J

74 19 12
                                    

"سيلين, هل انتِ بخير؟"

اقتربت مني احدى زميلاتي ووضعت يدها فوق رأسي ,اطلقت نظرة لأجد الاخريات تتهامسن, بينما الفتيان يؤشرون لي بأيديهم البغيضة تلك, ما المشكلة في كوني لا اريد التحدث مع احد؟ لماذا يستمرون في ازعاجي؟

"اجل, انا بخير"

عدت الى تمثيلي مجددا لأظهر الابتسامة المزيفة لها, بدأت بالضحك, استغرب الجميع من امري, هذا امر جلي, من الغريب فعلا ان يتحول الشخص في ثواني معدودة من حزين الى سعيد

"ما بكم يا رفاق؟ كنت افكر فقط في شيء ما ,هل كان واضح لهذه الدرجة؟"

"سيلين ان كنتِ تحتاجين الى مساعده فنحن في الخدمة انتِ صديقتنا قبل كل شيء"

واو! ما هذا الكلام المعسول؟! تتظاهرون فجأة بالأهتمام بي, اصدقاء؟! في احلامكم بالطبع.

"شكرا لكم, اسفه ان اقلقتكم"

"ها قد عادت سيلين القديمة الينا ,هيا فلتبتسمي ولتضحكي كعادتك, الحزن لا يليق بك"

رن الجرس مشيرا الى بداية الحصة, انتشرنا لنجلس على مقاعدنا ليدخل الاستاذ ويبدأ بإلقاء المحاضرة, انتهت الحصة اخيرا ,صعدت الى مكاني المفضل وكالعادة ابدأ بمراقبة الجميع

"انتِ هنا مجددا"

تعرفت على صاحب الصوت قبل ان استدير لمواجهته ,حرفيا ما خطب ملامح وجهه اللعينة تلك, اشعر فعلا برغبة في التقيء

"هيا ابتسمي, اضحكي, ما خطبك مع هذا الوجه المتجمد!"

هل يسخر مني الان؟ اجل هو يفعل

"اسفة انا لا ابتسم للحيوانات"

احسست بفخر طاغي حينما اخرجت ما في قلبي مباشرة, شعور جميل ان تخرج ما في قلبك فعلا ,يبدوا انني اغضبت هذا الحمار الوسيم اوبس

"يبدوا انك ابتسمتِ اخيرا"

"لقد فعلت ما طلبت ,هل هناك مشكلة؟"

اكاد انفجر من السعادة, انها اول مرة منذ زمن طويل اظهر جوهري.

"يبدوا اننا سنلتقي كثيرا يا انسة"

اجل انقلع من هنا ايها الارنب اللعين ,لا ارغب بتوسيخ عيني بالنظر اليك بكل الاحوال

استدرت مجددا لأجد ان الساحة شبه فارغة, يا لحماقتي ,لقد رن الجرس بالفعل.

**************

"اسفة يا استاذ على التأخر"

وانا لا زلت التقط انفاسي نظرت الى مقعدي لأجد شخصا يجلس فيه, اتسعت عيناي من الصدمة

"ما سر هذا التأخير انسه سيلين؟"

"لقد كانت تتأمل ساحة المدرسة ونسيت امر الحصة"

هذا الوغد! ماذا يفعل هنا في صفي ؟ولماذا يجلس على مقعدي ايضا؟

"اهذا صحيح؟"

"اجل"

لم اتردد في الاجابة فقد كشف هذا المعتوه امري

"لا تكررها مرة اخرى, ادخلي"

"شكرا استاذ"

وببضع خطوات وقفت امام الارنب البغيض اوجه طلقات ناريه علية بنظري

"هذا المقعد ملك لي يا سيد"

"اوه... فعلا!"

قالها لي بكل سخريه واضع وجهه على راحه يده لأشعر وقتها برغبة شديدة باقتلاع كل خصلة من شعرة الجميل الأسود اللامع

" اوه, لقد نسيت ,انت غبي لا تفقه شيئا ,لا بأس بإمكانك الاحتفاظ بالمكان"

اردفت بسخرية وتوجهت الى مقعد اخر لأجلس عليه بكل هدوء, احسست بلذة الانتصار حينما رأيت جميع من في الفصل يضحكون بينما ذلك الوضيع ينظر باتجاهي ,اكاد اجزم انه يريد قتلي في هذه اللحظة, لكني لا اهتم كالعادة نظر اليهم ذلك الشخص بحدة مما جعلهم يخرسون كليا, استغربت من الامر, هل هو شخص سيء؟

انا جديدة في هذه المدرسة لا اعلم ماضيها ,تمعنت النظر الى وجه احد زملائي, صدقا بدى علية الخوف, اذن هو شخص سيء بالفعل, يبدو انني ورطت نفسي, يا له من حظ

رمقته بعدة نظرات ثم تابعت الدرس مع الاستاذ

مرت الحصة بسرعة هذه المرة ,لم احس بالوقت الى ان سمعت صوت الجرس يعلن عن انتهاء الدوام ,بدأت بجمع اغراضي.

"يبدوا انك تماديتِ كثيرا يا صغيرة"

قالها بهدوء رغم ذلك احسست بنبرة الغضب بصوته ,التفتت من حولي لأجد ان الجميع قد خرج ,قال اصدقاء قال, نظرت في عينية بكل هدوء ,أيريد اظهار رجوليته؟! اتسعت شفتاي بابتسامة كبيرة ,رفع احدى حواجبه واشبك ذراعيه

"تبتسمين؟!"

لقد تأكدت من ان هذا الشخص غبي بالفعل

"لا ابكي, بالطبع انا ابتسم"

اقترب مني ببطء, التفتت لأرى ان الحائط يبعد عني بخطوات فحسب, اعتقد اني علمت فيما يفكر به ,حملت كتابا ورميته في وجهه واسرعت في الخروج من الفصل ومن ثم المدرسة


يتبع..

احداث البارت القادم:

"ما سر سعادتك اليوم؟"

"اذا كان ذلك الشخص سيئا فسيسعى خلفي"

"رموز غريبه ايضا!! انا لا افهم"

جيون جونغكوك, ومن يكن هذا؟ زعيم عصابات مثلا ليخاف منه الجميع؟!

"انسة سيلين, المدير يطلبك"

"من الافضل لك ان تستمعي اليها"


مرحبا

كيفكم؟

لا تنسوا الضغط على النجمة وتعطوني رأيكم بالبارت

لا تنسوا التعليق بين الفقرات

"الى اللقاء"

ωᴏʀʟᴅ's sᴍɪʟᴇحيث تعيش القصص. اكتشف الآن