جالسة في غرفتي كالعادة أدون بعض الوصفات لأعد أكلة ما لعشاء الليلة ، رفعت بصري نحو النافذة لأجد الشمس تختفي ، فالغروب يبدو ساحرا من هنا بفضل الموقع الإستراتيجي لغرفتي .
دفعت الكرسي إلى الوراء و ترجلت عنه بغرض إحظاري عبوة مياه ، لو ألقيت نظرة على حلقي لوجدته أشبه بصحراء قاحلة .
و قبل وصولي لمبلغي صرخت القابعة ورائي بإسمي
لقد نسيت تواجدها معي تماما كونها هادئة منذ أن دلفت غرفتي" آيرين بحقك ! إرتدي شيئا ما و كفي عن التعري ! "
بخصوص هذا لم أكن أرتدي شيئا سوى صدرية و سروالا داخليا لتستأنف كلامها
" لو دخل والدك عليك و أنت بهذا الشكل ، كلتانا في ورطة يا حمقاء ! "
أما أنا إكتفيت بالضحك على كلامها فهي قلقة دوما حول موضوع جلوسي مرتدية قطعتان على جسدي.
زفرت الهواء بحنق لترمي ملابسي نحوي بعدما شكلتها ككرات و أنا خضعت لأمرها تماما و ارتديتها دون مجادلة.
" إذا كيف أبدو ؟ "
تبنيت بعض الحركات المبتذلة لأجعلها تضحك و قد فعلت
" بلهاء ترتدين قميصك بالمقلوب ! "
أخفضت رأسي محرجة لأكمل قهقهتي و أخذت بتحويل قميصي الأصفر الذي توسطته صورة دب محشو لمكانه الصحيح.
مفضلها !
كانغ سيلقي هي إحدى هبات الصيف لي
صيف سنة 2010 بالتحديد.
" صيف الحب الآول "إلتقيتها صدفة في تلة بجزيرة جيجو كانت لوحدها تلعب بكرة صغيرة و بدت حزينة .
وحيدة ربما ؟
هذا ما فكرت به آن ذاك
لحقت بالكرة لأمسكها قبلها ، إستدرت لأعيدها لأجدها ورائي مباشرة .
شعرها كان مبعثرا قليلا ، وجنتاها حمرواتان و ترتدي الأصفر من رأسها لأخمص قدميها .
أنا لا امزح حتى جواربها كانت ذات ضلال مختلفة من اللون الأصفر .
بدت حسناء و لطيفة ، بدت كحبي الأول .
كنا في العاشرة حينها
مضى على صداقتنا عشر سنوات بالفعل .-
١١:٣٠ م
وجهتنا لكل ليلة
سطح منزلي !جهزت كوبان من الشاي الساخن ووضعتها على الطاولة الصغيرة التي تواجدت مسبقا بالسطح .
فرشنا فراشا بسيطا يسعنا نحن الإثنتان
و بدون نسيان أهم جزء
المنظار !نتناوب عليه لرؤية النجوم و يكون الأمر مثيرا حين نشهد ظاهرة فلكية ما .
جلست على الأرضية أرتشف من كوبي و أراقب سيلقي التي نهضت لتوها تستغل دورها في إستعمال المنظار .
كانت تبدو مثالية تلك الليلة ،
شعرها الحريري ذو اللون البني يصل إلى كتفيها
قد زاد طوله هذا الصيف مما جعلها فاتنة جدا.فستان النوم الأبيض الباهت يتنساب بشكل جنوني مع لون بشرتها قد بدى و كأنه صنع لها وحدها .
ابتسامتها الساحرة التي تحمل بين ثناياها ألاف النجوم التي تعدت جمال التي نحن بصدد تأملها.
في غرفة مليئة بالنجوم ، سأستمر بالنظر إلى تلك الوهمية التي تظهر كل ما إبتسمت .
" آيرين كفي عن التحديق بمؤخرتي . "
قاطعت جلسة تأملي بجملة سخيفة و ما كدت أبرر إلا وجدتها تجرني من رسغي لأتناول المنظار فقد حان دوري .
كانت تضحك ، تضحك كثيرا
كما لم أرها منذ زمن طويل .
طغى عليها الحزن منذ بداية السنة
هجر والدها لهم ، فقدانها لجدتها
و أمور أجزم أنه لا علم لي بها .لكنها كانت مختلفة هذه الآيام و شعرت بالطمأنينة .
-
٠١:٤٥ ص
إستلقيت بجانبها لتحمل رأسي و وضعته فوق صدرها
لأعانقها بالمقابل، حدقنا بالسقف الطبيعي فوقنا الذي يحمل لؤلؤا مرصعا يستعرضه للعالمين فمنه من ينظر لها و منه من يتجاهلها .أما نحن كنا من فئة المتفرجين كعادتنا.
رفعت بصري نحوها لاروي عطشي بحسنها.
لم أدم طويلا لأقول ؛
" سول~أنا حيث أريد أن أكون، لو مت الآن لن أندم أو أتحسر أبدا. "
لتبتسم بإتساع و تجيب
" أنا أيضا جو~"
أنت تقرأ
الصَّيف القَاسي : سُولرِين
Fanfiction[قَصِيرَة+مُكتَمِلَة] لصيفي أَلْوَان و آخِرِهِم تَجَرَّدَ مِنْهَا وَ تَحَوَّلَ إلَى أَسْوَدَ حَزِينٌ ، لَونك الْمُفَضَّل . " #1 in womance #1 in seulrene باي آيرين (جوهيون) كانغ سيلقي وومانس؛ صداقة