وصيفة جديدة

7.6K 588 117
                                    

~إليليانا~

في نهار اليوم التالي كانت إليليانا وسط حفلة شاي بسيطة مع مجموعة من السيدات النبيلات و لكن في النهاية لم يكن الأمر ممتعا و لطيفا كما كانت تقرأ دوما ؛ بل كان مليئً بالقيل و القال و التملق المبالغ فيه ، كم كان هذا مثيرا للأشمئزاز ..

ارتدائهم لأقنعة مزيفة و التظاهر بالحب والعطاء كان مقرفًا للغاية حتى أنها كانت تشعر بمعدتها تؤلمها من كثرة سماع هذا الكلام المزيف بينما تعرف الحقيقة المُره ، بل و كانت تنوي التظاهر بالتعب و الرحيل و لكن هذا لم يكن سهلا نظرا لبرتوكولات الأمبراطورية و كونها الإمبراطورة ...

" زوجتي العزيزة " تحدث ثيودور بلطف عند دخوله لحديقة قصر الامبراطورة

"نحيي فخر هذه الأمبراطورية و شمسها الأمبراطور ثيودور سيمور دي يوريان"

انحنت السيدات بأدب للأمبراطور الذي لم يكن مهتما اطلاقا بأي شيء سوى فهم سبب وجود الانزعاج و التعب جليا على وجه زوجته الإمبراطورة..

" هل انت بخير زوجتي ؟!" سألها ثيودور بجدية و وضع يده فوق كتفها برفق
" انا أشعر بألم في معدتي قليلا !" تحدثت إليليانا بهدوء و قررت استغلال مجيء ثيودور في صالحها
"هذا يعقل؟! اعني  بعد الذي حدث البارحة ليلا ً !" رد ثيودور وعيونه تتوسع بينما جاهدت إليليانا لتمنع كوب الشاي من السقوط جراء صدمتها من كلماته

جلالتك ، هل انت مجنون ؟!

هل يقال هذا بهذا الشكل ، الناس سيفهمونك بشكل خاطئ !

اكتست وجوه النساء حمرةً من شدة هذا التلميح الفاضح ، بينما كانت الحقيقة أن إليليانا طلبت من ثيودور أن يعلمها بعض فنون الدفاع عن النفس و لكنه اخطئ اللحظه بلكمها قويا في بطنها ..

( ك/ر: اكتشفت اني كنت عديمة الخجل في الشهور الي فاتت واني قاعدة اعدل البارتات السابقة -اني نسخة 2022 و اعترف بصدق كلمات ريجينا 2021 ، ورجعت هنا ريجينا 2024 اقول اني كنت مو صاحيه )

" لا تقلق سموك انا أشعر بألم قليل سيزول بعد وقت من الراحة !" وضعت يدها على يده و حاولت طمأنته و لكن وجهها الذي شحب لم يدعمها في ذلك

" هذا ليس جيدا ، إليوت اطلب الطبيب الأمبراطوري .. الحفله انتهت رافقيني الآن الى غرفتك !" تحدث ثيودور بحزم و امسك بيدها كما لو كان يريد منها النهوض بينما نظرت إليليانا للسيدات بحيرة و القى ثيودور عليهن نظرة ساخطة في الوقت ذاته ...

" لا عليك جلالتك ! "
" لقد اطلنا البقاء جلالتك! "
" يجب عليك الذهاب لأخذ قسط من الراحة جلالتك !"

لقد كن يرتجفن بشدة بل كن أشبه القط المبلول ، بل سارعن في النهوض و الذهاب و لم تمضي سوى دقائق معدودة حتى انصرف الجميع ، لذا توجهت هي الأخرى إلى داخل القصر برفقة ثيودور و الحرس من خلفهم ...

Why should I be his queen : لماذا علي أن اكون ملكتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن