن ليربت سيهون على كتفه محاولا ان يواسيه..
"اهدأ سنجدها.. "
"اين تجدها و اللعنة نحن لم نجد من اخذهم هذا اللعين من قبل الا و هم جثث هامدة ! اتعي ماذا يعني جثث هامدة "
صاح و هو يخضه من ياقته بانفعال هستيري..
هو الان يرى نفسه السبب..
هو من تركها تبكي وحيدة و لم يضمها اليه كما يجب..
هو من خرج من البيت و لم يلتفت حوله متفقدا المكان..
هو..
هو من ارادها ان تستمع لتهويدة لحن الموت..
و ربما فعلت !..
___
"تشانيول توقف !"
صاح سيهون بصدمة و هو يضرب على زجاج سيارة تشانيول الذي خرج من البيت كالاسد الهائج حين ورده اتصال مستفز و لم ينتظر اي خطة او حتى اخبار الاخرين بل فقط توجه لسيارته و طار بها..
"اللعنة عليك بارك تشانيول "
صرخ بانفعال و هو يسعل من الغبار الذي خلفه الاكبر وراءه..
ذلك الذي تشتعل عيناه و تدمع بذات الوقت..
تدمع و هو يتذكر نبرة حبيبته الضعيفة و هي تلهث و بالكاد جمعت حروف اسمه لتخرجها من بين شفتيها..
و تشتعل لخلفيات الضحكات القذرة بذات المكالمة..
تلك الضحكة التي يعرفها جيدا..
ترجل من سيارته مجهزا سلاحه و اقتحم المكان غير ٱبه بالهدوء المخيف الذي بلا ادنى شك يوحي بشيء اخطر..
حين تعلق الامر لها هو نسى كل الاساسيات و البروتوكولات و فقط يريدها الان و في هذه اللحظة..
هو ارادها فعلا لكن ليس بهذا المظر...
توسعت عيونه و سقط سلاحه من يده و هو يراها..
جسدها الضئيل الذي اعتاد ان يبتسم لرؤيته بين ذراعيه.. هو الان عاري و دامي على الارضية الباردة..
وجهها الذي طالما احب قرص خدوده هو الان ملطخ بالدماء و مخفي تقريبا تحت خصلاتها الملاصقة له..
شفتاها التي كانت نعيمه و بسمتها جنته هي الان جافة مجروحة و تسرب دماءا..
عيناها التي يذوب ببريقهما هي الان مغمضة تحت غرتها..
"سيو.. سيوني.. سيوني.. "
تمتم باسمها ثم اخذ خطوات كبيرة نحوها ليجثو على ركبته يرفع جسدها نحوه يبعد شعرها عن وجهها بارتعاش و عدم تصديق..
"سيوني.. سيوني طفلتي.. افتحي عينيك حبيبتي.. حسنا انت تفوزين اقسم انا ارتعش و خائف كانه حقيقي.. اعترف ببراعة مكياجك و تمثيلك.. هيا صغيرتي ها انا اعترف.. افتحي عينيك و دعينا نذهب لحجز تذاكرنا.. سنذهب الى ايطاليا و كل مكان تريديه.. "
نبس بنبرة هادئة و دموعه تنزل بسخاء..
لا يريد تصديق ان هذا حقيقي..
انها بهذا الوضع ..
انه بسببه..
و ان.. ان دماء تتسرب من بين ساقيها و تبلله..
"سيوني... "
تكلم بترجي و هو ينفي ببطء و ينظر لملامح وجهها.. لشفتيها التي تحركت بوهن و عيونها التي فتحت ببطء و نظرت اليه بذبول بالكاد ترى..
"تشان.. تشاني"
"قلبه و روحه و نبضه "
تمتم و هو يضمها يبكي بضعف كما احتضن صغيرته يورا قبل 26 سنة و هذا التشبيه فقط جعله يرتعش فما ادراك بالذي قالته الان...
"ا.. اسمعه.. انه حقا.. فريد.. "
___
يتبع 🥀
#جيون_ميورا 🦋