حُمّى .

1.2K 109 153
                                    

هولا~

...

" جون ، أَعتَذرُ لإيقاظِكَ في هَذا الوَقت ، لكنّني مُضطرٌ للمُغادرةِ الآن بسَببِ عملٍ طَرَأ لي فَجأة ، إن إستَيقظَ يونغي قَبلَ عودَتي ، لا تُفارِقه ، و إن سَألَ عنّي أخبرهُ فقط أنّني لَن أتأَخر ، وَ إن حَدَث أيُّ شيءٍ اتصل بي، مَفهوم؟".
قالَ هوسوك بِصرامةٍ بينما يرتدي بذلتهُ الرّصاصيّة الرّسمية ، إنْعقادُ حاجبيه و التّكشيرةُ المُرتسمةُ عَلى وجهِهِ لا تُفارقه وَ تَزيدُ مِن ملامحهِ صرامةً وَ حدّة  .

" أمْرُكَ سَيّدي".
جون أجابهَ بنبرةٍ ناعسةٍ وَ هُوَ بالكادِ يَستطيعُ فتحَ عيناه مِن شدَّةِ نُعاسه .

هوسوك إلتفتَ لهُ وَ رسمَ ابتسامةً خفيفةً على ثغره .
" أعتَذِرُ مُجدّداً جون ، أنتَ الشّخصُ الوحيدُ الذّي أَثِقُ بهِ للعنايَةٍ بِيونغي".
وَضَعُ هوسوك يدهُ عَلى كَتِفِ جون مُعتذراً لَه ، ثمَّ همَّ بِالمُغادرةِ .

" لا بأس ، إعتَمِد عليَّ سيّدي".
أومأ هوسوك لهُ ثمَّ غادرَ غُرفتهُ على عَجلٍ بَعدَ أن أَخذَ حَقيبتهُ مِن عَلى الأرض .

....

" هَل السّيّدُ هوسوك غادر؟!".
دانييل سأَلَ مُتفاجِئاً حالَ دُخولِه المَطبخ ، وَ رؤيَتِهِ لجون يُعدُّ لِنفسهِ القَهوة .

" لماذا أنتَ مُستَيقِظٌ مُنذُ صراصيرُ الصُّبحِ؟".
جون أجابهُ بِسؤالٍ وَ هوَ يفركُ بينَ حاجبيه لِشدَّةِ صُداعِهِ.

" السُّؤالُ لكَ يا أبله!".

" أجلَ السّيّدُ هوسوك غادرَ عِندَ السّاعةِ السّادِسةِ صَباحاً ، لَقد طَرَأ لهُ عملٌ مفاجِئٌ في مَدينةٍ أُخرى ".
" السّيّدُ الصّغيرُ سَيَستاءُ لِهذا ".
جون قالَ بأسفٍ .

" عَليهِ أن يَحتمل، شقيقُهُ يعملُ لأجلِهِ ، لَيسَ علَيهِ أن يَتدلّلَ وَ يستاء لِسَبَبٍ غَبيِّ كهذا ".
دانييل قالَ بِسُخريّةٍ ، أخذَ كوبَ القَهوةِ الآخر وَ همَّ مُغادِراً .

....

السّاعةُ الحادِيَةَ عشرَ وَ هوَ موعِدُ إستيقاظِ يونغي المُعتاد ، صَعِدَ جون إلى غُرفَةِ هوسوك حيثُ يَقبَعُ يونغي .

طَرَقَ البابَ بِخِفَّةٍ وَ دخلَ الغُرفةَ ، سارَ بِهدوءٍ نَحوَ الستّارةِ ذاتَ اللونِ الأزرَقِ الدّاكنِ و الأبيضِ النّاصع وَ فتحها حتّى تدخلَ أشعّةَ الشّمسِ إلى الغُرفة .

" سيّدي الصّغير ، حانَ وقتُ الإستيقاظ ".
جون قالَ بَينما يَرفَعُ الغِطاءَ عَن يُونغي .

تَحتَ النُّجوم | sope متوقفة مؤقتاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن