عيدُ ميلاد .

1.2K 90 127
                                    


هولا~

.

...

عادَ هوسوك بعدَ يومٍ طويلٍ سخيفٍ إلى منزله ، مُحمّلٌ بالعديدِ و العديدِ من الأكياس الكبيرةِ و الثّقيلة .

دَخلَ إلى المنزل و أول ما واجهه هُوَ الخادمُ الذي انحنى لهُ حالَ وُلوجِهِ للبَهوِ  .
" مَرحباً بعودتكَ سيّدي ".

" أهلاً ، أينَ يونغي ؟".
هوسوكَ سألهُ بينما يُناوله الأكياس التي بحوزته.

تَوتّر الخادمُ كثيراً و وجّهَ نظرهُ إلى باب الحديقة الخلفية دون أن يقول أي شيء، ثمَّ أعادَ ناظريه نحوَ سيده الذي قابله بوجهٍ غاضب .
" هل أنْتُم أغبياء؟ أتتعمدون إغضابي؟
أَلَم أَقُل لكم و آمركم الملايين من المرّات ألّا تُخرجوه من المَنزل دونَ إِذني؟؟ و في هذا الجوِّ بالذّات ؟!!".
هوسوك صَرَخَ بغضبٍ شَديد ، وَجهُه إحمَرَّ و عُروقُ رقبتهِ بَرَزَت لِعُلوِّ صوتِهِ و شَدّهِ على نَفسه .

" لكن - لكن سيّدي ، عندما رَفضنا إِخراجَهُ بِدايةً غَضِبَ بِشدّة وَ أصبَحَ يَبكي و يَصرُخُ وَ يشتمُ إلى أنْ أخرجته ، وَ عِندما بدأتِ الأمطارُ بالهطول ، رَفضَ رفضاً قاطعاً الدّخول ، وَ تَشبّثَ بكرسيه بينما كانَ يَبكي ".
الخادِمُ قالَ مُدافِعاً عَن نَفسِه ، و يا ليتهُ لَم يفعل ! .

" حقّاً ؟ أَ هذهِ هيَ حُجّتكَ ؟
أَلم أُخبركَ أنتَ بالذّاتِ مِراراً و تِكراراً أنّهُ عندما يَفعلُ يونغي هذا و تأتيه نوباتُ الغضبِ هذهِ أنْ تَتّصِلَ بي ؟".
هوسوك ردَّ عليهِ مُباشرةً بحاجبٍ مَرفوع و نبرةٍ ساخِرة ، خَلعَ مِعطفهُ و ناوَلهُ للخادمِ الذي وراءَه ، أمّا ذَلكَ الشّابُ المَدعوُّ بِ 'دانييل' الذّي أجابَهُ هوسوك ، فَبقيَ مُتسّمرٌ في مَكانه لا يَجرؤ حتّى عَلى رفعِ رأسهِ لِيقابِلَ وجهَ سيِّده الغاضب .

" سونغ ، أَحضر يُونغي و أخبرهُ أنّني أتيت ، و إن كانَ جون برفقتهِ نادهِ أيضاً ، دانييل أَعِدَّ لي كوبَ قهوة ، أمّا البقيّة ، فانصرفوا من هُنا  ".
أمَرَ هوسوك بنبرةٍ هادئة ، و ما هِي إلّا لحظات ليَنصَرفَ الجميعُ مُنفِّذاً أوامره .

دَخلَ إلى صالَةِ الجلوسِ العملاقةِ الملتصقةِ ببهوِ القصر ، و رمَى بجسدهِ عَلى أَقربِ أريكةٍ لَهُ بإنهاك .

أيّامهُ كانَت مُتعِبةً وَ عصيبة ، مليئةٌ بالاجتماعات و المؤتمراتِ و اللّقاءاتِ و التّوقيعِ مع هذا أَو مَع ذاك ، أَملَ أن ينتهي كلُّ هذا عندما يعودُ للمنزل ، لكنّهُ إستنزَفَ آخرَ خليةٍ عصبيةٍ لهُ بسبب الغضبِ و الصّراخِ على ذلكَ الخادم .

تَحتَ النُّجوم | sope متوقفة مؤقتاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن